رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
سمح اليوم الأربعاء، بنشر بضع تفاصيل التحقيق في إطلاق النار الذي نفذ في شارع 'ديزنغوف' في تل أبيب في مطلع الشهر الجاري، وقدمت ثلاثة لوائح اتهام ضد ثلاثة أشخاص بتهمة تقديم المساعدة لمنفذ العملية الشهيد نشأت ملحم من قرية عرعرة في المثلث.
وتنطوي نتائج التحقيق على جملة من التناقضات المختلطة، فيما يتصل بقناعات وسلوكيات نشأت ملحم، وتدفع الى الاعتقاد بتأثره بتنظيم الدولة الإسلامية بدرجة ما. وبحسب نتائج التحقيق في العملية التي قتل فيها إسرائيليان، وأصيب سبعة آخرون، فإن ملحم أنسحب من المكان، واستقل مركبة أجرة في شارع 'ابن جفيرول' القريب، وتوجه مع سائقها إلى الشاطئ الشمالي، القريب من فندق 'مندرين'، حيث أقدم هناك على قتل سائق المركبة، أمين شعبان، من اللد، بادعاء أن الأخير هدده بإبلاغ الشرطة.
وتبين أن ملحم ترك مركبة الأجرة قرب كلية ليفينسكي' في شارع 'نمير' في تل أبيب، بعد أن واجه صعوبة في قيادتها. ويكشف التحقيق أنه توجه إلى 'رمات أفيف'، المنطقة التي يعرفها جيًدا، وعلق على سقف المبنى قطعة قماش كتب عليها 'داعش'، وقطع أخرى كتب عليها 'لا إله إلا الله، محمد رسول الله'، ثم اتجه إلى وادي عارة بواسطة المواصلات العامة، حيث تحصن في عرعرة. كما تقول التحقيقات إن ملحم خطط ونفذ عملية إطلاق النار لوحده، وبدون أي تدخل من أي طرف أو أحد.
كما يتضح من التحقيقات أنه عثر على الهاتف الخليوي الخاص به، والذي فقد في 'رمات أفيف' في تل أبيب صبيحة اليوم الذي نفذت فيه العملية. وتظهر في الهاتف الخليوي
لقطات فيديو '' مصورة التقطها لنفسه، كما يتضح، بحسب نتائج التحقيق، أن هاتف ملحم الخليوي كان يحتوي على مواد تشير إلى أنه كان يشاهد مضامين دينية تستخدم للإعداد النفسي لتنفيذ العملية، وبتوثيق لنفسه يتحدث عن كراهيته لـ'أعداء الإسلام'، الشيعة والمسيحيين واليهود، بمصطلحات قريبة لمصطلحات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كما يتحدث عن كراهيته للروس.
وبينت نتائج التحقيق أن ملحم تحصن في عرعرة منذ تنفيذ العملية وحتى العثور عليه، في عدة مواقع، بينها حاوية تعود لقريب له، ومخزن في بيت قريب له والذي كان بمثابة المساعد المركزي له رغم أنه كان يعلم بتنفيذه عملية إطلاق النار في تل أبيب.
وجاء أيضا أن قريبه ساعده في الاستقرار في بيت مهجور لمسنة في القرية، حيث عثرت عليه قوات الشرطة والشاباك لاحقا. كما تدعي التحقيقات، التي أجراها الشاباك، أن عددا قليلا من المقربين لملحم كانوا يعلمون بوجوده في القرية، وأن بعضهم ساعد بعد العملية في توفير الطعام له واحتياجاته الأخرى.
وبحسب التحقيقات ذاتها، فإن ملحم طلب الحصول على ذخيرة أخرى، وأنه على ما يبدو خطط لتنفيذ عمليات أخرى. وأنه خلال التحقيق وعمليات البحث عنه وصلت معلومات استخبارية مفادها أنه ينوي تنفيذ عملية أخرى في العفولة أو محانيه 80.
يشار إلى أنه في الثامن من الشهر الجاري، وصل الشاباك معلومات مؤكدة مفادها أن ملحم متحصن في حي الظهرات في عرعرة. ولدى وصول قوات الشرطة والشاباك إلى المكان وقع تبادل لإطلاق النار استشهد فيه ملحم. ومع انتهاء التحقيقات مع المشتهبين، تم تقديم لوائح اتهام ضد ثلاثة أشخاص بتهمة تقديم المساعدة لملحم، وهو أمين ملحم ومحمد ملحم وأيوب رشيد سلامة. وتشتمل لوائح الاتهام على ارتكاب مخالفة التستر على جريمة، ومحاولة تقديم المساعدة لـ'عدو' في الحرب، ومخالفات سلاح وتهديدات
وأردفت التحيقيات الاسرائيلية ان سيدتان من سكان تل ابيب شاهدتا منفذ عميلة "ديزنغوف" نشأت لحم اثناء سفره داخل حافلة بعد تنفيذه العملة، واتصلتا بمركز الطوارئ التابع للشرطة "100"، لكن احدا لم يهتم بالبلاغ رغم أهميته.
واتضح من خلال التحقيق الداخلي الذي تجريه الشرطة لعملية "ديزنغوف" ان نشأت ملحم صعد الى حافلة عامة شمال تل أبيب بعد تنفيذ العملية وسافر من هناك الى منزله في وادي عارة.
عرب 48