موقع رام الله الاخباري :
أعلنت حاضرة الفاتيكان، اليوم السبت، بدء السريان الفعلي بالاعتراف بدولة فلسطين.وقال سفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، 'نرحب باعتراف حاضرة الفاتيكان بدولة فلسطين المستقلة، ونؤكد التزامنا بتنفيذ الاتفاقية الشاملة التي جاءت نتيجة مفاوضات بين الجانبين'.
وأضاف: 'ندعو العالم، خاصة الدول الأوروبية إلى أن تحذو حذو الكرسي الرسولي بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 للتأكيد على دعم مبدأ حل الدولتين'.
وبعد التوقيع على الاتفاقية تمت المصادقة عليها من قبل سيادة الرئيس محمود عباس، وبابا الفاتيكان فرانسيس.وقال بيان صدر عن المكتب الصحفي لدولة الفاتيكان: 'بالإشارة إلى الاتفاق الشامل بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين، الذي وقع في 26 يونيو/ حزيران عام 2015، فإن الكرسي الرسولي ودولة فلسطين قاما بإتمام الإجراءات اللازمة لدخول الاتفاق حيز النفاذ، وفقا للمادة 30 من الاتفاق الذي يتكون من ديباجة و32 مادة، يغطي أساسيات الحياة والنشاط للكنيسة في فلسطين'، مؤكدة في الوقت نفسه دعم التوصل إلى حل تفاوضي وسلمي للصراع في المنطقة.
وأضاف البيان أن 'الكرسي الرسولي يعرب في ديباجة الاتفاق عن أمله في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية والصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين كجزء من حل الدولتين وقرارات المجتمع الدولي'، في إشارة إلى اتفاق بين الطرفين.
ويضم الاتفاق فصولا أخرى تتناول مختلف جوانب الحياة والنشاط للكنيسة في الأرض الفلسطينية: حرية عملها وموظفيها واختصاصها، وأماكن العبادة، والأنشطة الاجتماعية والخيرية، ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وقد خصص فيه فصل للقضايا الضريبية والممتلكات.
ويذكر أن الاتفاق هو نتيجة لاتفاق بين الكرسي الرسولي ومنظمة التحرير الفلسطينية وقع في 15 فبراير/ شباط عام 2000، وأن العلاقات الرسمية بين الكرسي الرسولي ومنظمة التحرير الفلسطينية بدأت في 26 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1994، وفي وقت لاحق تم تشكيل لجنة ثنائية دائمة عملت على أول اتفاق عام 2000، واستؤنفت مفاوضات لاحقة عام 2010، أدت إلى تطوير الاتفاق الحالي، حيث تم توقيع الاتفاق الأول عام 2000 بين الكرسي الرسولي ومنظمة التحرير الفلسطينية، بينما تم توقيع الاتفاق الشامل والنهائي بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين.