رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
نقلت وكالة رويترز عن الكرملين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب موعدا للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في باريس الاثنين القادم، وذلك بعد توتر بين البلدين جراء إسقاط أنقرة مقاتلة "سوخوي 24" تقول إنها انتهكت مجالها الجوي الثلاثاء الماضي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف -في مؤتمر عبر الهاتف- إن الرئيس تسلم اقتراحا من الجانب التركي بعقد اجتماع على مستوى الرئيسين، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
وكذلك قالت مصادر في الرئاسة التركية -حسب وكالة أنباء الأناضول التركية- إنه من المحتمل عقد لقاء ثنائي بين أردوغان وبوتين على هامش قمة التغير المناخي في باريس، لكن لايوجد حاليا أي اتفاق على اللقاء في ساعة محددة.
يذكر أن الرئيسين بوتين وأردوغان سيحضران قمة المناخ التي ستبدأ أعمالها في باريس الاثنين الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.وكانت السلطات التركية أسقطت الثلاثاء الماضي مقاتلة روسية قالت إنها انتهكت الأجواء التركية، ورفض الرئيس التركي الطلب الروسي بتقديم الاعتذار عن الحادث.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه ينبغي على روسيا الاعتذار عن انتهاك المجال الجوي لبلاده، مضيفا "من انتهكوا مجالنا الجوي هم من ينبغي لهم الاعتذار".وشدد أردوغان على أنه لا يوجد أي سبب يدفعنا لاستهداف روسيا التي تربطنا بها علاقات قوية ومتينة، ما لم يكن هناك انتهاك لمجالنا الجوي، هناك فرق بين خلافنا مع الروس بخصوص القضية السورية، وبين تطبيقنا قواعد الاشتباك".
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده ستعمل مع روسيا ومع حلفائها لتهدئة التوترات بعد إسقاط الطائرة العسكرية الروسية.وأضاف أوغلو -في مقال نشر في صحيفة تايمز البريطانية أن مناقشات تجرى لاحتواء تداعيات إسقاط المقاتلة الروسية، بينما سيتم الإبقاء على سريان إجراءات الدفاع عن الأراضي التركية.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد عبّر في وقت سابق عن أسفه لعدم تلقي روسيا أي "اعتذارات واضحة من قادة تركيا ولا عروض للتعويض عن الأذى والضرر، ولا وعود بمعاقبة المجرمين المسؤولين عن جرائمهم" بعد إسقاط الطائرة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد علقت جميع قنوات التعاون مع الجيش التركي بما فيها الخط الساخن المخصص لتبادل المعلومات بشأن الضربات الجوية الروسية في سوريا.كما أعلنت موسكو بدء تشغيل منظومة "إس 400" المضادة للطائرات والصواريخ في مطار حميميم بمحافظة اللاذقية.
رويترز