موقع رام الله الاخباري : 

كشفت تقارير صحافية جزائرية أن صانع ألعاب فريق بوردو الفرنسي، آدم أوناس، قد قرّر الدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم على الصعيد الدولي عُوضاً عن المنتخب الفرنسي، جاء ذلك بعدما نجح المدير الفني للخضر، الفرنسي كريستيان غوركوف، في إقناعه بفكرة اللعب لمنتخب محاربي الصحراء خلال اجتماع دار بينهما في أحد فنادق مدينة بوردو الفرنسية.

وأكّدت صحيفة "الخبر" الجزائرية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت بأنّ صانع ألعاب فريق بوردو الفرنسي، آدم أوناس، قد منح موافقته النهائية للعب مع منتخب محاربي الصحراء، وبحسب الصحيفة المقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فإن اللاعب الجزائري البالغ من العمر 19 عاماً، قد استخرج مؤخراً جواز السفر الجزائري الخاص به، وذلك على عكس ما حدث مع مهاجم نادي ليل الفرنسي، ياسين بن زية، والذي قام باستخراج جواز السفر الخاص به دون التوقيع على الالتزام مؤجلاً التحاقه بالمنتخب الجزائري حتى إشعار آخر.

ويُعد "أوناس" واحداً من أبرز المواهب الصاعدة التي بدأت تشق طريقها بثبات في سماء كرة القدم الفرنسية، حيث بزغ نجم اللاعب الجزائري الذي تنحدر أصوله من ولاية عين تموشنت، منذ بداية الموسم الحالي، إذ خاض "أوناس" حتى الآن 14 مباراة، سجّل خلالها 3 أهداف، الأمر الذي قاده للتواجد رفقة المنتخب الفرنسي تحت سن 20 عاماً.
 

ورفض اللاعب الملقب بـ"ميسي الجديد" السير على خطى نخبة كبيرة من أبرز نجوم كرة القدم ممن فضلوا ارتداء قمصان منتخبات عالمية كبيرة على حساب منتخباتهم الوطنية العربية؛ لعل أبرزهم أسطورة كرة القدم الفرنسية والمدير الفني الحالي لنادي مدريد الإسباني، صاحب الأصول الجزائرية زين الدين زيدان.

وكان بوسع "زيدان" المفاضلة بين اللعب للمنتخب الفرنسي أو الجزائري، لكنه قرّر اللعب فيما بعد لمنتخب فرنسا بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة التي مرت بها بلده الأم، وبالفعل فقد أصبح "زيدان" الرجل الأول في عاصمة الأنوار، بعد أن قاد المنتخب الفرنسي للتتويج بلقب كأس العالم لكرة القدم 1998، وأتبعه بكأس أمم أوروبا ثم كأس القارات.
 

وقد دفع تألق "زيدان" اللافت رفقة منتخب "الديوك" مسؤولي اتحاد كرة القدم الفرنسي لإغراء اللاعبين مزدوجي الجنسية وضمهم على غرار، كريم بنزيمة وسمير نصري، اللذين ينحدران من أصول جزائرية، فضلاً عن حاتم بن عرفة التونسي الأصل، وعادل رامي صاحب الأصول المغربية.