أظهرت البيانات الملاحية لأسطول الصمود، مساء اليوم، اعتراض السفينة "مارينيت" في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة ضمن الرحلة التي ينظمها الأسطول لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ ما يقارب 18 عامًا.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، أعلن سلاح البحرية الإسرائيلي قبل قليل سيطرته على السفينة "مارينيت"، وهي السفينة الأخيرة ضمن قافلة أسطول الصمود، وذلك في عملية تمت خارج المياه الإقليمية الفلسطينية، في انتهاك واضح لقوانين الملاحة الدولية وحق السفن المدنية في المرور الآمن.
أسطول الصمود هو مبادرة دولية انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني في منتصف سبتمبر الماضي، بمشاركة متضامنين ونشطاء من عشرات الدول، بينهم برلمانيون وشخصيات سياسية وحقوقية، بهدف لفت أنظار العالم إلى الحصار البحري والبري المفروض على غزة، ومحاولة كسره بشكل سلمي من خلال إرسال عدة سفن محمّلة بمساعدات إنسانية رمزية وطاقم مدني.
وخلال الأيام الماضية، اعترضت البحرية الإسرائيلية عدداً من السفن المشاركة في الأسطول، من بينها سفينتا "Handala" و"Amal"، وجرى اقتيادها قسراً إلى ميناء أسدود واحتجاز ركّابها، بينهم نشطاء أجانب، وسط إدانات دولية واسعة ومطالبات بالإفراج الفوري عنهم واحترام القانون الدولي البحري.
وتعتبر "مارينيت" آخر سفن الأسطول، وقد تابعت مسارها رغم التحذيرات الإسرائيلية، قبل أن يتم اعتراضها في عرض البحر هذا المساء.
ردود فعل متوقعة
من المتوقع أن يثير اعتراض "مارينيت" موجة تنديد جديدة من منظمات حقوق الإنسان والدول المشاركة في الأسطول، إذ سبق أن اعتبرت عدة منظمات أن اعتراض السفن في المياه الدولية يشكل قرصنة بحرية بموجب القانون الدولي، ويؤكد استمرار إسرائيل في فرض حصارها غير القانوني على غزة.