اوغلو : الأسد تهديدا لأمن بلادنا

thumbs_b_c_217d4f79474aea1bbe2b3071e4bdb1f2

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم السبت، إنّ بلاده ترى في نظام الأسد وتنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، تهديداً لأمن حدودها. 

جاءت تصريحات داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك، عقده اليوم مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي التقى به في قصر "دولما بهجه" بمدينة إسطنبول، حيث أوضح خلاله "أنّ أنقرة ترى في الإرهاب جريمة بحق الإنسانية، بغض النظر عن الانتماءات العرقية والثقافية للمنظمات الإرهابية، والدول المُستهدفة من قِبلها".

وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء، "لا نرى فرقاً بين منظمات إرهابية مثل بي كا كا وداعش والنصرة، ولدينا في هذا الإطار حساسية بالغة فيما يخص مكافحة كافة هذه المنظمات بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية"، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن حيال مكافحة الإرهاب.

وفيما يخص الأزمة السورية، أوضح أنّ هناك 3 عناصر في سوريا تشكل تهديداً لأمن تركيا، "الأول هو النظام السوري الذي تسبب بأزمة اللجوء من خلال مظالمه الوحشية، والثاني تنظيم داعش الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وأما الثالث فهو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) الذي قام بتطهير عرقي ضدّ العرب والتركمان في المناطق التي يسيطر عليها"، وفقاً لتعبيره.

وجدد داود أوغلو، تأكيده على "عدم رغبة بلاده في رؤية المنظمات الإرهابية (داعش و بي كا كا)، ولا حتّى مرتزقة النظام السوري في المناطق القريبة من الحدود التركية"، معرباً عن امتنانه لدعم الولايات المتحدة الأمريكية للتوجّه التركي في هذا الخصوص.

كما أوضح أنّ أنقرة وواشنطن تعقدان استشارات مكثفة بخصوص الأزمة السورية، لافتاً إلى دعم الطرفين المعارضة السورية المعتدلة في مكافحتها عناصر داعش في الآونة الاخيرة، فيما أبدى في الوقت ذاته خشيته من أن تؤثر الغارات الروسية بشكل سلبي على هذه المكافحة.

وحول العمليات العسكرية التي تنفذها القوات التركية ضدّ منظمة بي كا كا الإرهابية في المناطق الجنوبية والشرقية لتركيا، قال داود أوغلو "أنا متأكد أنه لا توجد حكومة صديقة، تقبل بقيام مجموعات مسلحة، بحفر خنادق وإقامة حواجز وزرع ألغام داخل مدنها وقراها، وضمن حدود بلادها"، مشيراً في هذا السياق أنّ "وجود عناصر المنظمة في العراق، يتطلب من تركيا القيام بدور فاعل لمكافحة هذه المنظمة وتنظيم داعش، في هذا البلد".

وصرّح داود أوغلو أنه أبلغ بايدن، عن مخاوف تركيا حيال أمنها القومي، لا سيما أنّ قيادات العديد من الدول المحيطة بتركيا، فقدت سيطرتها على أراضيها، وأنّ تركيا مستعدة للقيام بما يستوجب للحفاظ على أمن حدودها. 

وفيما يخص المسألة القبرصية، شكر رئيس الوزراء التركي نائب الرئيس الأمريكي على مساعيه الرامية لحل الأزمة، معرباً في هذا السياق عن أمله في الوصول إلى تسوية دائمة للقضية القبرصية، خلال الفترة القادمة. 

الاناضول