أكد ائتلاف \"أسطول الحرية 2\" الدولي رفضه للتهديدات الإسرائيلية المتواصلة بحقه، والتي وصلت حد التلويح بارتكاب عدوان أشد عنفًا من الذي ارتكبه بحق الأسطول الأول قبل نحو سنة، مشددًا على أن الأسطول سيبحر نحو قطاع غزة المحاصر في موعده المحدد الشهر المقبل (أيار/مايو). ولفت الائتلاف، في بيان حصلت عليه \"نافذة الخير\" عقب اجتماع عقده في العاصمة اليونانية أثينا يومي السبت والأحد الماضيين (9-10/4) بمشاركة ممثلين عن مختلف دول العالم، النظر إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بحملة تحريض عدائية ضد القائمين على الأسطول بمختلف توجهاتهم، وتستخدم لغة التهديد العسكري، كما فعلت مع الأسطول الأول، الذي قتلت منه تسعة متضامنين دوليين في الحادي والثلاثين من شهر أيار (مايو) الماضي\"، وقال: \"نحن لا نخاف تهديدات إسرائيل، وسنواصل السير وفق الخطة المعدة، و سيتم الإبحار نحو قطاع غزة في منتصف الشهر المقبل\". توفير الحماية وطالب الائتلاف الاتحاد الأوروبي، وجميع الحكومات التي يشارك مواطنون فيها في \"أسطول الحرية 2\"، والذين يتجاوز عددهم ألف شخص من نحو خمسين بلدًا، أن يوفروا الحماية لهم من أي اعتداء إسرائيلي، لا سيما في ظل الحديث عن وضع سيناريوهات عدة، من بينها قتل متضامنين واستخدام زوارق إسرائيلية تحمل صواريخ في مهاجمة الأسطول. وقال: \"إننا ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة لعدم الخضوع للترهيب الإسرائيلي\"، مشددًا على أنه \"يتعين على الحكومات تحمّل مسؤولية توفير الحماية لمواطنيها. فالتهديدات الإسرائيلية ضد أسطول الحرية ليست في البحر فقط، وإنما وصلت إلى المتضامنين الذين سيشاركون فيه في بلدانهم\". وأشار ائتلاف \"أسطول الحرية\" إلى أنه سيجتمع في العاشر من (أيار\\ مايو) القادم، قبل انطلاق الأسطول نحو غزة، مع نواب في البرلمان الأوروبي وكذلك أعضاء في الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى، حيث سيتم شرح أهداف الأسطول السلمية، والمتمثلة بتقديم العون والمساعدة لمليون ونصف المليون إنسان محاصرين للسنة الخامسة على التوالي، في مسعى لإنهاء الحصار المخالف لجميع القوانين والشرائع\". وكشف الائتلاف عن مشاركة مجموعة من يهود أوروبا المؤيدين للقضية الفلسطينية في أسطول الحرية، حيث سيقدمون مساعدات إنسانية للمحاصرين في قطاع غزة، إلى جانب العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية في العديد من دول العالم. تهديد اسرائيلي جديد وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ليست هناك أزمة إنسانية في قطاع غزة، محذرا الجهات التي تعمل على تسيير أسطول الحرية 2 من أنها قد تشعل الموقف. وناشد نتنياهو خلال اجتماعه ظهر الاثنين مع سُفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى \"إسرائيل\" السفراء الأوروبيين بنقل رسالة إلى حكوماتهم بوجوب العمل على إيقاف هذه القافلة عند حدها قبل أن تنطلق من الموانئ الأوروبية. ووصف نتنياهو هذه القافلة بأنها \"ليست سلمية بل استفزازية من شأنها أن تشعل الموقف في المنطقة\"، مؤكدا على أن \"كل من يرغب في استمرار الهدوء والطمأنينة يجب أن يحرص على لجم هذا الاستفزاز\"، على حد تعبيره.