رفضاً للاحتلال الاسرائيلي ... معلمة ترفض مساعدة فتاة يهودية في جامعة كامبريدج

جامعة-كامبريدج

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري - واجهت أستاذة أكاديمية متقاعدة من جامعة كامبريدج انتقادات بعدما رفضت مساعدة مراهقة إسرائيلية في الـ13 من عمرها بمشروعها المدرسي "إلى أن يتحقق السلام في فلسطين".

وذكرت صحيفة التليغراف البريطانية أن الأستاذة د. مارشا ليفاين عملت عقداً من الزمان في جامعة كامبريدج ضمن مؤسسة ماكدونالد للبحوث الأثرية، وتدرجت من الزمالة إلى أن صارت باحثة كبيرة مشاركة.

في حديثها مع الفتاة الإسرائيلية شاهار رابينوفيتش رفضت ليفاين الإجابة عن أسئلة الفتاة حول أقدم سلالات الخيول لأنها تقاطع إسرائيل. وكتبت ليفاين رداً للفتاة قائلة: "قد تكونين طفلة، لكنك إن كنت في عمرٍ مكّنك من الكتابة إليّ، معنى ذلك أنك بلغت عمراً يمكّنك من معرفة تاريخ إسرائيل، وكيف غيّرت حياة الشعب الفلسطيني. قد تكون لعائلتك نفس آرائي، لكني أشك في ذلك".

وكانت الفتاة قد بعثت برسالة إلكترونية إلى د. ليفاين، خبيرة أصول وتطور تربية الخيول، قالت فيها: "أعلم أنك علَمٌ في مجالك، وقد قرأت مقالتك بعنوان: ترويض الخيول وتهجين سلالاتها وتاريخها القديم. إنني أحب الخيول كثيراً ولو تكرمتِ بالإجابة عن أسئلتي سأشعر بالفخر والشرف".

كانت د. ليفاين قد أتمت رسالة الدكتوراه في قسم الآثار بجامعة كامبريدج قبل أن تضطلع بمناصب بحثية في جامعتي كولومبيا وسيراكوز بنيويورك.

وتحدثت الأستاذة إلى "التليغراف" قائلة إن الفتاة لو كانت من دولة أخرى لكانت إجابتها بطريقة مغايرة.

وأضافت: "للأطفال أسئلة عادة ما أجيب عنها، لكنني ملتزمة بحركة مقاطعة إسرائيل، وأريد أن أرى العدالة تتحقق في فلسطين. في إسرائيل يساند معظم الإسرائيليين سياسات حكومتهم الغاشمة بحقوق الفلسطينيين، ولذلك لا أريد مساعدة الإسرائيليين، وإن لم تبدأ بالأطفال فمن أين تبدأ؟ الفتاة ليست حديثة العمر إلى ذاك الحد، فإنكليزيتها جيدة جداً، وإن لم يقف الناس مع الحق فسينتهي العالم".

من جهته عمد شمير رابينوفيتش، والد الفتاة، إلى نشر المكاتبة بين ابنته والباحثة الأكاديمية على فيسبوك قائلاً إنه "مصعوق" من جواب د. ليفاين.

وقال في حديثه مع "التليغراف": "اسألوا أنفسكم ماذا تكسب من رفض محادثة فتاة في الـ13 من العمر؟ كيف يحل ذلك أي مسألة؟ لقد طرحت ابنتي أسئلتها بأدب حول الأحصنة التي مهتمة بها، فلماذا الإجابة بكل هذا الغضب؟ لقد جاوز ذلك الحد كثيراً".

وتابع: "لا بأس من تعدد الآراء حول إسرائيل، فنحن نخطئ كثيراً في هذه البلاد، كما هو الحال في كل البلدان، لكن من غير المقبول أن ندخل الأطفال في هذه الأمور. من أين لها (د. ليفاين) أن تفترض كل هذه الفرضيات حول أفكارنا وهويتنا؟".

من جانبه وصف روني فريزر، أستاذ الرياضيات المحاضر المتقاعد ورئيس جمعية "أصدقاء إسرائيل الأكاديميين"، ردّ د. ليفاين بأنه كان "مشيناً جداً وغير مقبول".

كما قال متحدث باسم جامعة كامبريدج إن "مارشا ليفاين لا تعمل في جامعتنا، ولم تكن يوماً عضواً في كادرنا الأكاديمي، وانفكت عن منصبها (باحثة كبيرة مشاركة) عام 2010، وإن أية آراء تعبر عنها تخصها هي وحدها".

وكان العضو السابق في البرلمان البريطاني جورج غالوي قد خرج خروجاً مدوّياً عام 2013 من جلسة مناظرة منعقدة في إحدى كليات جامعة أكسفورد، بعدما علم أن ندّه في المناظرة طالب إسرائيلي.

وقال غالوي للطلبة إنه سيغادر لأنه "لا يعترف بإسرائيل"، وإنه غُرّر به لأنه لا يدخل مناظرات مع إسرائيليين.

كما أدلى بتصريح يوضح فيه سبب مغادرته جلسة المناظرة قائلاً: "السبب بسيط، لا اعتراف ولا تطبيع، بل مقاطعة وسحب استثمارات وفرض عقوبات على إسرائيل حتى هزيمة الدولة العنصرية".

وكانت "التليغراف" كشفت عام 2003 خبر الأستاذ أندرو ويلكي، أستاذ علم الأمراض في مؤسسة نفيلد، حين رفض وجود طالب دكتوراه إسرائيلي في مختبره؛ لأن الأخير خدم في الجيش الإسرائيلي. حينها عُزل الأستاذ عن منصبه لمدة شهرين، قبل استقالته من زمالة كلية بمبروك وعضويته من إدارتها.

 

وكالات