موقع رام الله الاخباري :
كتبت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعرب عن تخوفه من محاولة الاتحاد الأوروبي دفع عقوبات أخرى ضد منتجات المستوطنات في الضفة الغربية، استمرارا لقرار وسمها.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لكتلة الليكود في الكنيست الإسرائيلية يوم أمس: "نحن نواجه أزمة ليست صغيرة مع الاتحاد الأوروبي، فلقد قاموا بوسم منتجات المستوطنات، ولا نعرف إن كانوا سيقومون بأمر آخر".
وأوضحت الصحيفة "أن نتنياهو لم يوسع في الحديث حول الخطوات الأخرى التي قد يقوم الاتحاد الأوروبي باتخاذها ضد المستوطنات، ومن المنتظر أن يتم خلال اللقاء الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل صدور قرار يتعلق بالموضوع الإسرائيلي– الفلسطيني".
وأضافت أنه "ليس من الواضح بعد مدى حدة القرار المرتقب، كون العديد من دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا تدرس منذ عدة أشهر إمكانية دفع قرار ضد المستوطنات في مجلس الأمن الدولي".
وأفادت "هآرتس" بأن نتنياهو خلال جلسة الليكود قال "إنه في حال استئناف الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي في الموضوع الفلسطيني ستطالب إسرائيل بمناقشة النشاط الأوروبي في المناطق "ج".
وبينت "أن النشاط الأوروبي في المناطق "ج" في الضفة الغربية تحول في السنوات الأخيرة الى نقطة توتر كبيرة بين إسرائيل، والاتحاد الأوروبي، وبعض الدول الأعضاء فيه، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا، فالدول الأوروبية تعتبر المناطق "ج" بمثابة احتياط لأراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولذلك ركزت اهتمامها ونشاطها في هذه المناطق، خاصة من خلال إنشاء بنى تحتية، ودفع البناء للفلسطينيين".
وأشارت إلى أن إسرائيل قامت بإصدار أوامر هدم لعدة مشاريع كهذه تم تمويلها من دول أوروبية، بادعاء البناء غير القانوني، ومع ذلك وخشية حدوث أزمة سياسية مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي امتنعت إسرائيل في غالبية الأحيان عن تنفيذ أوامر الهدم.