رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - حلق اللحية وتصفيف الشعر بأحدث موضة، وعدم الصلاة في المساجد أو حمل السواك وتجنب الحديث بكلمات إسلامية معروفة، وارتداء الصلبان، واقتناء الخواتم الذهبية ولبس الساعة في اليد اليسرى، ووضع برفانات كحولية، كلها نصائح تنظيم "الدولة الإسلامية" لعناصره في أوروبا، أصدرها في كتيّب موجه للذين يريدون القيام بهجمات فردية في بريطانيا، يُدعى إرشادات السلامة والأمن للمجاهدين الفُرادى، يقدم نصائح مخيفة حول مستويات الإعداد المتوقعة من أولئك الذين يرغبون بالقيام بهجمات في أوروبا.
عنصر المفاجأة والملاهي الليلية
صحيفة الإكسبرس البريطانية نشرت تقريراً عن الكتيب المكوَّن من 58 صفحة، ويحمل غلافُه الأمامي صورةً لمبان غربية الطراز تحترق، يركز على أهمية عنصر المفاجأة عند شن الهجمات، وذلك لترك أقصى تأثير، كما يحرض الجهاديين على شن الهجمات بالملاهي الليلية، المليئة بالموسيقى الصاخبة والسكارى، حيث يراها التنظيم الأماكن الأفضل لعملياته، دون أن تتم ملاحظة عناصره.
الإخفاء والتمويه
الموضوع الرئيسي لكتيب التعليمات هو ضرورة التخفي في أسلوب الحياة الغربية، وتجنب الظهور كمسلم، وذلك للبقاء بعيداً عن رادار الأجهزة الأمنية، وقد تمت ترجمته إلى الإنجليزية لأولئك الذين يعيشون في الغرب ولا يتكلمون اللغة العربية.
جاء في مقدمة الكتيب: "مما لا شك فيه، أنه اليوم، في عصر الهجمات الفردية، يحتاج الإخوة في الغرب إلى معرفة بعض الأمور الهامة حول السلامة، وذلك لضمان النجاح في عملياتهم. اعتقدنا أن الإخوة غير العرب قد يجدون هذا الكتيب مثيراً للاهتمام، ويتمكنون من تطبيقه في عملياتهم المباركة."
نصائح الكتاب للجهاديين
يشجع الكتيبُ القراءَ على ارتداء الصليب، وحلق اللحى، وعلى أن تنأى عناصر التنظيم بأنفسها عن الاجتماعات والصلاة بالمساجد لتجنب كشفهم، بل هناك أيضاً نصائح حول نوع المجوهرات التي يجب أن يرتدوها، وفي أي يد يضعون الساعة.
ونصح الكتيبُ الجهاديين المحتملين: "إذا كنت تستطيع تجنب إطلاق اللحية، واستخدام السواك وحمل كتيب الذِّكر، فهذا أفضل، ويجوز لك ارتداء الصليب المسيحي كقلادة، فكما تعلمون أن المسيحيين، أو حتى الغربيين الملحدين ذوي الخلفية المسيحية، يرتدون الصلبان، ولكن لا ترتد قلادة الصليب إذا كان لديك اسم مسلم في جواز سفرك، فهذا قد يبدو غريباً".
ويضيف الكتيب "إذا كنت ترغب في استخدام العطور، فلا تستخدم العطور الزيتية أو العطور الخالية من الكحول التي يستخدمها المسلمون، بدلاً من ذلك استخدم العطور الكحولية التي يستخدمها الجميع، وإذا كنت رجلاً، فاستخدم عطور الرجال، إذا كنت ترتدي ساعة يد، فلا ترتديها في يدك اليمنى، فتلك علامة على أنك متدين.
و"إذا كان لديك خاتم زواج أو شيء من هذا القبيل، يُفضل ارتداء واحد من الذهب، أو الأفضل من ذلك عدم ارتداء أي خاتم على الإطلاق، فخاتم الفضة يمكن أن يشير إلى أنك متدين، حيث يحرم الإسلام على الرجال ارتداء خواتم من الذهب".
حلق اللحية
كما يقدم الكتيب نصائح حول عادات التبرج، فقد ذُكر فيه التالي: "يجب حلق اللحية قبل أسبوعين على الأقل من السفر، حتى يتعرض الجلد تحت اللحية لأشعة الشمس. فإن لم تفعل ذلك، سوف يكون من السهل جداً ملاحظة أنك قمت بحلاقة لحيتك. إذا كنت تستطيع الحصول على قصة شعر عند مصفف شعر محترف، فحاول القيام بذلك".
كما نصح الكتيب الجهاديين المتحمسين أن يتجنبوا تحيات الإسلام التقليدية: "لا حاجة إلى استخدام الكثير من الجمل الدينية التي يستخدمها الإخوة المسلمون، مثل "السلام عليكم" و "بارك الله فيك" و"جزاك الله خيراً" وما إلى ذلك."
وقد تم تقديم نصائح حول مكان التخطيط للأعمال الإرهابية، حيث كتب المؤلف: "ملهى ليلي، فبسبب الموسيقى الصاخبة والسكارى والحشد، يمكن أن يكون موقعاً جيداً لمناقشة تفاصيل العملية سراً".
جوازات السفر
كما يسلط الكتيب الضوء على أماكن إخفاء جوازات السفر المزورة، حتى أنه سخر من طريقة بريطانيا في التعامل مع ذوي الجوازات المزورة.
مؤلف الكتيب كتب: "أحد الإخوة كان مسافراً بجواز سفر برتغالي مزور من المملكة المتحدة إلى كندا، وكان الشقيق لاجئاً سياسياً في بريطانيا لذلك لم يحدث له شيء خطير. أما أنت فمحميٌّ لأنك تمتلك جواز سفر غربي".
ويسخر المؤلف أيضاً من الهجمات المزيفة التي تقوم بها الشرطة كتدريبات، فيقول: "إنهم يعلموننا أشياء لم نكن نفكر فيها مطلقاً، ويمكننا أن نرى نقاط ضعفهم".
مراقبة المباني الحكومية
من المخيف أن هذا الكتيب يعطي أيضاً نصائح حول كيفية مراقبة المباني الحكومية قبل شن الهجمات لضمان أكبر عدد من الإصابات، وأفضل طريقة لمراقبة "جنرال في الجيش" أو "شخصية عامة" من أجل عملية اغتيال.
ويقول كتيب داعش: "لهذا السبب نفضل أناساً بالفعل من الغرب، بدلاً من إرسال أشخاص من هنا. لأنه في الغرب، أنت بالفعل معتاد على البيئة، وكيف يتكلم الناس ويتصرفون".
نُشر الكتيب على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية، وعلى الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كان المسئولون عن هجمات باريس 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، قد وصلوا إليه، إلا أنه كانت هناك تقارير تقول إن الزعماء عبد الحميد أبا عود، وصلاح عبد السلام، كانوا قد بدأوا بارتداء ملابس على النمط الغربي، وابتعدوا عن المساجد.
وكان قد قُتل ما مجموعه 130 شخصاً، وحوالي 300 جريحاً، في هجمات انتحارية وهجوم بالأسلحة في مسرح باتاكلان، وستاد فرنسا، وفي سلسلة من الحانات والمطاعم في العاصمة الفرنسية.
(هافنغتون بوست)
وكالات