رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر (جمهوري) ان التطورات الأخيرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا تبشر باحتمال حل الصراع على أساس حل الدولتين في المستقبل القريب.
وقال كوركر رداً على سؤال وجهته له صحيفة "القدس" بخصوص مستقبل الحل بين الفلسطينيين وإسرائيل على أساس إنهاء الاحتلال في ضوء ما أعلنه الرئيس أوباما مؤخراً حول عدم جدوى مسيرة السلام وأنه لا يتوقع حلاً قبل انتهاء ولايته "للأسف فإنني أوافق الرئيس (أوباما) في تقييمه هذا خاصة في إطار تطورات العنف والمواجهات بين الطرفين التي نشهدها الآن" .
وأضاف كوركر الذي كان يشارك في لقاء حوار طاولة مستديرة نظمها معهد "آسب"ن لمناقشة تطورات السياسة الخارجية الأميركية "لقد كان هناك أملاً في السابق، قبل عامين ربما، عندما أقلع وزير الخارجية كيري في مهمته وجهوده الحثيثة عبر المفاوضات المباشرة لأشهر طويلة دون جدوى" في إشارة إلى المفاوضات التي أطلقها كيري في شهر آب 2013 وأعطاها مدة تسعة شهور كي تأتي بحل يقود إلى قيام "حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل تتعايشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام" وفق قول كيري.
وتعثرت في نهاية شهر آذار 2014 عندما رفضت إسرائيل الإيفاء بتعهداتها في إطلاق سراح آخر دفعة من الأسرى الـ 104 الذين كان قد وعد الوزير كيري شخصيا بالعمل على اخلائهم.
يشار إلى أن حدة الاستفزازات والتوتر الإسرائيلية ومن ثم عدوانها الدموي على قطاع غزة الذي استمر 51 يوما ادى إلى تخلي الإدارة الأميركية عن مساعيها الجدية للتوصل الى سلام عادل ودائم بين الطرفين مع العلم أن كيري واصل محاولاته الدبلوماسية ولكنه كرس معظمها على جهود التوصل لوقف إطلاق النار ما حد من قدرته على الحركة.
وكشف كوركر "إنني شخصيا دخلت غزة وتنقلت فيها شمالاً وجنوباً ، شرقاً وغرباً واستكشفت ورأيت ما يأتي عبر الأنفاق، ولمست عن كثب تعقيدات الوضع" دون أن يكشف كيف دخل غزة ومع من التقى.
واضاف "لقد اجتمعت مرات عدة مع الزعماء الفلسطينيين -- رؤساء الوزراء الفلسطينيين وبحثنا أموراً كثيرة بهدف إنعاش الاقتصاد الفلسطيني وتمكين الفلسطينيين من الحياة العادية ؛ كان ذلك ممكناً عندما كانت الأمور واعدة وما أخشاه الآن أن هذه المرحلة خلفنا".
يشار إلى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي كوركر يحتفظ بعلاقات حميمة مع إسرائيل، ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعارض الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته إدارة الرئيس أوباما في مفاوضات الـ 5+1 مع إيران في فيينا في شهر تموز الماضي، ويتبنى المواقف الإسرائيلية الليكودية في معظم قضايا الشرق الأوسط.
وأضاف كوركر الذي شارك في "ندوة الطاولة المستديرة" مع عدد من الكتاب والباحثين والصحفيين لإطلاعهم على "تفكير لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ" بخصوص "الحرب ضد داعش" أنه يعتبر إستراتيجية الرئيس أوباما في محاربة داعش فاشلة، وانه "ليس هناك إستراتيجية حقيقية لهزيمة داعش" مؤكداً أن على الولايات المتحدة إرسال قوات برية كافية لهزيمة التنظيم في سوريا والعراق.
وقال أنه "لا بد من أن يتحمل العرب بدرجة أساسية مسؤولية محاربة "داعش" من خلال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة".وحذر كوركر من "ان الأردن في موقع حرج ودقيق-هم أهم حلفائنا ويتحملون ما هو فوق طاقتهم خاصة في استيعاب ملايين اللاجئين السوريين، وبينما نحن نقدم لهم دعماً أكثر مما يعلن، إلا أن علينا أن نقدم لهم المزيد من الدعم خاصة وأن الملك عبدالله حليف وفيٌ لنا، وصديق لإسرائيل".
وكالات