رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - ردت الولايات المتحدة على قرار السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران الأحد 3 يناير/ كانون الثاني 2016، بالتشجيع على التواصل الدبلوماسي وحثت القادة في المنطقة على اتخاذ "خطوات جادة" لتخفيف حدة التوتر.
مسؤول بإدارة الرئيس باراك أوباما قال "علمنا أن السعودية أمرت بإغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المملكة".
ومضى يقول "نعتقد أن التواصل الدبلوماسي والمحادثات المباشرة تظل أمرا جوهريا في حالة الخلافات وسنواصل حث القادة في المنطقة على اتخاذ خطوات جادة لتهدئة التوتر."
ودعا نائب وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، توبياس إلوود، كلا من السعودية، وإيران، إلى "تحمل المسؤولية وضبط النفس"، بعد تعرض سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءت، أمس السبت، احتجاجاً على إعدام الرياض، نمر باقر النمر، رجل الدين السعودي (شيعي).
إعدام النمر لقى انتقادات من دول ومنظمات دولية، لا سيما واشنطن التي اعتبرت أن الاعدام "يهدد بتأجيج التوترات الطائفية".
وردا على موقف واشنطن، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير "وضحنا للجانب الأميركي أن السعودية لديها نظام قضائي مستقل وعادل"، مضيفا أن "ما حدث هو إدانة أشخاص قاموا بعمليات إرهابية أدت إلى قتل أبرياء، تمت محاكمتهم في المحاكم بشكل شفاف وشكل عادل، وتمت ادانتهم من قبل النظام القضائي".
وشدد على أن الرياض "لا تقبل تدخلات أي جهة في نظام القضاء".
قطع العلاقات
الخارجية السعودية أعلنت مساء الأحد قطع العلاقات مع إيران وطالبت الوفد الدبلوماسي والقائم بالأعمال الإيراني بمغادرة الرياض عقب 48 ساعة، احتجاجاً على حرق سفارة الرياض في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد السبت، وموقف الجمهورية الإسلامية إثر إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
وقال الوزير عادل الجبير أن السلطات الإيرانية لم تقم بأي جهد لمنع الاعتداءات التي وقعت على السفارة السعودية في طهران ليلة السبت، وأنه تم نهب الممتلكات من داخل المقر.
وكانت السعودية أعدمت السبت 47 شخصاً بينهم جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة ورجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، بتهم تتعلق بالإرهاب، الأمر الذي أدانته إيران وحلفاؤها في المنطقة، وأثار مخاوف تصاعد التوتر الطائفي في المنطقة.
عملية الإعدام جاءت في وقت شهدت فيه السعودية هجمات عديدة من قبل جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتصاعدت حدة المواجهة بين الرياض وطهران التي تلعب دوراً محورياً في الصراع الدائر في سوريا واليمن وأماكن أخرى.
وكان النمر يعد زعيماً رمزياً للاضطرابات التي نشبت قبل أعوام في شرق السعودية من قبل المتظاهرين الشيعة.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت النمر في الـ 8 من يوليو/تموز 2012 خلال تبادل لإطلاق النار، كما وجهت له تهمة اثارة الفتنة، بعد عمليات العنف التي شهدتها مدينة القطيف السعودية، عام 2011.
وكالات