بعد سلسلة عمليات القتل على حاجز الجلمة ...محافظ جنين يقر خطوات لوقف سفك دم الاطفال الفلسطينين على الحاجز
الثلاثاء 03 نوفمبر 2015 07:52 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري:
دعا محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان إلى وقف سفك الدماء الفلسطينية على حاجز الجلمة ، ورفع مستوى التوعوية المجتمعية للحفاظ على أرواح الأطفال ، خاصة في الآونة الأخيرة حيث شهدت المحافظة سقوط أربعة شهداء من بلدة قباطية وحدها . جاء ذلك خلال انعقاد المجلسين التنفيذي والاستشاري لمناقشة الأوضاع الراهنة . بحضور مستشار الرئيس لشؤون المحافظات اللواء الحاج إسماعيل جبر و الأخ موفق دراغمة مدير عام شؤون المحافظات ، وقادة الأجهزة الأمنية و مدراء المؤسسات الرسمية و الفعاليات والبلديات. أطلع المحافظ الحضور على اللقاء الذي عقده ، اليوم ، مع فعاليات بلدة قباطية لبحث وقف سفك الدماء أبناءنا من قبل جنود الاحتلال.
ومشيرا إلى مطالب بلدة قباطية بوقف استباحة دماء الفتية على حاجز الجلمة شمال مدينة جنين . مشددا على دور المؤسسة الأمنية والرسمية بالقول \" ستقوم الأجهزة الأمنية بكافة الإجراءات الوقائية لمنع الأولاد من التوجه للمعبر ، وسنتحمل كافة التعبات التي قد تحدث من قلة قليلة لها أجندات سياسية خاصة بها، في الوقت ذاته أكد على الدعم الكبير لاستمرار الهبة الجماهيرية الشعبية ومباركتها، وهذا لا يعني بأن نلقي بأولادنا إلى التهلكة .
وأعرب رمضان عن شكره لفعاليات بلدة قباطية ، الذين كانوا على قدر المسئولية اتجاه الحفاظ على أرواح أبناءنا و قام بإطلاع المجلسين على ما تم التوصية عليه في الاجتماع و أهمها قيام التربية والتعليم في جنين وقباطية اعتبارا من يوم غد بتشديد الرقابة على الطلبة من الصف التاسع والثاني عشر بعد بدء الدوام المدرسي بنصف ساعة ، وإرسال التقرير يوميا إلى مكتب المحافظ ، وفي حال تغيب بعض الطلبة يجب أرفاق مبرر الغياب وهذه الإجراءات ستكون تحت طائلة المسئولية . كما طالب المحافظ رمضان هيئة التوجيه السياسي والمعنوي وفصائل العمل الوطني وإقليم حركة فتح تنفيذ جولات ميدانية وورش عمل على المدارس وإعداد برنامج وطني توعوي وعرضه على المحافظ للمصادقة عليه للبدء في حملة التوعية .
و ركز المحافظ رمضان إلى ضرورة تفعيل دور مجالس الأولياء في المدارس ، وإطلاعهم على دورهم الهام في بناء وصقل شخصية أبناءهم و مشيرا إلى ورود معلومات أن الطلبة الذين توجهوا إلى معبر الجلمة واستشهدوا كانوا مندفعين ومدفوعين بدون أدنى مسؤولية. وكرر أن الجميع سيقف بالمرصاد للتصدي لهذه الظاهرة بشكل فوري ولحمايتهم من كل من يحاول استغلالهم .وبدوره قال اللواء جبر \" يجب علينا تحمل المسئولية لوقف دماء أبناءنا التي تسفك على حاجز الجلمة مهما كلف الأمر . ومثمنا في الوقت ذاته دور المحافظ على مبادرته لتنظيم لقاء مع فعاليات بلدة قباطية ، لمنع سقوط المزيد من الشهداء الأبرياء . معززا النقاط التي تم الإشارة إليها يجب أن تأخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار ورفع الوعي السياسي والوطني في مدارسنا ، لأننا مازلنا نخوض معركتنا الطويلة مع الاحتلال الذي أصبح يستهدف الأطفال ورواية الطعن أصبحت وسيلة تبرير لسياسة القتل .
وأشار اللواء جبر إلى أن حكومة إسرائيل أصابتها هستيريا بسب ازدياد حدة التوتر والخوف في المجتمع الإسرائيلي بسبب الهبة الجماهيرية ، ونتيجة الخطوات المتزنة التي تتولاها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس. وشدد سنبقى متمسكين بأرضنا ، وبثوابتنا الوطنية ومكاسبنا التي ضحى من أجلها الشهداء ، وسنحافظ على وجودنا وهذا الوطن وطننا و جميعكم يتابع خطوات القيادة الفلسطينية الدبلوماسية الدولية وما حققته من انجازات ثابتة نبني عليها أهدافنا الوطنية لينعم شعبنا بالحرية والاستقلال ونستطيع منع مخططات الاحتلال لجرنا إلى دوامة العنف ثانية لحرف مسارنا الوطني الذي نريد .
هذا واستعرض جمال جرادات أمين سر حركة فتح والمكلف من قبل المحافظ خطوات العمل على تأسيس مجلس أعلى للعشائر في المحافظة ، والذي قال إن اللجان المحورية الخمس الرئيسية سيتم الانتهاء منها قريبا والتي تتشكل من كافة اللجان المناطقية في كل تجمع من تجمعات محافظة جنين . وبدوه اثني المحافظ على هذه الجهود، شاكرا كافة أعضاء لجنة العشائر وأعضاء مجلسي التنفيذي والاستشاري على متابعتهم الأمر واهتمامهم الكبير في انجاز التوقيع على وثيقة الشرف دعما وتحقيقا للسلم الأهلي في المحافظة ، واستعرض بنود الوثيقة ، وأبلغ الجميع أنه سيتم قريبا لتتويج هذا الجهد في مؤتمر عام يعقد في جنين.
وفي نهاية الاجتماع تلا المحافظ الميزانية المتعلقة في إنشاء صرح الشهيد في ميدان الرئيس الراحل ياسر عرفات (أمام المحافظة)، و كذلك ما تم جمعه من دعم لإعادة بناء منزل ابو الهيجا الذي دمرته قوات الاحتلال في مخيم جنين قبل أكثر من شهرين.هذا وقد أبدى الحضور عدد من الملاحظات التي أكدت جميعها على أهمية الحفاظ على الدم الفلسطيني من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي و تعزيز الوحدة الوطنية في إطار المسؤولية الجماعية.