رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - اعتبر نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يائير غولان، أنه بالإمكان القضاء على تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) خلال سنة أو اثنتين، لكن أفكار هذا التنظيم المتطرف ستبقى، وأشار إلى أن إسرائيل توفر العلاج الطبي لعناصر أكثر التنظيمات المتطرفة التي تشارك في الحرب الدائرة في سورية، وألمح إلى وجوب التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني على خلفية الوضع الديمغرافي بين النهر والبحر.
ونقلت صحيفة 'هآرتس' اليوم الجمعة، عن غولان قوله خلال محاضرة أمام أعضاء جمعية مسرحي وحدة كوماندوز النخبة 'سرية هيئة الأركان العامة، أول من أمس، إنه يوجد ستة ملايين عربي بين نهر الأردن والبحر المتوسط، وهذا يشمل العرب في إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وعندما لاحظ أحد الحاضرين أن غولان يتحدث في موضوع سياسي، رد عليه الأخير قائلا: 'هذه مقولة ديمغرافية وجغرافية وحسب'.
وفي رده على سؤال حول كيف يمكن للجيش الإسرائيلي بلورة إستراتيجية في الموضوع الفلسطيني في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية الامتناع عن ذلك، قال غولان إنه كعسكري سيمتنع عن الإدلاء بملاحظات سياسية، لكن الجيش مرغم على أن يضع إستراتيجية لنفسه حتى عندما تكون سياسة الحكومة غير واضحة. وقال إنه 'لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالقول إنه إذا لم نتلق تعليمات من أعلى، فإننا لن نحدد للجيش غايات ومهمات'.
وانتقل غولان إلى الحديث عن الحرب الدائرة في سوريا، وكنائب لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي فإنه مسؤول عن التنسيق مع الجيش الروسي، وخاصة منع حدوث معارك جوية بين الطيران الحربي الروسي والإسرائيلي. وقال في سياق التنسيق إن 'هذه ليست بريسترويكا في العلاقات بين الدولتين، وإنما هذا تنسيق تقني وتكتيكي وحسب. وعندما تخرج طائرة روسية عن مسارها، نقول للطيار: ’ابتعد يا حبيبي. لا نريد أن نعرقل عملكم. وافعلوا ما شئتم من دون إزعاجنا’. وهم يدركون أنه لا يوجد تناقض مصالح بيننا وأننا نعمل فقط عندما يكون هناك تهديد على مصلحة إسرائيلية. ويوجد تفاهم متبادل جيد'.
وحول الحرب ضد 'داعش'، قال غولان إنه 'بالإمكان التغلب عليهم. ليس فورا، وإنما خلال سنة – سنتين، وحتى عندها ستبقى الفكرة. ومنذ العملية العدائية ضد الطائرة الروسية في سيناء، يوجد عمل مركز ضد موارد داعش الاقتصادية. وهذا تنظيم له بنية هرمية وأقسام وقادة ألوية، عسكرية ومدنية، ولكن لديه أيضا فكر سيرافقنا لفترة طويلة، ستتغير صورته خلالها'.
ووفقا لغولان فإنه في الحرب الدائرة في سوريا تستخدم إسرائيل 'إستراتيجية صحيحة بالامتناع عن التدخل وبتقديم مساعدات إنسانية. وفي جنوب سوريا، عند حدودنا، هناك عشرات التنظيمات. يحظر علينا التدخل في هذه الدوامة. زودنا وقودا، ملابس دافئة وطعام وعالجنا 2000 جريح سوري. وتصلنا الحالات الصعبة. وهذا يسهم في أن الحدود هادئة. فحتى التنظيمات المعادية تفضل أن يعالج الجرحى وألا تفتح النيران ضدنا. وهذه السياسة أثبتت نفسها. وأنا لا أتمنى تدخلا عنيفا آخر من جانبنا، وعلينا الابتعاد'.
وقدّر غولان أن الحرب في سوريا تلجم حزب الله في جبهته ضد إسرائيل، واستدرك أن 'هذا لا يعني أنه بدون الحرب سيفتحون النيران علينا'. وأضاف أن الاتفاق النوي مع إيران يلجمها من السعي لحيازة سلاح نووي. وتابع 'لذلك فإن الإيراني يجري من أجل تطبيق الاتفاق. فهو يريد جني أرباحا وهو بحاجة إلى مصادقة الدول العظمى، علما أنه لا يتوقع أن تتحول إيران إلى شقيقة هولاندا التوأم'.
عرب 48