موقع رام الله الاخباري : 

استجابت الحكومة التونسية إلى طلب التعويض الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية، وذلك على إثر الاعتداء على مقر سفارتها، وحرق محتويات المدرسة الأميركية وإتلافها، في 14 سبتمبر 2012، من قبل مجموعات متطرفة من أبرزها تنظيم "أنصار الشريعة" المصنف كتنظيم إرهابي.

ووفقاً لمذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين التونسي والأميركي، فإنه وبالنظر إلى استحالة الاستجابة لتقديم التعويضات المادية، فقد وافقت الحكومة التونسية على تمليك الأرض المقامة عليها المدرسة الأميركية للطرف الأميركي تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بالسفارة وبالمدرسة.

من جهة أخرى، تلقى مكتب مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان) خلال هذا الأسبوع مشروع قانون يتعلق بالتعويض للسفارة الأميركية بمبلغ مالي على خلفية الهجوم الذي تعرضت له في شهر سبتمبر من سنة 2012 وما خلفه من أضرار قدرتها السلطات الأميركية بـ30 مليون دينار حوالي 15 مليون دينار.

وقد جاء في مذكرة تفاهم بين الحكومة التونسية وحكومة أميركا حول تسوية الوضعية المترتبة على أحداث السفارة أن الحكومة التونسية وافقت على تمليك الطرف الأميركي في قطعة أرض تقدر مساحتها بـ 20.000 متر في منطقة البحيرة من محافظة اريانة يقدر سعرها بما يقارب 30 مليون دولار.

وفي المقابل، يتعهد الطرف الأميركي بعدم الحصول أو المطالبة، بعد التوقيع على هذه المذكرة، بأي تعويضات أخرى من مؤسسات مالية أو مؤسسات تأمين في تونس أو في الخارج عن الأضرار التي لحقت بمقر السفارة الأميركية بتونس والمدرسة الأميركية.