بالصور : خمس صفحات على موقع فيسبوك يجب على الفلسطيني عدم متابعتها

Facebook-1-Billion-Users-in-1-Day

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

مخطط صهيوني بدأ أواخر القرن التاسع عشر، استهدف تسخير كل ما في أيدي "أجزاء المجتمعات" - اليهود في أوروبا- لإنشاء كيان على أرض كانت بين اختيارات عدة، إلا أن رفض عدة حكومات وصعوبة التنفيذ، وقف في وجه قادة الصهاينة، ليبقى الخيار الأخير وهو "الأرض الفلسطينية"، التي استولوا عليها بزعم ديني تنفيذًا لهدف سياسي.

 

المخطط الصهيوني يستمر باستخدام "أدوات العصر".. وصفحات التواصل الاجتماعي تهدف للتطبيع من جميع الجوانب

شمل المخطط الصهيوني منذ البداية جميع الجوانب، فلم تهمل خطة جذب اليهود من جميع أنحاء العالم للأراضي الفلسطينية، أي جانب يمكنها من الوصول لهدفها، حيث كان الاستقرار السياسي هدف مجموعة، والاجتماعي مجموعة أخرى، والديني لثالثة، حيث العودة إلى أرض الآباء والأجداد وغيره، إلى أن تم بناء الدولة المزعومة، ومع التطور التكنولوجي،

والنقلة النوعية التي مر بها العالم خلال هذه الفترة، طوع الاحتلال الإسرائيلي "أدواته" لكن بنفس الخطة التي سار عليها مؤسسو الدولة وقادة الصهيونية، حيث ينتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، العديد من الصفحات الداعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، عن طريق إقناع المتابعين من جميع الجوانب أن إسرائيل "دولة".

1- صفحة "أفيخاي أدرعي- Avichay Adraee"

- هيّ صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، وتظهر من منشوراته على الصفحة، محاولات لتحسين صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقنعًا متابعيه أنه فقط جيش للدفاع عن الكيان الصهيوني، متجنبًا الحديث عن الحروب التي تشنها على غزة، وإسقاط آلاف الشهداء، والانتهاكات التي يمارسها جنوده ضد الفلسطينيين يوميًا.

ورغم معارضة متابعيه عبر "فيس بوك" لما يقوله، وإدراكهم لزعم متحدث جيش الاحتلال، إلا أن هناك ما يخرج عن القاعدة مقتنعًا بما يزعمه أفيخاي، حيث ظهر مؤخرًا نماذج اقتنعت بما يقوله، وتجسد ذلك في الشاب المصري "شريف"، الذي خرج بمقطع فيديو مؤيد للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن ذلك جاء بعد رؤيته لصفحة أفيخاي، وهجوم متابعيه عليه دون الرد منه، زاعمًا أن ذلك حسن معاملة منه وسوء معاملة من العرب.

كما أجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، حوارًا مع الشاب المصري، الذي قال: "كنت مسلمًا ملتزمًا يحفظ القرآن الكريم، ودرست تاريخ الأديان وعلوم الشريعة الإسلامية، لكن منذ 2011 كل شيء تغير، عندما رأيت مقطع فيديو أظهر فتاة تُرشق بالحجارة، ووقتها بدأت أخرج عن الإسلام"، مضيفًا أنه بعد ارتداده عن الإسلام، زار صفحة المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورآه يبارك للمسلمين بمناسبة أحد الأعياد، في الوقت الذي يهاجمه المسلمين في التعليقات، زاعمًا بأنه بذلك يسعى الإسرائيليون للتعامل معهم، لكن المسلمين هم من يهاجمونه.

2- صفحة "إسرائيل تتكلم العربية"

- هيّ صفحة داعية للتطبيع، ويبلغ عدد متابعيها 669.719 متابعًا، وغير معروف من يديرها، لكنها تركز بصورة أساسية على العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، في محاولة لإثبات أن الكيان الصهيوني جزء من المنطقة، وأن الدول العربية لا مشكلة لديها في التعاون مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث ركزت الصفحة مؤخرًا، على انطلاق مشروع إسرائيلي أردني بمبلغ 850 مليونًا، لربط البحر الأحمر بالبحر الميت، واصفة إياه بـ"الأكبر في تاريخ البلدين"، فضلًا عن اهتمامها بنشر التقارير التي تدل على التعاون مع بعض الدول الأخرى، مثل الدول الإفريقية.

