تفجيرات انتحارية تستهدف قوات عراقية قرب الحدود مع السعودية

349

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري - قتل وجرح العشرات من عناصر الجيش العراقي ومليشيا "الحشد الشعبي" بهجوم واسع نفذه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في منطقة النخيب الحدودية مع السعودية، بواسطة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، سبقها قصف صاروخي كثيف وهجوم على مقر الفوج المكلف حمايةَ المنطقة.
وذكر مصدر في الأمن العراقي بمحافظة الأنبار، غرب العراق لـ"العربي الجديد" أن "الهجوم وقع على بعد 20 كم من الحدود السعودية واستهدف مليشيات الحشد الشعبي وقوات الجيش العراقي من محاور عدة، وتسبب بمقتل وإصابة العشرات من عناصر تلك القوات".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الهجوم تسبب بتدمير مدرعات وعربات مصفحة للجيش والمليشيات، كما صادر التنظيم الإرهابي أسلحة وصواريخ مختلفة"، على حد وصفه.
من جانبه، أوضح مسؤول محلي بارز بالانبار أن "الهجوم تسبب بانهيار القوة الموجودة بشكل كامل وهناك تعزيزات من كربلاء ومحافظات مجاورة للأنبار ستصل في وقت لاحق".
وبين الشيخ محمد العسافي، أحد زعماء العشائر بالمنطقة أن "الهجوم يؤكد أن النخيب يجب أن تخضع لحماية من أهلها، كما كانت على مدى العقود الماضية لا من المليشيات وأفواج من الجيش تم استقدامهم حديثاً للمنطقة".
وتقع مدينة النخيب في الجزء الجنوبي الغربي من الأنبار، كبرى مدن العراق على الحدود الدولية مع الممكلة العربية السعودية، وتنشط فيها مليشيات ما تعرف بـ"الحشد الشعبي" وقوات من الجيش العراقي وتقطنها قبيلتا عنزة وشمرة وعشائر الدليم.

وفيما تحدثت مصادر صحافية أن الهجوم استمر أكثر من ساعتين دون وصول أي غطاء جوي للمنطقة بسبب رداءة الأحوال الجوية بالمنطقة الصحراوية.

في موازاة ذلك، أعلن قائد قوات الجيش بالأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، "مقتل 47 عنصراً بتنظيم الدولة بقصف جوي من طيران التحالف استهدف معاقل وتجمعات التنظيم في منطقة جزيرة الرمادي شرق الأنبار".
وأوضح المحلاوي لـ"العربي الجديد" أن "القصف جاء بناءً على معلومات مسبقة وتنسيق مع الجانب العراقي"، مبيناً أن "العمليات العسكرية مستمرة في المناطق الشرقية للرمادي بغية استعادتها من سيطرة التنظيم الإرهابي". على حد قوله.
ونقى المحلاوي، ما تناولته وسائل إعلام من تحول وضع القوات العراقية الى دفاعي خلال معارك اليوم والأمس بالمدينة.
إلى ذلك، أكدت مصادر أن "معارك عنيفة تجري في هذه الأثناء شمال مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين بين الجيش والمليشيات من جهة ومقاتلي داعش من جهة أخرى".
 

وكالات