صادق الكونغرس الأمريكي الخميس، على قرار برفع الدعم لدولة الاحتلال في مختلف المجالات وبشكل غير مشروط، وتعزيز العلاقة الاستراتيجية معها. ونص القانون الذي تم تحويله للرئيس باراك أوباما ليصادق عليه بشكل نهائي، على رفع قيمة الأسلحة الأميركية لحالات الطوارئ المخزنة في دولة الاحتلال، من أسلحة بقيمة (200 مليون) دولار إلى (1.8 مليار) دولار أي ما يعادل تسعة أضعاف الرقم السابق. ويلزم القانون الولايات المتحدة بالحفاظ على دولة الاحتلال الدولة الأقوى والمتفوقة عسكريًا في الشرق الأوسط، والأقوى من مجموع كافة القوى المعادية لدولة الاحتلال في المنطقة. كما يضع القانون دولة الاحتلال في في ناد من 30 دولة أوروبية وأسيوية منح مواطنوها الحق بدخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً دون تأشيرة” شريطة التسجيل الالكتروني قبل الصعود إلى الطائرة في مطار الإقلاع. ويعتبر هذا انتصاراً مهماً للوبي اليهودي القوي “إيباك” الذي عمل لمدة عامين مع السيناتور باربرا بوكسر من الحزب الديمقراطي من أجل تمرير القانون، والتي وصفت القانون بغير المسبوق مؤكدة، أنه صُمم لتعميق العلاقات الأمريكية الإسرائيلية أكثر من أي وقت مضى، ولإظهار أن الكونجرس يتحدث بصوت واحد في دعمه الكامل وغير المشروط لـ “إسرائيل”. وأضافت بوكسر التي تنحدر من عائلة يهودية أمريكية عريقة، أن القانون الذي أطلق عليه قانون الشراكة الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية “يضع إسرائيل في الوضع اللائق كونها حليفتنا الأولى في الشرق الأوسط”. وتعطل القانون خلال الفترة السابقة بسبب عرقلة الإدارة الاميركية التي اشترطت التزام اسرائيل بالمعاملة بالمثل للأميركيين من أصول عربية ومسلمة ووقف الحظر الذي تمارسه دولة الاحتلال على العديد من الأمريكيين الفلسطينيين وحرمانهم من دخول الأراضي الواقعة تحت سيطرتها بما في ذلك أراضي السلطة الفلسطينية، وهو ما كانت اعتبرته إدارة أوباما “انتهاكا لاتفاقات أوسلو”.