أجهزة الأمن الإسرائيلية تدعي القلق من داعش في النقب

20151230115721

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري - في أعقاب اعتقال عدد من الشبان العرب من الداخل الفلسطيني بشبهة الاتصال بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدعي أنها قلقة من إمكانية مشاركة شباب عرب، وخاصة من النقب، في عمليات لداعش، وبوجه خاص بعد تهديدات زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، بتنفيذ عمليات 'ضد اليهود في فلسطين'.

وكتب المحلل العسكري لصحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، اليوم الأربعاء، أن القلق يتصاعد في وسط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بسبب الارتفاع في عدد الحالات التي يشارك فيها عرب من الداخل الفلسطيني، وخاصة من منطقة النقب، في نشاطات مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وفي أعقاب تهديدات البغدادي، فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية قلقة من إمكانية أن يحاول داعش تفعيل خلايا عن بعد تتألف من عرب من الداخل الفلسطيني (أو من القدس ممن يحملون بطاقات شخصية زرقاء) لتنفيذ عمليات، علما أن التنظيم ينشط في موقعين حدودين مع إسرائيل، الأول في جزء صغير من الجولان السوري، والثاني في مناطق واسعة من سيناء على الحدود مع مصر.

وأشار الكاتب في هذا السياق إلى إعلان الشاباك، الأسبوع الماضي، عن الكشف عن مجموعة كبيرة تابعة لحركة حماس في القدس، عملت على التحضير لتنفيذ عمليات تفجير وعمليات انتحارية داخل الخط الأخضر. وكان بين المعتقلين شاب من قرية حورة في النقب، يدعى فادي أبو القيعان (19 عاما)، والذي اعترف، بحسب الشاباك، بأنه وافق على إدخال حزام ناسف أو سيارة مفخخة إلى داخل الخط الأخضر.

 ويدعي الشاباك أن أبو القيعان قد اعترف في التحقيق أنه إلى جانب نشاطه في حركة حماس، فإنه يدعم تنظيم داعش، وأنه كان ناشطا في تنظيمات سلفية نشطت في حورة.

وأشار هرئيل إلى أن مهند العقبي، وهو من سكان حورة أيضا، قد نفذ عملية إطلاق نار، قبل نحو شهرين، في المحطة المركزية في بئر السبع، لافتا إلى حقيقة أن 'استعداد شباب عرب من الداخل لتنفيذ عمليات هو أمر غير عادي، نسبيا'.

وكتب أن غالبية العرب من الداخل، الذين اعتقلوا خلال الانتفاضة الثانية، كانوا متهمين بتقديم المساعدة لمنفذي العمليات، وخاصة في نقلهم إلى 'الأهداف' بدون المشاركة في العملية نفسها.

وبحسب هرئيل، فإن هاتين الحالتين، إلى جانب قضايا أخرى كشفت في الشهور الأخيرة، تشير إلى ارتفاع في المشاركة المباشرة لعرب من الداخل في ما وصفه بـ'الإرهاب'، نتيجة للجهاز الإعلامي الذي يديره تنظيم داعش.

كما كتب أنه في قرية حورة أيضا، كشف خلال العام الماضي عن حالتي ارتباط بتنظيم داعش، في إحداها توجه الطبيب المتدرب عثمان أبو القيعان في مستشفى 'برزيلاي' في عسقلان إلى سورية للقتال في صفوف داعش وقتل هناك في إحدى المعارك. وفي الحالة الثانية اعتقل 4 معلمين من عشيرة أبو القيعان أيضا، ومن سكان حورة من قبل الشاباك، وذلك بتهمة نشر مضامين دعائية لداعش.

وتابع أنه في الشهور الأخيرة كشف الشاباك عن عدة تنظيمات في الجليل والمثلث، يشتبه أن أعضاءها أقاموا خلايا مرتبطة بداعش أو تعمل بوحي التنظيم. ففي تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر اعتقل 5 من سكان الناصرة يدعي الشاباك أنهم أجروا تدريبات لتنفيذ عمليات. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر كشف عن مجموعة أخرى في جلجولية وذلك بعد أن عبر أحد عناصرها الحدود إلى سورية، وانضم إلى إحدى مجموعات داعش في القسم الجنوبي من الجولان السوري غير المحتل. كما اعتقل الأسبوع الماضي اثنان من سكان قرى مجاورة للناصرة كانا على اتصال مع داعش، كانا قد توجها إلى تركيا في أيار/مايو الماضي، إلا أنهما عدلا عن ذلك في اللحظة الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أنه في أيلول/ سبتمبر من العام 2014 أعلن وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون عن تنظيم داعش 'تنظيما غير قانوني في إسرائيل' استنادا لأنظمة الطوارئ. وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام الحالي أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن 'تنظيم داعش هو تنظيم إرهابي'.

عرب 48