موقع مدينه رام الله الاخباري - نقلا عن موقع المجد الذي يعتبر مخابرات للمقاومه الفلسطينيه أحد الشباب تواصل مع موقع المجد الأمني يستفسر عن قضية خطيرة جدا لها مردودات سلبية على أي ثورة أو إنتفاضة قد يقوم بها شعب من أجل نيل حقوقه وحريته أو الدفاع عن نفسه ضد الظلم والطغيان. هذا الشاب تم التواصل معه عبر الفيس بوك بالطلب منه العمل مع جهة لم يتم سماع اسمها قبل ذلك على الساحة الفلسطينية، بهدف مقاومة الإحتلال وتنفيذ عمليات مواجهة ضده على حواجز الإحتلال وغيره من الأنشطة التي تصنف على أنها عمل مقاوم. التنظيمات الوهمية هي أسلوب مخابراتي لجأت إليه المخابرات الصهيونية وهو من أخطر الأساليب وهو أسلوب بدأ في أوائل عام (1995) م وبدأ بعد ذلك يتطور ويتخذ أشكالاً عدة, وما زال الكثير من الشباب يقعون في هذا الفخ, ويدفعون إما أرواحهم أو أجمل سني عمرهم جراء تلك الخديعة. إن عمليات المقاومة المتصاعدة في القدس والضفة المحتلة خلقت لدى الكيان الصهيوني رعبا من المستقبل القادم، مع وجود إرهاصات لزيادة المقبلين على العمل المقاوم، وزيادة ذلك في أوساط الشباب خاصة. من هنا ترى المخابرات أن أفضل السبل للحد من هذا الخطر هو الدخول إلى محيط هؤلاء المتحمسين, وكشف من هو الأكثر تحمسا للعمل الجهادي والنضالي أو للاستشهاد, فبدأت بتجنيد عملاء لها للقيام بأدوار المناضلين ومسئولي الخلايا العسكرية, وبعد اصطياد مجموعة من المتحمسين وخداعهم وإخبارهم أنهم يعملون مع الجهاز العسكري تتم تصفيتهم أو يجري اعتقالهم. ومن أجل الحيلولة دون الوقوع في هذه المصيدة يجب على الشباب والفتيات أن يكونوا على اطلاعٍ واسع بأساليب عمل التنظيم الوهمي, ولقد قامت المقاومة \" في السجون والمعتقلات بإعداد الدراسات القيّمة حول هذا الموضوع نذكر بعض النقاط المهمة حول الموضوع, والتي من أهمها: * عادة ما يتم عرض التجنيد من قِبَلِ أُناس غير معروفين بشكل جيد للشخص المستهدف, وكثيرا ما يتم ذلك من خلال الرسائل المغلقة وبشكل مريب. إحدى الفتيات المتحمسات كانت عائدة إلى سكنها ليلاً فإذا بملثَّم يعطيها رسالة مغلقة ويذهب مسرعا, وعند وصولها للسكن فتحت الرسالة, فإذا بها عرض للعمل العسكري, وتم تحديد موعد ومكان للقاء بها, وكُتِبَ رقم هاتف نقال للاتصال عليه وكان الموعد بعد أسبوع فذهبت ولم تجد أحدا, فدخل الشك إلى قلبها فتوجهت إلى احد شباب الجامعة الثقات وأخبرته بالأمر, وبعد التحقق تبين أن هذا العرض جاء من التنظيم الوهمي. أحد الشباب جاءه عرض مماثل ولكنه كشفه, لأنه يعمل مع التنظيم وأخبر إخوانه بالأمر فأكدوا له أن ما حصل هو من التنظيم الوهمي. * في الغالب تكون أماكن اللقاء أماكن يسهل على المخابرات حمايتها, وتكون قريبة من أماكن تواجد الجيش مثل: الطرق الالتفافية, أو المناطق الواقعة خارج المدن, أو على حدودها, وأحيانا تتم مشاهدة الجيش من مكان اللقاء. * عادة ما تكون طلباتهم تتمحور حول جمع المعلومات عن الراغبين في العمل العسكري أو الاستشهادي بالذات؛ وحتى تنظيمهم وذلك من أجل اعتقالهم أو اغتيالهم. * كثيرا ما يطلبون معلومات عن العملاء الموجودين في المنطقة؛ وذلك من أجل معرفة مدى انكشافهم. * والأهم في الأمر أنهم لا يقومون بإجراءات عملية من أجل تنفيذ عمليات ضد اليهود, كالتدريب على السلاح, أو صنع المتفجرات, أو إعطاء السلاح للشاب, أو غير ذلك من خطوات عملية. * تستمر مماطلتهم شهور كثيرة جدا؛ لان هدفهم ليس مقاومة الاحتلال, فهم الاحتلال. إن هذه الأمور الحساسة التي تم ذكرها لا ينبغي لها أن تُدخِلنا في حالة من الهوس وفقدان الثقة. ولكن يجب أن تضيء لنا الضوء الأحمر؛ ليأخذ كل إنسان حذره فلا يتعامل مع غرباء, ولا يكشف أسرار إخوانه, ولِيَقومَ بعمل اختبارات صدق لنوايا من جَنَّدوه.