الآب منويل مسلم ....الاسرائيليون وحوش الأرض ويحضرون لحرب دينية

12508884_582366338606119_3345280502418653448_n

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 
 

اعتبر الاب منويل مسلم عضو الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الأحد، أن خط متطرفين، شعارات عنصرية باللغة العبرية ضد المسيحيين، تدعو إلى “ذبح المسيحيين وإرسالهم إلى جهنم”، على جدران دير “رقاد العذراء”، في جبل صهيون في مدينة القدس المحتلة، مؤشراً خطيراً ينذر بوجود رغبات من قبل المتطرفين اليهود بتنفيذ جرائم ضد المسيحيين على غرار جريمة حرق عائلة دوابشة.
 

ووصف الاب مسلم في بداية مقابلته مع مراسل “وكالة قدس نت للأنباء“، الإسرائيليين بالوحوش على الأرض، وقال: “لدينا مثلاً في الكتاب المقدس يقول إذا صنعوا هذا بالعود الرطب فكيف بالعود اليابس”، مؤكداً أن الإسرائيليين يحضرون حالياً إلى حرب دينية، من أجل تحويل الصراع إلى صراع ديني بدل من كونه صراع حضاري تاريخي جغرافي.
 

واعتبر الاب مسلم، أن الاحتلال الإسرائيلي عندما يقول أنه لا يريد وجود الكنيسة، فهو أيضا لا يريد المسجد، عندما يقول سأقتل الخوري، هل سيترك الشيخ، وعندما يقول لا اريد شجرة عيد ميلاد، هل سيترك مآذن المساجد ترفع الأذان، قائلاً: “الإسرائيلي لا يريد وجود الفلسطيني، ونحن نؤكد أننا شعب واحد كفلسطينيين مسلمين ومسيحيين“.

 

وأبدى الاب منويل مسلم تخوفاً من أن يقدم المتطرفون الإرهابيون على جرائم حرق لكنائس ولعائلات مسيحية، قائلاً :” العبارات التي كتبت اليوم تنذر بالخطر وما جرى مع عائلة الدوابشة يمكن أن يجري على المسيحيين ونحن شعب واحد لا يمكن التمييز بينه، وعندما يهدد المستوطنون جامع، كأنهم هددوا كنيسة وعندما يهددوا مسلم كأنهم هددوا مسيحي ونحن جميعاً شعب واحد“.
 

وأكد أن هؤلاء المستوطنين الإرهابيين المتشددين قد يقدموا على حرق الكنائس، كما حرقوا المساجد، قائلاً: “الذي قتل الفلسطينيين المسلمين في الحرم الإبراهيمي وفي المسجد الأقصى المبارك يمكن أن يقتل المسيحيين في كنائسهم”، مضيفاً:” الإسرائيليين يريدون احتلال كل فلسطين ولا يريدون فيها أي فلسطيني مسلم أو مسيحي.
 

وبين أن المسيحيين في فلسطين ليسوا أصحاب شر، لكن الإسرائيليين يرون أن المسيحيين أشرس المقاومين الفلسطينيين لإسرائيل ومبادئها، وصهيونيتها، مضيفاً :” أنا اريد أن أثبت تلك الحقيقة وهجومهم على المسحيين المتكرر خلال هذا الشهر، يعني أن هناك رغبة لديهم في تطبيق فكرة الصهيونية العالمية على الأرض“.
 

وتابع: “الصهيونية احتلت فلسطين لكن الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين بقوا صامدين أمامها، وهم اليوم يحاولوا تطبيق الصهيونية التي تقول أن المسحيين والمسلمين في فلسطين غرباء، وهم يعتبرون أن الخبز الذي نأكله خبزهم ويسموه وفقاً لبروتوكولات حكماء صهيون “خبز البنين”، وهو يُعطى من وجهة نظرهم للعبيد من أجل خدمتهم”، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تعتبرنا أصحاب حقوق.
 

وأكد الاب مسلم أن فكرة الصهيونية لا تقتصر على استهداف الإنسان الفلسطيني فقط، إنما تستهدف الأماكن المقدسة لذاك الانسان، معتبراً أن تردي الموقف الإسلامي اتجاه ممارسات إسرائيل بحق المسجد الأقصى سمح لها بالتمادي وتنفيذ مزيداً من الانتهاكات بحقه، قائلاً: “الأقصى يجب أن لا يفتح للإسرائيليين وهو ليس مكان آثري هو مكان مقدس، والإسرائيليون اليوم بدأوا بإدخال الكنائس في ذات السياق عبر المطب الديني“.
 

