رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
رفضت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية 'العمل الإجرامي على حسب وصفها وتعبيرها الذي وقع في مقهى في تل أبيب'، وأكدت أنه 'يستحق كل استنكار، فهو يتعارض من حيث الجوهر، مع طريق نضالنا الديمقراطي والشرعي، الذي اختارته الجماهير العربية، بكل تياراتها. وهذه الجريمة تشكل خروجا قاسيا جدا، عن طريق النضال العادل من أجل تحقيق حقوق الجماهير العربية، كما أنها تشكّل هدية للمحرضين الدائمين ضد جماهيرنا'.
وأصدرت بينا صباح اليوم الأحد قالت فيه إن 'لجنة المتابعة التي تضم كل ألوان القوس السياسي والاجتماعي في المجتمع العربي، اختارت طريق نضال سياسي وديمقراطي ثابت ودائم، منذ قيام الدولة، وهذا على الرغم من سياسة الاضطهاد والتمييز التي اتخذتها المؤسسة الحاكمة في إسرائيل منذ عشرات السنين، ولم يفلت منها أي مجال من مجالات
الحياة: مصادر الأراضي، سلب الحقوق، إقصاء عن مجال المساواة وعن المجال الديمقراطي، وضرب متواصل لحرية التعبير وحرية التنظيم للجماهير العربية، وتغاضي لا يطاق عن الجرائم المتنوعة التي ارتكبت ضد الجماهير العربية، والتنكر كليا لمبادئ العدالة والسلام، وتمييز متواصل ومستفحل، إلى درجة خلق مجتمعين: مجتمع الأغنياء، ومجتمع الفقراء، الذي بغالبيته الساحقة من المواطنين العرب'.
وأضافت أنه 'في السنوات الـ 20 الأخيرة، وقف على رأس المحرّضين ضد الجماهير العربية، شخص اسمه بنيامين نتنياهو، الذي جعل من التحريض إيديولوجيا من أجل الدفع بأهدافه السياسية،
ويحاول بشكل رخيص وضيع، واختلاق خلافات طائفية في داخل جماهيرنا، وهو آخر من يستطيع أن يعظ للجماهير العربية وقيادتها بالأخلاق.إن تصريحات نتنياهو بشأن 'الدولتين في داخل إسرائيل'، مرتدة عليه، لأنه هو الذي أقام، دولة الاحتلال، ودولة المستوطنين، ودولة 'شارة ثمن'، ووقف من خلف ودعم كل القوانين العنصرية والمناهضة للديمقراطية، وأقام دولة الأغنياء وحيتان المال، وهو الذي أغلق باب طريق السلام والمساواة الحقيقية.
إننا نرفض هذه العملية الإجرامية حسب وصفهم في المقهى، ونبعث تعازينا لعائلات الضحايا، وفي نفس الوقت، نرفض كليا كل محاولة لنسبها إلى الجماهير العربية، التي تسعى إلى العدالة والمساواة'.
عرب 48