الجنيدي توضح موقفها من حادثة الشهيد "شادي القدسي "

83779224

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

تداولت العديد من وسائل الإعلام مؤخرا "حادثة" تعبر عن التقصير الملحوظ بحق شهدائنا وأبنائنا فبدلا أن نقوم بإكرامهم ونمد يد المساعدة لذويهم بعد استشهادهم نزيد المأساة عليهم حتى في قبورهم ..
وتلك الحادثة التي شغلت ألسنة أهالي الخليل تتمثل بقيام ادارة شركة تعد من اكبر شركات مدينة الخليل والمعروفة على مستوى الوطن بخصم مبلغ مالي من راتب شهيد كان يعمل لديهم، وفي سابقة أخرى، قامت بخصم تكاليف نقل المتوفى بسيارة إسعاف من مكان الحادث وتكفينه.حسب ما نقلته بعض وسائل الاعلام فكان رد شركة الجنيدي للألبان كالآتي : 

لقد فاجأنا ما تم تداوله من خلال بعض الجهات عن تنكر الشركة لحقوق عمالها و لدماء شهداء الوطن، فذلك يُعد إتهاماً باطلًا لا أساس له من الصحة، و بما أن شركة الجنيدي لتصنيع الألبان والمواد الغذائية هي من الشركات الرائدة على صعيد الوطن، ولأن انجازاتها على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والانساني لا يمكن إنكارها على مدار تاريخها، فقد اخترنا أن نرُدَ ونوضح على ما تم تداوله بأسلوب مهني يعطي كل من يعنيه الموضوع من أبناء شعبنا الفلسطيني الواعي الفرصة لتقييم ما جرى، وهذا ما تم توضيحه من خلال الاجتماع الذي عُقد مع وجهاء محافظة الخليل للوقوف على حقيقة ما جرى في القضية التي أثارت ضجة كبيرة في الشارع الفلسطيني، وانتهت بزيارة لمنازل الشابين رحمهما الله برفقة وجهاء الخليل وأصحاب شركة الجنيدي ومدراؤها، والجلوس مع عائلتيهما والحديث معهم وتوضيح الأمور، وإليكم تبيان الحقيقة واليكم ما يلي: 
 

تأسست شركة الجنيدي لتصنيع الألبان والمواد الغذائية عام 1982م وبجهد شخصي من الحاج هاشم نعمان الجنيدي والحاج حامد نعمان الجنيدي رحمهما الله و أسكنهما فسيح جناته ، خاضت خلالها الشركة مراحل عصيبة كأي مؤسسة تعمل تحت الاحتلال الغاشم ، و كان الإصرار على الإنجاز و بناء صرح وطني يَفتخر فيه كل أبناء الوطن هو الهدف الأول للقائمين على هذه الشركة.
 

وهنا لا نريد الخوض كثيراً فيما تم انجازه على صعيد المسؤولية الاجتماعية على مدار حياة الشركة، فهو لا يخفى على أحد وهناك العديد من المواقف التي تبنتها الشركة في نطاق المسؤولية المجتمعية ونحن لسنا بصدد في ذكرها الآن لأنها أعمال خيرية تُعمل لوجه الله وللوطن، و لكن وَجبَ هنا شرح وتوضيح آلية التعاطي مع القضايا العمالية والأعمال الخيرية والتبرعات و تبيان الفرق بين الآلية التي كان معمولًا بها خلال فترة وجود الشركاء المؤسسين و بين الآلية المعمول بها حالياَ، حيث أنه في وجودهم كانت الآلية تعتمد على قرار شخصي من فردين أو فرد واحد، فيتم اتخاذ القرار بشكل سريع و فوري بدون اللجوء الى إجراءات طويلة كما هو متبع في أي مؤسسة ضخمة في جميع أنحاء العالم،

بحيث أنه إذا طلبت أي جهة الحصول على تبرعات يتم عرضها على أصحاب القرار فوراً و اتخاذ ما هو مناسب في كل حالة، و لكن وبعد رحيل الشركاء رحمهمالله، و للحفاظ على هذا الصرح العملاق تم تغيير الآليات والسياسات المتبعة في إدارة الشركة بما فيها السياسات المالية والعمالية والأعمال الخيرية والمسؤولية الاجتماعية، فلم يعد القرار في أي مجال بيد فرد واحد ،

بل أصبح القرار يتخذ من قبل مجلس إدارة منتخب من جميع الورثة الشرعيين ، بحيث تُعطى صلاحيات للمدراء بالتصرف في أي حالة من خلال نظام مُحكم يلتزم به جميع العاملين في الشركة على مختلف مواقعهم الادارية والوظيفية. 
 

وتالياً توضيح للقضايا التي تم تداولها في الاعلام في اليومين السابقين:
 

 قضية الشهيد شادي القدسي رحمه الله : 

التحق الشهيد للعمل في شركة الجنيدي بتاريخ 16/09/2015 ، و كأي موظف عادي قبل استشهاده كان يُعامل من خلال النظام المعمول به في الشركة في إطار الحقوق والواجبات التي ينص عليها قانون العمل الفلسطيني ،

ويجب التمييز ما بين هضم الحق وتطبيق النظام، ففي أي شركة يعمل فيها ما يقارب ال 600موظف يعملون ضمن سُلم رواتب محدد وضمن ما هو معمول به في سوق العمل الفلسطيني، يجب ان يُطبق نظام الدوام على الجميع إحقاقا للعدالة بين الموظفين أولاً ، و حفاظاً على سير العمل الذي لا يتحمل أي تأخير وذلك لحساسية المنتج الذي تقدمه الشركة ، و حفاظاً على آلية تقييم الموظفين والذي يمثل الالتزام بالدوام الرسمي جزءاَ مهماَ منها ، و بالتالي كان التعامل معه ضمن هذه الآلية كأيِ موظف في الشركة وتم تسجيل دوامه و غيابه و تأخيره ،

و بعد استشهاده رحمه الله ، تم حساب مستحقاته بناءً على النظام الآلي المعمول به، والذي لا يملك أحد من موظفي الشركة أياً كان من الإدارة أو من قسم المحاسبة الشطب و التلاعب فيه بأثر رجعي لما له من تبعيات قانونية وعمالية، وتم إرسال مستحقاته إلى ذويه دون نقصان أو زيادة لأنه لا يوجد أي موظف يملك الصلاحية لزيادة المستحقات ضمن النظام المعمول به في الشركة ، فلم يكن من موظف الحسابات إلا أن يقوم بدفع المستحقات كما هي ضمن الصلاحيات المتاحة له ، فلم يكن القصد منها تقليل قدر الشهيد أو التكسب على حساب دماءه لا سمح الله .
 

أما بالنسبة لمن تساءل عن تعاطي الشركة مع قضية الشهيد بعد استشهاده ، فالجميع يعلم أن الواجب وما يستحقه الشهيد من تكريم إنما هو أسمى وأكبر من أي موضوع مادي وهو ما أقر به الجميع من وجهاء محافظة الخليل ومالكين ومدراء شركة الجنيدي لتصنيع الألبان والمواد الغذائية وآل الجنيدي خلال الاجتماع وبأنه كان بالأصل موضوع اجتماعي يستحق منا جميعاً التوقف وإعادة النظر في منظومة السياسات المتبعة في تقييم الأمور الاجتماعية بالشركة، كما أن خلال الفترة التي استشهد بها الشهيد لم يكن بالمحافظة أي من ممثلي مجلس إدارة الشركة للحضور وتقديم واجب العزاء وفقاً للأصول. 


 

 

شركة الجنيدي للألبان