رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
يستعد شرق الولايات المتحدة لعاصفة غير مسبوقة، قد "تؤدي إلى وقف دورة الحياة الطبيعية" وتشهد تساقطاً للثلوج يمكن أن يبلغ 60 سنتيمتراً يومي الجمعة 22 يناير/كانون الثاني 2016 والسبت، خصوصاً في العاصمة واشنطن التي أعلنت فيها حالة الطوارئ وتوقفت وسائل النقل المشترك طوال نهاية الأسبوع.
واشنطن كانت على موعد مع العاصفة منذ مساء الأربعاء عندما تساقطت الثلوج وتمدد الجليد وتسببا بازدحام سير خانق وعدد كبير من حوادث السير.الرئيس الأميركي باراك أوباما كان له نصيب منها، فقد تعرّض موكبه لصعوبة الوصول إلى البيت الأبيض، واستغرق ذلك ضعف الوقت العادي من أجل العودة من مطار "اندروز" في ضاحية العاصمة.
وقدمت عمدة واشنطن الاعتذار "لأن المدينة لم تتخذ التدابير الضرورية لمواجهة الثلوج"، ما أدى إلى حصول فوضى شاملة في الشوارع، وذكرت شرطة فيرجينيا صباح الخميس أنها تدخلت في 767 حادثاً وساعدت 392 سيارة.
ورداً على سؤال عما ينوي الرئيس الرئيس الأميركي فعله خلال هذه العاصفة، قال المتحدث باسمه جوش آرنست: "سيبقى دافئاً في البيت الأبيض على ما أعتقد".
ونبهت أجهزة الأرصاد الجوية من أن "عاصفة شتائية واسعة النطاق ستؤثر على قسم من شرق الولايات المتحدة بين الجمعة ومساء السبت، وتترافق مع رياح عاتية وفيضانات على السواحل".
وقد يتأثر عشرات ملايين الأشخاص من جراء الثلوج في حوالي 15 ولاية، يمكن أن تتراجع فيها درجات الحرارة بعد ظهر الجمعة عندما تتساقط أكبر كمية من الثلوج، وتناهز سرعة الرياح 90 كلم في الساعة.
شلل لمظاهر الحياة
وفي واشنطن التي يمكن أن تشهد أكبر تساقط للثلوج خلال قرن تقريباً، أعلنت الحكومة الفدرالية وقف العمل في دوائرها ظهر الجمعة، فيما يستعد عدد كبير من الولايات لمواجهة عاصفة ثلجية، حتى كنتاكي التي أعلن حاكمها أيضاً إغلاق المكاتب الإدارية الجمعة.
وأعلنت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية التي أصدرت تحذيراً من تعرض واشنطن لعاصفة ثلجية، أن "أمطاراً قوية وثلوجاً كثيفة ستؤدي إلى ظروف بالغة الصعوبة وتشكل تهديداً للناس وممتلكاتهم".
وأضافت أن "ظروف السفر ستكون محدودة جداً، إذا لم تكن متعذرة عندما ستبلغ العاصفة ذروتها مساء الجمعة والسبت".
وعمدت الهيئة التي تشرف على النقل المشترك في واشنطن إلى اتخاذ خطوة استثنائية تمثلت بالإعلان عن إقفال المترو طوال فترة نهاية الأسبوع، وستتوقف الحافلات بعد ظهر الجمعة، فيما سيواصل المترو عمله حتى الساعة 23:00 من مساء الجمعة (الساعة 4:00 ت غ السبت).
وقد ألغيت أيضاً مئات الرحلات، وأعلنت شركة "أمريكان إيرلاينز" إلغاء جميع رحلاتها السبت في مطاري واشنطن، وفي مطارات نيويورك الثلاثة، وفي مطاري بالتيمور وفيلادلفيا، كما أعلنت شركة "يونايتد ايرلاينز" أيضاً تعليق رحلاتها إلى مطار واشنطن الدولي السبت.
ووجّهت تحذيرات إلى 15 ولاية، بدءاً بواجهة المحيط الأطلسي (بين نيويورك وكارولاينا الجنوبية) وحتى أركنساس في الجنوب، ويقيم حوالي 70 مليون شخص على امتداد مسار العاصفة التي سميت جوناس.
ومن المتوقع أن تؤدي العاصفة الثلجية إلى تساقط ثلوج يمكن أن تبلغ 60 سنتيمتراً في بعض الأماكن، خصوصاً في العاصمة الفدرالية، وفي مدن مثل بالتيمور وفيلادلفيا على الأرجح.
فوضى شاملة
واعتبر مدير دائرة الأرصاد الجوية الوطنية "لويس أوكليني" في مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين، أن العاصفة "قد تصبح بالغة الخطورة"، وأضاف "إننا نتحدث عن عاصفة قد تؤدي إلى وقف دورة الحياة الطبيعية وهذا ما يحصل الآن".
وإذا ما صحت هذه التوقعات، فستحتل العاصفة جوناس المرتبة الثانية على صعيد كميات الثلوج الكثيفة المتساقطة خلال يومين على واشنطن، بعد العاصفة المسماة "نيكربوكر" التي تساقطت خلالها 66 سنتيمتراً من الثلوج في 1922.
وقد وضعت عمدة واشنطن مورييل بوسير المدينة في حالة "طوارئ بسبب الثلوج" الجمعة، موضحة أنها تستطيع بذلك الحصول على مساعدات فدرالية "عندما سنحتاج إليها"، وأعلنت إغلاق المدارس الحكومية.
ووضعت ولايتا فيرجينيا وماريلاند المجاورتان في حالة طوارئ أيضاً، ويسود تخوف من تراكم الجليد، في الجنوب والشرق، وفي كنتاكي وكارولاينا الشمالية خصوصاً.وأعلن عمدة نيويورك بيل دو بلازيو، الخميس، إن ما بين 20 و30 سنتيمتراً من الثلوج قد تتساقط على المدينة بين السبت والأحد.
أ ف ب