رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
لأول مرة منذ عشرة أعوام، لم تشهد الناشطة الفلسطينية تامي رفيدي إضاءة شجرة عيد الميلاد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وعوضا عن ذلك شاركت مئات المسلمين والمسيحيين في إضاءة مشاعل للشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهرين الماضيين.
وتزامنت الفعالية -التي أقيمت مساء الخميس- مع إعلان بلدية رام الله ومجلس كنائس المدينة عدم إضاءة شجرة الميلاد هذا العام كما جرت العادة منذ عشر سنوات، بسبب ما يصفها مراقبون بالإعدامات الإسرائيلية التي أدت خلال الشهرين الأخيرين إلى مقتل أكثر من 120 فلسطينيا.
وأعلنت بلدية المدينة التي تعتبر مقرا للسلطة الفلسطينية ويقيم فيها ما لا يقل عن عشرة آلاف مسيحي فلسطيني، أن أعياد الميلاد هذا العام ستقتصر على الشعائر الدينية والمسيرات الإسلامية المسيحية الموحدة.
وفي المسيرة التي شارك بها رجال دين مسيحيون وقضاة شرعيون مسلمون وقيادات وطنية، كانت أمهات الشهداء من مناطق رام الله والقدس يحملن صورهم وأكاليل الزهور والشموع أيضا.
وقالت الناشطة رفيدي إن المسيحيين يعيشون أيضا ظروفا استثنائية وحزينة مثل باقي الشعب الفلسطيني، ولا يمكنهم إضاءة شجرة الميلاد وجثامين الشهداء ما زالت محتجزة في الثلاجات الإسرائيلية.
وبينما انتصبت شجرة ميلاد خضراء مظلمة بلا نجوم ولا أجراس ولا زينة، أضاءت أمهات الشهداء الفلسطينيين في الجوار مشاعل رمزية تمثل 52 شهيدا ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامينهم وترفض تسليمها لعائلاتهم من أجل دفنهم.
شموع الرجاء فقط وقال رئيس بلدية رام الله موسى حديد إنه "في الوقت الذي تنتظر العائلات استعادة جثامين أبنائها، لا يمكن إضاءة الشجرة، وفي رسالة محبة تضاء عوضا عنها شموع الرجاء لاستعادة جثامين الشهداء الذين يضيؤون طريق الحرية".
وينظر حديد -شأنه في ذلك شأن المسيحيين في رام الله- إلى الميلاد باعتباره عيدا وطنيا، وقال للجزيرة نت إن عدم إضاءة شجرة الميلاد يعد رسالة إلى العالم من أجل وقف معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ سبعين عاما والتي تزداد وحشية هذا العام.
وقال إن "مشاعل الشهداء وشموع الحرية تعكس روح الميلاد، وفي أحد معانيه الوقوف إلى جانب المكلومين".وبينما كانت تضيء مشعلا باسمه، قالت والدة الشهيد محمد علي الذي قتل قبل شهرين في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة وما زال جثمانه محتجزا حتى اليوم، إنها حزينة جدا لأنها تعلق صور ابنها والأبناء الشهداء بدلا من إضاءة الميلاد.
وقالت الأم "نأمل أن يعود عيد الميلاد القادم بالأمن والسلام وبتحرير المسجد الأقصى وكنيسة المهد من الاحتلال الإسرائيلي".أما والد الشهيد حسن مناصرة وعم الطفل الأسير أحمد مناصرة من القدس، فقال إنه تصادف بدء موسم الأعياد المسيحية هذا العام مع مرور شهرين أيضا على إعدام ابنه وإصابة ابن شقيقه بجروح بالغة.
وطالب مناصرة القيادات السياسية والدينية الفلسطينية بإيلاء المزيد من الاهتمام لقضية استعادة الجثامين المحتجزة والتي يعاقب الاحتلال بها عائلات الشهداء.وأضاف "منذ شهرين نعيش معاناة فقدان ابني يوميا لأنه لم يدفن بعد"، وكان نجله الأكبر إبراهيم مناصرة (17 عاما) قد اعتقل أيضا يوم استشهاد شقيقه يوم 12 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
دعوة للعالم من جهته قال الأرشمنديت إلياس عواد إن الفلسطينيين أضاؤوا شجرة الميلاد قبل أيام في بيت لحم تأكيدا على حقهم في مقدساتهم المسيحية والإسلامية، بينما سيحملون الشموع والمشاعل فقط في رام الله "لتمجيد الشهداء والتأكيد على أنهم أحياء في السماء". ودعا عواد كنائس العالم ودوله للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل الكف عن قتل الأبرياء الذين يدافعون عن حقوقهم في سبيل حرية فلسطين. وقال "ما زالت كنائسنا وجوامعنا تحت الاحتلال، وكل شعبنا يعيش المضايقات الإسرائيلية". أما الشيخ محمد عزام -وهو قاضي بيرزيت الشرعي في رام الله الذي شارك في إضاءة المشاعل للشهداء- فقال إن فعاليات إحياء عيد الميلاد التي يحضرها مسيحيون ومسلمون وممثلون عن كل أطياف الشعب الفلسطيني، تحمل رسالة تحدِّ ضد محاولات الاحتلال تفرقة الفلسطينيين.
