رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

في الوقت الذي عبر فيه مواطنون عن استيائهم مما أسموه "عدم دقة" الراصدين الجويين في توقع تفاصيل المنخفض الجوي الحالي، وأنهم تسببوا بحالة هلع بين المواطنين، وتعطيل المؤسسات التعليمية، نفى الراصدون الجويون أي خطأ، وقالوا إن كمية الأمطار والثلوج كانت كبيرة بشكل عام وأن ما تم توقعه هو ما حدث بالفعل.

وفي هذا السياق، قال مدير محطات الرصد الجوي في دائرة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات محمد أبو بكر، إن التهويل في التوقعات جاء من بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وما توقعناه حدث بالفعل، وكانت دراجات الحرارة أقل من معدلها العام بحوالي 9 درجات مئوية، ونحن لم نخلق تهويلا بل أن التهويل من بعض المواطنين الهواة الذين عملوا كراصدين جويين.

وأضاف لــلوكالة الرسمية "، إن عمل بعض الهواة على أنهم راصدون جويون هو ما تسبب في الهلع، وفي إقبال المواطنين على التسوق بشكل كبير، حيث نتج الإرباك عن هؤولاء الراصدين المفترضين، الذين لا يشيرون إلى مصادر معلوماتهم، وهي حسب توقعاتي مجرد معلومات تقدم بهدف الحصول على مشاهدات وقراءات في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أبو بكر، أن الاتصالات والاستفارات التي تلقيناها حول الموضوع كانت مزعجة، لان هؤلاء يتحدثون باسم الأرصاد، في المقابل إن الأرصاد جهة متخصصة ولديها معدات وقادرة على الرصد وتقديم معلومات دقيقة عكس الراصدين "الفيسبوكيين".

ولفت إلى إن كميات الأمطار الهاطلة تفاوتت من منطقة لأخرى وكانت المناطق الشمالية أقل حظا من المناطق الوسطى والجنوبية وسقط في جنين 16 ملم، وطولكرم 18 ونابلس 49 والقدس 70 ملم والخليل 102 ملم، ورام الله 60 ملم.

وأوضح أبو بكر أن توقعات الراصد الجوي الفلسطيني كانت دقيقة، وما تم توقعه حصل بالفعل، من حيث كمية الأمطار، فقد سجلت كميات أمطار كبيرة، ومن حيث سمك الثلوج كان متوقع أن يكون أكبر، ولكن لم تنزل هذه الكمية رغم أن الثلوج تراكمت في الخليل وفي المناطق الشرقية من رام الله ووصلت لعدة سمترات، وقال: "توقعنا سماكة أكثر ولكن هذا يعتمد على مسار المنخفض لجوي وكمية الرطوبة الموجودة في الجو، ومازات التوقعات بمزيد من تساقط الثلوج لغاية ساعات ظهر غد".

من جانبة، قال مدير دائرة التنبؤات الجوية أشرف جمعة، لــ"وفا"، إن الخلل الرئيسي بالنسبة للمنخفض الجوي الحالي كان مما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ونحن نقلنا معلومات دقيقة جدا للمواطنين وللوزارات وللجهات المعنية، ولكن البعض أخذ بالمعلومات من وسائل إعلام غير دقيقة أو مواقع تواصل اجتماعي للمواطنين على أنها معلومات دقيقة وموثوقة وهي معلومات خاطئة.

وأضاف، توقعاتنا منشورة في مختلف وسائل الاعلام وبالإمكان الرجوع إليها للتأكد من دقتها، ونحن ننقل المعلومة للجهات المختصة والمواطنين كما هي، بالاعتماد على وسائل علمية وليس على توقعات مواقع انترنت عربية وعالمية.

ولفت جمعة إلى أن توقعات الأرصاد أسهمت في التخفيف من معاناة المواطنين في المناطق التي شهدت ثلوج، فنحن نحلل خرائط ونراجعها ونقارنها بأرشيف خرائط سابقة، وعندما رأينا أن الحالة تستدعي إطلاق تحذيرات أطلقناها، وسجلت سيول وفيضانات في قطاع غزة وكذلك أغلقت طرق في جنوب ووسط الضفة الغربية بسبب تراكم الثلوج، وكل تحذيراتنا كانت دقيقة وفي محلها.

وقال جمعة، "إننا نعمل على مدار الساعة في الرصد الجوي ومتابعة الأمور بشكل شامل، وأن الهدف من ذلك هو توفير المعلومات للمواطنين والجهات المختصة من أجل خدمة أبناء شعبنا وليس تضليلهم كما يفعل بعض "الفيسبوكون" الذين يدعون أنهم يمارسون الرصد الجوي.

ولفت إلى أن ما تقدمه دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية دقيق وهي الصحيحة والمهنية والعلمية، وأطلقت التحذيرات بناء على الخرائط الموجودة والدراسات والأرشيف المتوفر لدائرة الارصاد الجوية منذ 18 عاما.

وختم جمعة قائلا: إن المنخفض سيتواصل على ما هو عليه؛ أجواء باردة إلى شديدة البرودة ودرجة الحرارة في رام الله مثلا أقل من 1 تحت الصفر، وفي الخليل 2 تحت الصفر، ويوم الأربعاء تبقى البرودة قائمة مع احتمالية هطولات ثلجية على المرتفعات العالمية ويتوقع أن ينحسر المنخفض منتصف نهار غد، وتشهد البلاد انجماد بعد ذلك في ساعات الليل والصباح.

وكان مواطنون فلسطينيون انتقدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الأرصاد الجوية الفلسطينية واتهموها بعدم الدقة والتسبب في حالة من الهلع بين المواطنين، وتعطيل المدراس.

وكالة وفا