رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
تتخوف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من إقدام منفّذ عملية تل أبيب نشأت ملحم على عملية استعراضية كبيرة تنتهي بموته "شهيدا"، لاسيما وأن كل الاستنفار الأمني لم ينجح في تتبع آثاره.
وذكر موقع "ويللا" الإخباري أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصل البحث عن منفذ عملية تل أبيب دون جدوى "وكأن الأرض قد ابتلعته"، في ظل تقدير أمني إسرائيلي يفترض أنه قد يريد إنهاء حياته كـ"شهيد" في عملية استعراضية كبيرة، على حد وصف المخابرات الإسرائيلية.
وقال المراسل العسكري في الموقع أمير بوخبوط إن هناك صعوبة تواجه أجهزة الأمن في العثور على طرف خيط للوصول إلى ملحم من خلال علاقاته الشخصية، "لأننا أمام شخصية مركبة ليس لها نمط حياة متبع يمكن من خلاله تعقبه".
وأضاف بوخبوط أن أوساط الأمن الإسرائيلي تعرفت على سلوك ملحم الشخصي في السنوات الأخيرة، حيث كان لديه بعض مؤشرات التدين، وتضم بلدته "عارة" التي عاش وتربى فيها ثلاثة مساجد ومركزا ثقافيا إسلاميا.
كما ذكرت أوساط أمنية إسرائيلية أنه في ضوء حالة اليقظة التي تعمّ عرب إسرائيل في السنوات الأخيرة على خلفية "التحريض الذي تقوم به المنظمات الإسلامية الجهادية"، يمكن أن يكون ذلك قد شكل دافعا لتنفيذ عملية تل أبيب.
من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية السابق آساف حيفيتس افترض أن ملحم ربما يكون أقدم على الانتحار، لأنه مع مرور الوقت فإن المنفذ يعيش حالة ضغط نفسي رهيبة.
تحدّ أمني
وقالت مراسلة الصحيفة رعوت ريمرمان إن اعتقال الشرطة الإسرائيلية لعائلة منفذ العملية (الأب والإخوة) يشكل ضغطا شخصيا عليه، ومع ذلك فلا بد للإسرائيليين من العودة التدريجية إلى حياتهم الطبيعية، لأنه لا يمكن أن ينجح شخص واحد في إصابة دولة إسرائيل بالشلل.
وذكرت صحيفة معاريف نقلا عن الضابط الإسرائيلي السابق في جهاز الأمن العام (الشاباك) ليئور أكرمان أن قوات الأمن تواجه منفذ عملية وحيدا لا يجري أي اتصالات مع البيئة الخارجية، سواء مع العائلة أو الأصدقاء.
وأضاف أكرمان أنه منذ بدء الموجة الحالية من العمليات الفلسطينية بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهدت إسرائيل سلسلة طويلة من العمليات الفلسطينية التي ينفذها فلسطينيون وحيدون، دون تخطيط مسبق أو تنسيق مع منظمات فلسطينية، ويقومون باستغلال الفرصة المناسبة لتنفيذ الهجوم المفترض.
وقال الضابط السابق إن التحدي الأمني الإسرائيلي الخاص بمنفذي الهجمات الفلسطينية الوحيدين أصعب من باقي العمليات المنظمة، لأن كمية المعلومات الاستخبارية -إن كانت متوفرة أصلا- قليلة وغير كافية.
الصحافة الاسرائيلية