دحلان ...انا اسعى للصلح الجدي مع الرئيس أبو مازن وحركة حماس
الجمعة 13 نوفمبر 2015 12:54 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري | وكالات :
أبدى النائب عن حركة \"فتح\" محمد دحلان رغبة ملحة في التصالح سواء مع الرئيس محمود عباس أو حركة \"حماس\"، مظهرا استعدادا كاملا ل\"بذل كل الجهد المطلوب\" في سبيل الوحدة الوطنية.ووجه دحلان من القاهرة رسالة تصالحية على غير عادته \"أقول فيه أنا إلى كل من أساء لي أنا متسامح معه، وأرجو أن نكون على كلمة رجلاً واحدا\".
وجاء إعلان دحلان في مقابلة مع فضائية \"الغد العربي\" التابع له، نشرت مقتطفات منها وستذيعها كاملة بعد غد الأحد.واعتبر دحلان أن الذكرى السنوية 11 لرحيل ياسر عرفات \"مدعاه للجميع لحركة حماس ولأبو مازن (عباس) أن يعيدوا النظر في كل الأخطاء السابقة، وأن نعيد اللحٌمة الداخلية على أسس وطنية وسياسية ثابتة حتى نستطيع أن نخرج من الحديث عن الماضي ومن الحديث عن الاتهامات وأن نذهب إلى الحديث عن المستقبل\".
وجاءت تصريحات دحلان بعد أيام من حديث وسائل إعلام مصرية عن جهود مكثفة يبذلها الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي للصلح بين الرئيس عباس ودحلان.ووصل دحلان إلى القاهرة بالتزامن مع زيارة عباس لها مطلع الأسبوع المنقضي غير أن الجهود المصرية لم تثمر عن لقاء ثنائي بينهما بما يظهر استمرار الخلافات بين الجانبين.
وتعرف العلاقات بين دحلان وعباس الذي يتزعم فتح بالخلاف الشديد.وأدى هذا الخلاف إلى صدور قرار من اللجنة المركزية لفتح بفصل دحلان من عضوية الحركة في مايو 2011 وتحويله إلى النائب العام بتهم \"الفساد المالي وقضايا قتل\".ورغم ذلك اعتمد دحلان لغة تصالحية في حديثه عن ضرورة الوحدة الوطنية و\"التفكير في المستقبل وتجاوز أخطاء الماضي\" سواء مع عباس أو حركة حماس.
وقال بهذا الصدد \"اختلفنا بما يكفي واختصمنا بما يكفي، واختلفنا مع حركة حماس بما يكفي، أما آن في ذكرى عرفات، أن نعيد الاعتبار وأن نصحح أخطاء الماضي، وأن نضع الجهد الجماعي والجمعي، باتجاه انقاذ ما يمكن انقاذه في القدس وفي غزة وفي الضفة الغربية\".وأضاف \"أرجو أن نكون على كلمة رجل واحد من أجل الاستمرار ومن أجل تسليم الأجيال القادمة الحد الأدنى من المنجزات بدلاً من أن يتم تسليمهم ركام وبقايا سلطة وبقايا منظمة وبقايا نظام سياسي\".
ورأى دحلان أنه \"لا يوجد خيار أخر غير التسامح وأن نبني المستقبل بعيداً عن أخطاء الماضي، وبالتالي اليوم هذه المسئولية في يد أبو مازن وحماس، أبو مازن يستطيع أن يحسم أمر فتح صحيح، لكنه لا يستطيع أن يحسم وحدة الوحدة الوطنية، يحتاج إلى مساعدة وإلى موقف جريء وجدي من حماس\".