رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري - رفعت اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان و مجموعة شباب ضد الاستيطان في مدينة الخليل، والهيئة المستقلة لحقوق المواطن وحركة التضامن الدولي، شكوى قضائية ضد المستوطنة والمتطرفة الاسرائيلية التي تعيش بالخليل المعروفة باسم عنات كوهين، لقيامه بالاعتداء على متضامنة المانية  بالضرب والاهانةقبل اسابيع.
وقال رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية منذر عميرة في حديث لشبكة فلسطين الاخبارية PNN، ان مجموعة من المؤسسات الحقوقية قررت رفع شكوى لدى النيابة العامة الفلسطينية بحضور وشكوى المتضامنة ضد المستوطنة المتطرفة المدعوة كوهين التي تعيش في البلدة القديمة بالخليل، موضحا انه جرى تقديم الشكوى في مقر نيابة الخليل لاتخاذ الاجراءات القانونية وملاحقة هذه المستوطنة من خلال القانون الفلسطيني.
واوضح عميرة ان عملية تقديم الشكوى جرت في مقر نيابة الخليل بحضور المتضامنة وممثلي عن حركة التضامن الدولي ومدير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن المحامي فريد الاطرش ورئيس لجنة شباب ضد الاستيطان في الخليل عيسى عمرو.
واشار الى انه يامل ان تقوم الجهات الفلسطينية الرسمية بدورها في ملاحقة هذه المتطرفة على جريمتها البشعة ضد المتضامنة الاجنبية مؤخرا وجرائمها ضد ابناء شعبنا في محافظة الخليل من خلال متابعة وملاحقتها من خلال مختلف الجهات سواء كانت الاسرائيلية او من خلال المؤسسات الدولية موضحا ان هذه القضية يجب ان تكون ضمن مجموعة القضايا التي تعمل السلطة على رفعها الى محكمة الجنايات الدولية لانها موثقة بالفيديو وتظهر همجية وعنصرية الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه .
واشار عميرة الى ان رفع الدعوى القضائية هو بمثابة خطوة اولى باتحاه الذهاب لملاحقة المستوطنين المتطرفين على جرائمهم مؤكدا انه لا يمكن الوثوق باجراءات الاحتلال الذي يحمي المستوطنين ويغطي على جرائمهم لكنه لا بد من السير بالاجراءات القانونية عبر السلطات الفلسطينية التي تقوم بدورها برفعها للجانب الاسرائيلي ومن ثم رفعها للجهات الدولية معربا عن ثقته بمتابعة القضية بكل اهتمام من قبل الجهات الفلسطينية.
النائب العام في محافظة الخليل اشرف مشعل الذي تسلم الشكوى قال ل PNN انه تسلم اليوم شكوى من متضامنة دولية المانية الجنسية بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الحقوقية الفلسطينية.

بدوره قال عيسى عمرو ان رفع هذه الشكوى يمثل رسالة تظافر لمختلف الجهود الفلسطينية والدولية لملاحقة مجرمي الحرب من قوات الاحتلال والمستوطنين الذين يقومون بتنفيذ جرائم وحشية بشكل يومي في مدينة الخليل.
واوضح عمرو في حديث مع PNN  قائلا: “للاسف الشديد المستوطنون الموجودين على اراضي الضفة الغربية التي تعتبر حسب القانون الدولي منطقة حكم للسلطة الفلسطينية، يستمرون في الاعتداء على المواطنين”.

واضاف عمرو: “نطالب النيابة الفلسطينية بتنفيذ القوانين على المستوطنيين باعتقالهم، وان لم يتمكنوا من ذلك فعليهم التوجه الى المحاكم الدولية لتفرض امر اعتقالهم. ونتمنى من النيابة الحصول على امر باعتقال عنات كوهن.”

واضاف ايضا: “انه من الظاهر ان المستوطنيين لديهم حصانة، اضافة الى حماية من الجيش بحيث يعتدوا على المواطنيين ويدمروا ممتلكاتهم”.

واشار عمرو: ” نتمنى من النيابة ان تاخذ دور حتى لو معنوي وخاصة بخصوص هذا الموضوع، ونحن طالبنا من الجهات الرسمية برفع الموضوع وحاسبة المستوطنة في المحاكم الدولية ونتمنى العمل على ذلك”.

اما فريد الاطرش مدير الهيئة الفلسطينية لحقوق المواطن فقال من جانبه ان هذه الخطوة تهدف الى التاكيد على امكانية ملاحقة شعبنا الفلسطيني للمستوطنين المجرمين الذين يرتكبون جرائم وحشية وهمجية بحق ابناء شعلنا الفلسطيني في مختلف المناطق كما انهم يرتكبون جرائم وحشية بحق المتضامني والنشطاء الاجانب والصحفيين.
واضاف الاطرش في حديثه لـPNN : ان الهدف من هذه الدهوى اثبات بان هذه الجرائم لن تمر دون محاسبة وتوثيق ومسألة للمجرمين المنتهكين لحقوق الانسان، وقال: عدم المحاسبة يعني الافلات من العقاب والاستمرار في انتهاكات الاحتلال”.
واضاف الاطرش: “نامل ان يكون هناك خطة استراتيجية موحدة من اجل ملاحقة ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي امام الجهات والمحافل الدولية، ولو انها خطة معنوية ولكن نحن نقرع الجرس ” لرفع الدعاوى ضدى المستوطنين  وكفى لسياسة الافلات من العقاب”.
وأكد الاطرش على ان الخطوة المقبلة: “يجب ان يكون هناك رفع للجهات الدولية والمحكمة الدولية والمحاكم المختصه من اجل انصاف ضحايا الاحتلال”.

فلسطين الأخبارية