رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - قبل اشتداد عود تنظيم "داعش" في العامين الأخيرين، تنبأت لعبة فيديو تدعى Command and Conquer: Generals بظهور التنظيم من خلال إحدى الفصائل التي تتضمنها اللعبة، والتي تشابه "داعش" من النواحي الاستراتيجية والتكتيكات والأسلحة.
لعبة Command and Conquer: Generals أطُلقت على أجهزة الكومبيوتر في العام 2003، وتميزت بغرافيكس أعلى من سابقاتها، ولا زالت اللعبة تُمارس حتى اليوم سواءً عبر الانترنت أو LAN.
ويقوم اللاعبون في هذه اللعبة ببناء جيوش وطائرات ودفاعات وأسلحة فائقة، في محاولة للقضاء على الطرف الآخر من الخريطة، حيث تتضمن 3 جيوش أساسية هي أميركا والصين وGLA (Global Liberation Army أو جيش التحرير العالمي)، والذي يشبه إلى حدٍ كبير تنظيم "داعش".
واللافت أن أحداث Command and Conquer: Generals تدور في العام 2013، حيث تتصارع الجيوش الثلاثة في أماكن مثل الصومال ومصر وليبيا وأفغانستان ودول أخرى، وبمجرد صدور اللعبة حصلت على تقييم 9،1/10 على موقع IGN، قبل أن يتم حجبها في ألمانيا والصين.
في اللعبة، يتلقى GLA - الشبية بـ "داعش" - تمويله من بعض الشخصيات الغنية كالشيوخ وزعماء القبائل مثل الأمير كساد، إلى جانب السطو على الإمدادات والمساعدات الخارجية للأمم المتحدة مثلما يفعل تنظيم “داعش” الآن.
وتعد صواريخ SCUD الروسية أقوى سلاح يمتلكه GLA، مثل الذي يظهر في هذه الصورة لـ "داعش".
وبحسب الصفحة الموسوعية للعبة، يوصف تنظيم GLA بأنه Violent Non-State Actor، أنشأ في القرن الـ 21 لمواجهة الهيمنة الأميركية، حيث يتعاون التنظيم اللامركزي مع مجموعات متنوعة من المتمردين والإرهابيين والمقاتلين المستقلين وأعضاء العصابات السرية، إلى جانب أشخاص آخرين داعمين لقضيتهم تحت شعار مشترك.
وبسبب الطبيعة العدائية لـ GLA، يندلع صراع عالمي بين الدول التي تعادي التنظيم الذي لا يخضع زعماؤه لأي من قواعد السلوك العسكري، بجانب استهدافها للمدنيين بشكل مستمر، بما في ذلك استخدام أسلحة الدمار الشامل. وبالتزامن مع ذلك، تواصل الكيانات الدولية حملاتها العسكرية لتستهدف المدنيين بشكل منتظم عن قصد وبشكل غير ضروري، ما نزع عن الجيوش النظامية العنصر الأخلاقي في حربهم.
وبمجرد موت قائد GLA القديم والمسمى بـ Dr. Thrax، في Command & Conquer: Generals، يحدث تذبذب كبير بين قيادات التنظيم حول العالم والذين يتجهون للقتال من أجل أفكارهم ومبادئهم الخاصة.
ويشبه الفراغ المؤقت في السلطة والاقتتال الداخلي ما جرى في الواقع إلى حدٍ كبير، ممثلاً في تنازع فروع تنظيم "القاعدة" في سوريا.
الأغرب من ذلك، أن خصائص GLA مستوحاة من الخوف من الإرهاب الفوضوي الذي اجتاح العالم عقب هجمات 11 أيلول في العام 2001. ورغم أن تطابق اللعبة مع الواقع يعتبر مجرد صدفة، إلا أنه تطابق مدهش!
وكالات