رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
طرحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، السبت 26 ديسمبر/كانون الأول 2015، تساؤلاً حول تورّط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً في تفجير طائرة الركاب الروسية التي أُسقطت في الأجواء المصرية نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتساءلت هل يمكن أن يكون الرئيس الروسي هو الذي وقف وراء سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء لتبرير حربه في سوريا؟
الصحيفة التي وصفت الموقف الروسي بالمشين سردت تفاصيل ما قاله لها العميل السابق في الاستخبارات السوفييتية (كي جي بي)، وقالت إنها تترك الحكم للقراء، إلا أنها أعربت عن دهشتها من المعلومات التي تلقتها حول الحادث.
ضابط مخابرات روسي
الرائد بوريس كاربشكوف، الذي يعيش في مكان سري في بريطانيا مع أسرته بعد هروبه من روسيا خوفاً على حياته، قال بحسب الصحيفة، إنه يحتفظ بعلاقات مع شخصيات رفيعة في دوائر الاستخبارات الروسية، وإن الملف الذي قدمه يمثل عرضاً دقيقاً للحقيقة حول أسوأ "عمل إرهابي" يشمل طائرة منذ الهجمات على نيويورك في سبتمبر 2001.
وأوضح أن المخططين الذين وصفهم بـ"العباقرة" في أحد فروع الاستخبارات الروسية ويُسمى "جي آر يو"، أشاروا على بوتين بتفجير طائرة روسية مدنية بركابها وإلقاء اللوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لإثارة عاصفة من الكراهية ضد التنظيم واجتذاب تعاطف دولي يسمح للرئيس الروسي بتنفيذ حملة عسكرية بمفرده دون قيود، وتعزيز مبيعات الأسلحة الروسية التي تبلغ مليارات الجنيهات الإسترلينية في الشرق الأوسط، وبالتالي يكون قد تم اصطياد عصفورين بحجر واحد.
العميل يصل إلى شرم الشيخ
وعندما تمّت الموافقة على الفكرة أُرسل عميل متخصص في ما يُطلق عليه "الأعمال الرطبة" (أعمال القتل التي لا تترك وراءها أي أثر) إلى منتجع شرم الشيخ بمصر حيث يصطاف مئات الآلاف من السياح الروس.
وادعى العميل أنه جندي جاء إلى المنتجع بعد أن كان يقاتل في أوكرانيا، وخلق علاقة رومانسية مع إحدى الشابات الروسيات.
وتضيف الصحيفة "وعندما جاء موعد عودة الفتاة الروسية إلى بطرسبرغ سلّمها العميل هدية وطلب منها تسليمها لوالديه في منزلهما، ورافقها عبر الأمن المتراخي في مطار شرم الشيخ قبل أن تصعد إلى طائرة شركة متروجت في ساعات الصباح الأولى لذلك اليوم".
قنبلة داخل الهدية
ويقول الرائد كاربشكوف إن الهدية كانت قنبلة وصاعقها يُعرف بـ"إي إتش في 7"، الذي يتم تصنيعه خصيصاً لجنود القوات الخاصة فقط، وكانت القنبلة تبدو في مظهرها مثل أنبوب السباكة، حيث جُهزت لتنفجر بـ"تحلل كهربائي" يتسبب في تآكل سلك معدني يفجر القنبلة بمجرد انكساره، مضيفاً أن المادة المتفجرة هي السيكلونيت، وهي مادة ذات قوة هائلة وبديلة لـ"تي إن تي".
وتشير المعلومات إلى أن القنبلة كانت قد وُضعت في الغالب تحت المقعد رقم "30 آي" أو "31 آي"، وأن سجلات الطائرة تشير إلى أن المقعد رقم "30 آي" كانت تجلس عليه ناديزدا باشاكوفا (77 عاماً) من فولخوف ببطرسبرغ التي كانت تسافر مع ابنتها مارغريتا سيمانوفا (43 عاماً) والتي كانت تجلس على المقعد "30 بي". وكانت في المقعد "31 آي" ماريا إيفليفا (15 عاماً) من بطرسبرغ أيضاً.
وتساءل كاربشكوف: هل يمكن أن تكون هذه الشابة هي التي حملت القنبلة؟ لقد كانت مع أمها مارينا إيفليفا (44 عاماً) التي تجلس في المقعد "31 بي"، قائلاً إن مصدره أخبره بأن حامل القنبلة كان أكبر سناً ويجلس على مقربة من "31 بي".
أساليب بوتين
وتطرقت الصحيفة إلى ما كان يذكر في السابق عن بوتين الذي جاء إلى الرئاسة من الـ"كي جي بي"، والذي استخدم نفس الأساليب لاجتذاب التأييد لحروبه، واستشهدت بما حدث عام 1999، حيث تم الاشتباه في بوتين خلال فترة رئاسته الأولى في تفجيره 4 مجمعات شقق في موسكو ومدينتي بويناكسك وفولغودنسك قُتل خلالها 307 أشخاص وأصيب 1700 آخرون، وتم إلقاء اللوم على مسلحي الشيشان المسلمين، ومن ثم شنه حرباً جوية ضد الشيشان.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه قد تم اعتقال متهمين من الكرملين وتسريب معلومات قبل 3 أيام من التفجير، واغتيال ألكساندر لتفينينكو بالسم في لندن، وهو الذي ادعى أن المجمعات فُجرت بأوامر من الكرملين.
وكالات