وذكر في مقولة هرتزل مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة، التي قال فيها: “إذا لحقت قيام الدولة في فلسطين أول عمل سأقوم فيه هو تدمير كل أماكنهم المقدسة لأنها أماكن وثنية لاعتباره أن الديانة المسيحية والإسلامية ديانات وثنية، لذا هم يعتقدون أنهم يتقربون إلى الله عبر سفك دماء المسيحيين والمسلمين وبهدم كنائسهم ومساجدهم”، مطالباً الفلسطينيين بضرورة الانتباه لهذه السياسة سيما وأن الإسرائيليين اليوم يحاولون وضع شرخ بين الفلسطيني المسلم والمسيحي، بهدف التفرقة بينهم كفلسطينيين، مؤكداً أن المسيحي الفلسطيني والمسلم الفلسطيني أخوة في العروبة والإنسانية.
 

وأوضح أنهم كمسيحيين فلسطينيين يخافون على حياتهم من جهتان الأولى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والأصوليين الإسلاميين الذين بدوءا يهددوا المسيحيين، والثانية

إسرائيل التي تهجر فيهم وتهدم كنائسهم وتعتدي عليهم، مؤكداً أنه يفضل أن يموت على يد داعش كوني مسيحي، على أن أعيش تحت يد إسرائيل.
 

وأفادت مصادر من البطريركية اللاتينية، “بأن عملا تخريبيا جديدا حدث ضد المسيحيين في القدس”، مشيرة إلى أن العبارات كتبت باللغة العبرية الليلة الماضية على جدران

 

وأبواب دير “رقاد العذراء” (الدورميتسيون، على جبل صهيون في القدس) ليس فقط ضد السيد المسيح، إنما أيضا منادية لذبح المسيحيين، وإرسالهم إلى جهنم.
وتساءلت البطريركية “إلى متى ستستمر مثل هذه الاعتداءات؟“.

 

يذكر أن عدة اعتداءات سجلت ضد الكنائس والأديرة والمقابر في القدس، وذلك في الوقت الذي تدعو فيه جمعيات يهودية استيطانية إلى طرد المسيحيين من القدس، وحرق الكنائس.
 

وأكدت مصادر إسرائيلية مؤخراً أن رئيس منظمة “لاهافا” اليهودية المتطرفة الحاخام بينتسى غوبشتاين جدّد دعوته إلى حرق الكنائس في القدس، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة.
 

واعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاحد، خط عبارات عنصرية مسيئة على جدران كنيسة دير “رقاد العذراء”، في جبل صهيون في القدس المحتلة، “الموت للمسيحيين الكفرة أعداء إسرائيل”، استمرار للسياسة العنصرية المتطرفة ضد كل ما هو غير يهودي في القدس.
 

واعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى ان هذه الاعمال والانتهاكات العنصرية هي ترجمة لتصريحات وفتاوى الحاخامات اليهود، والتي كان اخرها تصريحات الحاخام المتطرف “بينتسكوبتشين” الداعية الى حرق المساجد والكنائس في القدس المحتلة، لتقويض حركة غير اليهود في المدينة. اضافة الى تجديد منظمة “لاهافا” الاستيطانية دعواتها لحرق الكنائس في القدس، ومنع احتفالات عيد الميلاد ووصف المسيحيين بخفافيش مصاصة الدماء. مندداً بالكتابات العنصرية التي خطت على جدران كنيسة “رقاد العذراء” فجر اليوم والتي تدعو الى “ذبح المسيحيين وإرسالهم إلى جهنم“.
 

واشارت الهيئة الى ما حذرت منه مراراً بسعي اسرائيل الى جعل القدس عاصمة يهودية لليهود وحدهم، وهو ما يتجلى بالانتهاك المتواصل لحرمة المقدسات من كنائس

ومساجد، والاعتداء عليها بالاقتحام والتدنيس والحرق والتدمير، وهو ما يتناقض مع كافة الشرائع والاديان السماوية اولاً، ومع ابسط حقوق الإنسان ثانياً، وانتهاكاً صارخاً وخطيراً للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين أخيراً“.
 

وأكدت الهيئة على ان ما جرى فجر اليوم الاحد في كنيسة دير “رقاد العذراء” مثال واضح وصريح على مدى التطرف الذي وصلته له إسرائيل، محذرةً من خطورة مواصلة الاعتداء على دور العبادة والمقدسات.
 

ودعت الهيئة إلى ضرورة وقف الاعتداء على المقدسات ودور العبادة واحترام جميع الديانات، محملةً حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال والانتهاكات الجسيمة، منددةً بالفتاوى المتواصلة التي تصدر عن حاخامات اليهود والتي تدعو إلى قتل العرب مسلمين ومسيحيين والاعتداء على مقدساتهم من مساجد وكنائس.

 

قدس نت