موقع رام الله الاخباري - يبدو أن تحذيرات المسؤولين الروس، وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، لمواطنيهم بعدم السفر إلى تركيا، لم تلقَ آذانا صاغية وبخاصة لدى الأغنياء منهم، والذين لا يمكنهم مقاومة ما تتمتع به بلدة "مارماريس"، الواقعة جنوب غرب تركيا، والتي تشهد إقبالا كبيرا من السائحين.
رئيس جمعية المقاولين في بلدة مارماريس السياحية، ذو الفقار صويفورال، أكد في تقرير نشرته جريدة "حرييت" التركية، أن السائحين الروس ما زالوا يتوافدون على المدينة ويقبلون على شراء العقارات فيها. ذو الفقار، أضاف أن الروس القاطنين في المدينة "لم يبدوا أي رغبة في مغادرة تركيا، كما أن الأزمة السياسية بين موسكو وأنقرة، لم تؤثر مطلقاً على حركة السياحة الروسية في المدينة"، على حد تعبيره. وكان بوتين، قد حذر وكالات السفر في بلاده من تنظيم رحلات إلى تركيا، وذلك على إثر إسقاط الجيش التركي لطائرة حربية روسية في الـ24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد أن اخترقت حدودها مع سوريا.
وتعتبر مارماريس، جنوب غرب تركيا على بحر إيجه، من أهم وجهات السفر حلال الإجازات لدى الأغنياء من الروس، للتمتع بمينائها وبحرها الساحر، كما يتسابقون على شراء العقارات في البلدة. وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية المقاولين في البلدة، إن إيجاد أراضٍ للبيع أو شقق للإيجار هناك بات صعباً.
وإلى جانب مارماريس، تأتي مدن أنطاليا وبودروم، على البحر الأبيض المتوسط، في مقدمة الوجهات السياحية للمواطنين الروس الباحثين عن شمس دافئة وشواطئ ممتعة وإقامة رخيصة مقارنة مع أوربا.