رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
يسترجع أحمد الحمايدة شريط الذكريات مع شقيقه الشهيد سامي الذي كان أحد المشاركين في احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في قطاع غزة، وكيف كان تصرفه في العامين الأخيرين قبيل استشهاده.
ويذكر أحمد لمراسل وكالة "صفا" عندما سألت والدته شقيقه حول إن كان قد رأى شاليط، فما كانت اجابته سوى "ابتسامة عريضة"، وأتبعها بالقول "لم أره قط، وأسأل الله أن أراه وأكون ممن الذين حصلوا على أجر هذا العمل".
وجاء جواب سامي لوالدته التي توفيت بعد استشهاده بعامين رغم العلاقة التي كانت تميزه بها عن غيره من أشقائه.واستشهد الحمايدة سكان محافظة رفح جنوب القطاع بيناير 2008 برفقة قائد "كتيبة الشابورة" في كتائب القسام الشهيد محمد أبو حرب بغارة إسرائيلية استهدفت السيارة التي كانا يستقلانها.
ويلفت إلى أن شقيقه سامي كان كتومًا للأسرار، مشيرًا إلى أنه كان يقضي معظم أعمال المقاومة بعيدًا عن أعين ومرأى الناس.ويوضح أنه كثيرًا ما كان يغيب عن المنزل لأسابيع، وعند عودته يخبر أهله أنه يعمل بمزارع دواجن، حيث كان يعود بدواجن في يده لإثبات ذلك.
ويتابع "لم يثبت بعد استشهاده أنه عمل في أي مزرعة دواجن، فلشقيقي مهمات كنا نعرف قليل منها، بحسب قيادات في كتائب القسام برفح، وأخرها إعلان مشاركته باحتجاز شاليط".
ويضيف أحمد شقيق الشهيد سامي "لم يبُح يومًا أو يُلمح أنه له علاقة بذلك (احتجاز شاليط)، واختياره لهذه المهمة تدل على امتلاكه لصفات أهلته لذلك، فلم نتفاجأ من مشاركته باحتجاز شاليط".
وانخرط الحمايدة في مقاومة الاحتلال منذ انتفاضة الحجارة، فيما أصيب 4 مرات في الوجه والقدمين خلال انتفاضة الأقصى وعمله في صفوف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وعمل في أولى مجموعات القسام التي تشكلت في رفح برفقة الشهداء عائد البشيتي، موسى غريز، ويوسف الملاحي، وآخرين أحياء.ويذكر شقيقه أنه شدة حبه لرفيق دربه الملاحي أصبح يُكنى ب"أبو يوسف"، وأسمى السرية التي يقودها في القسام باسمه.
تاريخ حافل
وأكمل الشهيد الحمايدة المتزوج ولديه 3 من الأبناء أكبرهم يوسف (13 عاما) تعليمه الجامعي تخصص شريعة إسلامية بمعدل "امتياز"، فيما استشهد قبيل مناقشته رسالة الماجستير تخصص "فقه مقارن".
ولأخلاقه العالية، حظي الشهيد الحمايدة بحب أصدقاءه وأقاربه، حتى أطلق أقرباؤه اسم "سامي" تيمنا بالشهيد على 20 طفلا ولدوا بعد استشهاده.وأعلنت كتائب القسام قبل أيام عن أسماء عدد من الشهداء الذي شاركوا في احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط طوال فترة أسره وهم سامي الحمايدة، وعبد الله علي لبد، وخالد أبو بكرة، ومحمد رشيد داود، وعبد الرحمن المباشر.
وجاء إعلان القسام بقرار من قائده العام محمد الضيف وذلك عن "العملية الأضخم والأكثر تعقيدا في تاريخ الصراع مع العدو عملية احتجاز الجندي شاليط التي دارت فصولها على مدار أكثر من 5 أعوام".
وكالة صفا