ورأى عزام أن تصدر أمهات وعائلات الشهداء لفعاليات الميلاد في رام الله "يعكس أهمية الشهيد في الوجدان الفلسطيني، وضرورة الكفاح من أجل الخلاص من الاحتلال".الجزيرة لأول مرة منذ عشرة أعوام، لم تشهد الناشطة الفلسطينية تامي رفيدي إضاءة شجرة عيد الميلاد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وعوضا عن ذلك شاركت مئات المسلمين والمسيحيين في إضاءة مشاعل للشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهرين الماضيين.
وتزامنت الفعالية -التي أقيمت مساء الخميس- مع إعلان بلدية رام الله ومجلس كنائس المدينة عدم إضاءة شجرة الميلاد هذا العام كما جرت العادة منذ عشر سنوات، بسبب ما يصفها مراقبون بالإعدامات الإسرائيلية التي أدت خلال الشهرين الأخيرين إلى مقتل أكثر من 120 فلسطينيا.
وأعلنت بلدية المدينة التي تعتبر مقرا للسلطة الفلسطينية ويقيم فيها ما لا يقل عن عشرة آلاف مسيحي فلسطيني، أن أعياد الميلاد هذا العام ستقتصر على الشعائر الدينية والمسيرات الإسلامية المسيحية الموحدة.وفي المسيرة التي شارك بها رجال دين مسيحيون وقضاة شرعيون مسلمون وقيادات وطنية، كانت أمهات الشهداء من مناطق رام الله والقدس يحملن صورهم وأكاليل الزهور والشموع أيضا.
وقالت الناشطة رفيدي إن المسيحيين يعيشون أيضا ظروفا استثنائية وحزينة مثل باقي الشعب الفلسطيني، ولا يمكنهم إضاءة شجرة الميلاد وجثامين الشهداء ما زالت محتجزة في الثلاجات الإسرائيلية.
وبينما انتصبت شجرة ميلاد خضراء مظلمة بلا نجوم ولا أجراس ولا زينة، أضاءت أمهات الشهداء الفلسطينيين في الجوار مشاعل رمزية تمثل 52 شهيدا ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامينهم وترفض تسليمها لعائلاتهم من أجل دفنهم.
شموع الرجاء فقط وقال رئيس بلدية رام الله موسى حديد إنه "في الوقت الذي تنتظر العائلات استعادة جثامين أبنائها، لا يمكن إضاءة الشجرة، وفي رسالة محبة تضاء عوضا عنها شموع الرجاء لاستعادة جثامين الشهداء الذين يضيؤون طريق الحرية".
وينظر حديد -شأنه في ذلك شأن المسيحيين في رام الله- إلى الميلاد باعتباره عيدا وطنيا، وقال للجزيرة نت إن عدم إضاءة شجرة الميلاد يعد رسالة إلى العالم من أجل وقف معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ سبعين عاما والتي تزداد وحشية هذا العام.
وقال إن "مشاعل الشهداء وشموع الحرية تعكس روح الميلاد، وفي أحد معانيه الوقوف إلى جانب المكلومين".وبينما كانت تضيء مشعلا باسمه، قالت والدة الشهيد محمد علي الذي قتل قبل شهرين في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة وما زال جثمانه محتجزا حتى اليوم، إنها حزينة جدا لأنها تعلق صور ابنها والأبناء الشهداء بدلا من إضاءة الميلاد.
وقالت الأم "نأمل أن يعود عيد الميلاد القادم بالأمن والسلام وبتحرير المسجد الأقصى وكنيسة المهد من الاحتلال الإسرائيلي".أما والد الشهيد حسن مناصرة وعم الطفل الأسير أحمد مناصرة من القدس، فقال إنه تصادف بدء موسم الأعياد المسيحية هذا العام مع مرور شهرين أيضا على إعدام ابنه وإصابة ابن شقيقه بجروح بالغة.
وطالب مناصرة القيادات السياسية والدينية الفلسطينية بإيلاء المزيد من الاهتمام لقضية استعادة الجثامين المحتجزة والتي يعاقب الاحتلال بها عائلات الشهداء.وأضاف "منذ شهرين نعيش معاناة فقدان ابني يوميا لأنه لم يدفن بعد"، وكان نجله الأكبر إبراهيم مناصرة (17 عاما) قد اعتقل أيضا يوم استشهاد شقيقه يوم 12 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
دعوة للعالم من جهته قال الأرشمنديت إلياس عواد إن الفلسطينيين أضاؤوا شجرة الميلاد قبل أيام في بيت لحم تأكيدا على حقهم في مقدساتهم المسيحية والإسلامية، بينما سيحملون الشموع والمشاعل فقط في رام الله "لتمجيد الشهداء والتأكيد على أنهم أحياء في السماء".
ودعا عواد كنائس العالم ودوله للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل الكف عن قتل الأبرياء الذين يدافعون عن حقوقهم في سبيل حرية فلسطين. وقال "ما زالت كنائسنا وجوامعنا تحت الاحتلال، وكل شعبنا يعيش المضايقات الإسرائيلية".
أما الشيخ محمد عزام -وهو قاضي بيرزيت الشرعي في رام الله الذي شارك في إضاءة المشاعل للشهداء- فقال إن فعاليات إحياء عيد الميلاد التي يحضرها مسيحيون ومسلمون وممثلون عن كل أطياف الشعب الفلسطيني، تحمل رسالة تحدِّ ضد محاولات الاحتلال تفرقة الفلسطينيين.ورأى عزام أن تصدر أمهات وعائلات الشهداء لفعاليات الميلاد في رام الله "يعكس أهمية الشهيد في الوجدان الفلسطيني، وضرورة الكفاح من أجل الخلاص من الاحتلال".
الجزيرة نت