كما سلطت الصفحة، الضوء على زعم اكتشاف آثار تعود إلى زمن الهيكل، لإثبات حق اليهود التاريخي المزعوم، في محاولات لإقناع المتابعين بهذا الحق.

3- صفحة "إسرائيل في مصر"

- هيّ صفحة تديرها السفارة الإسرائيلية في مصر، وتهتم بالعديد من الجوانب، أهمها الجديد في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، حيث كانت أول من نشر صور إعادة افتتاح السفارة بعد سنوات من إغلاقها، فضلًا عن إبرازها لأزمة الغاز الإسرائيلي، نظرًا لتداخل المصالح المصرية والإسرائيلية بشأن آبار الغاز الموجودة في المتوسط، زاعمة التطبيع بين البلدين في مجال الغاز، وذلك رغم نفي وزارة البترول المصرية، استيراد الغاز الإسرائيلي، إلا أنها تنشر تقارير تزعم بالتعاون المصري الإسرائيلي في هذا المجال.

وتهتم الصفحة، بإبراز الجانب الاجتماعي لدى الاحتلال الإسرائيلي، حيث تنشر بعض العادات والتقاليد الإسرائيلية في المناسبات المختلفة، حيث نشرت تقارير عن كيفية الزواج في إسرائيل، سواء للمتدينين أو لغير المتدينين، كما تهتم بإبراز حصول لاعبو إسرائيل في مختلف الرياضات على بطولات.

4- صفحة "Ofir Gendelman أوفير جندلمان"

- هيّ الصفحة الخاصة بالمتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم تختلف أهدافها كثيرًا عن صفحة أفيخاي، حيث تسير في نفس الاتجاه، لكن أفيخاي "عسكريًا"، وجندلمان "سياسيًا"، حيث يسعى جندلمان إلى نقل تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي بعد تجميلها في الصالح الإسرائيلي، وأيضًا نقل لقاءاته وغيرها.

ولم يكتف "جندلمان" بوظيفته كمتحدث باسم "نتنياهو" على نهج "أفيخاي"، لكنه تطرق إلى العديد من الجوانب الأخرى، مثل العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية، زاعمًا توطيد العلاقات.

5- صفحة "قف معنا بالعربية StandWithUs Arabic"

- لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي في خطته على مواقع التواصل الاجتماعي، بالصفحات الذي تُظهر أهدافه بطريقة غير مباشرة، إلا أنه سعى إلى مخاطبة الجمهور بشكل مباشر، قائلًا: "قف معنا بالعربية"، وهو اسم الصفحة التي انتشرت مؤخرًا بين نشطاء التواصل الاجتماعي.

وتتناول الصفحة التي وصل عدد متابعيها إلى 38 ألفا، العديد من الجوانب، منها زعم "وحشية" الفلسطينيين تجاه جنود الاحتلال، حيث إنها تركز على جريمة "حجر الفلسطيني"، متجنبة "سلاح الإسرائيلي"، فضلًا عن تركيزها على الاكتشافات الأثرية التي لم تتناولها غير الصحف الإسرائيلية، ساعين إلى إثبات الحق التاريخي المزعوم في الأراضي الفلسطينية.

منصور عبدالوهاب : 3 أهداف إسرائيلية من صفحات التواصل الاجتماعي لجذب الشباب العربي

من جانبه، علق الدكتور منصور عبدالوهاب، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، قائلًا: "إسرائيل تستخدم إمكانيات العصر لتنفيذ مخططها، للوصول إلى قلب الشباب العربي، في الوقت الذي يمر فيه الشباب بأزمة تتعلق بالهوية ومستقبله".

وأضاف عبدالوهاب، الذي شغل منصب مترجم الرئاسة لـ10 أعوام، في تصريحات له ": "الصفحات تركز على أجزاء محددة وآيات من القرآن تدعو للتسامح، وتتجنب الآيات التي تدعو إلى الجهاد"، مؤكدًا "إسرائيل توجه الشباب عن طريق الإعلام بشكل مباشر".

وتابع أستاذ اللغة العبرية في جامعة عين شمس: "تتمثل أهدافهم أولًا، في جعل الشباب لا يلتفتون إلى القضايا الرئيسية، والتركيز على قضايا تافهة، لضمان جيل لن يحاربهم، وثانيًا جعلهم يتقبلون إسرائيل كعنصر طبيعي في المنطقة، وثالثًا التخلي عن الكثير من الثوابت، ومنها أن إسرائيل هي العدو الأول للعرب".

 

صحيفة الوطن