رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
رغم تقديم لائحة اتّهام بحق المتهمين بالجريمة الإرهابية في قرية دوما، والتي راح ضحيتها ثلاثة أفراد من عائلة الدوابشة، هم الوالد سعد والوالدة ريهام والطفل الرضيع علي، لا زال أفراد العائلة يعتبرون أن العدل لم يحقق بعد، وأن المجرمين الحقيقيين لا زالوا طلقاء.
'لا يعقل أن ينفذ العملية شخص واحد فقط، هذه جريمة منظمة خطط لها بعناية من قبل مجموعة من الأشخاص، مجموعة إرهابية لا تملك ذرة إنسانية'، بهذه الكلمات علق حسين الدوابشة، والد ريهام وجد علي، وتابع 'لا يمكن لشخص واحد ان يتجرأ على الدخول إلى قرية وإحراق منزلين والفرار بعدها، لا يمكن أن نصدق رواية النيابة والشاباك التي تهدف للتستر على المجرمين الحقيقيين'.
وعن مدى الثقة بالنيابة والجهاز القضائي في كشف الحقيقة وإحقاق العدل، قال الدوابشة: 'نحن لا نثق بالنيابة العامة التي تريد إقناعنا بعد 5 شهور بأن هناك مجرم واحد فقط، لو كانت المنازل التي أحرقت للمستوطنين لقامت الأجهزة الأمنية بالقبض على الفاعلين خلال ساعات معدودة وأنزلت المحكمة عليهم خلال أيام قليلة أقسى الأحكام'.
وتابع الوالد والجد الثاكل: 'لو أن الفاعل فلسطيني والضحايا إسرائيليون، لهدمت السلطات منزل عائلته وشردت أهله وزوجته وأولاده، ومنعوا عنهم أبسط مقومات العيش الكريم، بينما في حالتنا ولأن القاتل والإرهابي مستوطن نرى انهم لم يتعرضوا لأحد من أقربائه، زوجته وعائلته يحضرون المحاكم بشكل طبيعي ويحصلون على كل المخصصات من الدولة دون قلق'.
ويقول يوسف الدوابشة، عم الوالد سعد، إن العائلة ترفض أي تسوية قضائية، 'نحن مقتنعون أن المجرمين الحقيقيين لم ولن يعتقلوا أو يحاكموا، فسياسة الحكومة الإسرائيلية هي حماية المستوطنين وإرهابهم، وكبيرهم هو الذي يحرضهم'.
وعن وضع أحمد، قال العم إن وضعه الصحي يتحسن يومًا بعد يوم، لكنه لا يزال في مستشفى تل هشومير، 'أصعب المواقف التي نمر بها حاليًا هي عندما يبدأ احمد بالسؤال عن والديته وأخيه، لماذا ليسوا هنا ولماذا هو ليس معهم؟'.
عرب 48