الأربعاء 28 أكتوبر 2015 02:30 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري | وكالات :
تتجه الولايات المتحدة لإرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا ومروحيات هجومية إلى العراق، بينما تعكف على تقييم خيارات لتعزيز قوة الدفع في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.وقال مسؤولان أميركيان في تصريحات لرويترز الثلاثاء إن نشر أي قوات سيكون مصمما بدقة سعيا لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومحدودة في كل من العراق وسوريا.
وقال أحدهما إن ذلك الخيار يتضمن نشر بعض قوات العمليات الخاصة الأميركية مؤقتا داخل سوريا لتقديم المشورة لمقاتلي المعارضة المعتدلة للمرة الأولى وربما المساعدة في استدعاء ضربات جوية أميركية.ومن بين الاحتمالات الأخرى إرسال عدد صغير من طائرات الأباتشي الهجومية وقوات أميركية إلى العراق وأيضا اتخاذ خطوات لتعزيز القدرات العراقية الضرورية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم الدولة.
تكثيف القصف وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان كارتر أن الولايات المتحدة ستكثف القصف الجوي على مواقع تنظيم الدولة ولا تستبعد القيام بـ\"تحركات مباشرة على الأرض\".وقال كارتر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن قوات التحالف والولايات المتحدة تعتزم تكثيف حملتها الجوية واستخدام طائرات إضافية لكي تكون الضربات التي تستهدف تنظيم الدولة أكثر عددا وقوة، مشيرا إلى أن ذلك يتضمن المزيد من الضربات ضد أهداف مهمة للتنظيم كلما تحسنت المعلومات الاستخبارية.
وتابع الوزير الأميركي \"لن نمتنع عن دعم شركاء قادرين على القيام بهجمات ضد تنظيم الدولة، كما لن نمنع أنفسنا من القيام بهذه الهجمات أكان عبر ضربات جوية أو تحركات مباشرة على الأرض\"، إلا أنه كرر رفضه لفكرة قيام مناطق حظر جوي في سوريا.وكان كارتر أعلن الجمعة أن عسكريين أميركيين يمكن أن يشاركوا مرة ثانية في العراق في عمليات برية ضد تنظيم الدولة على غرار العملية التي قامت بها الخميس قوات خاصة أميركية أطلقت محتجزين لدى التنظيم، وسقط في هذه العملية جندي أميركي هو الأول الذي يقتل في العراق منذ العام 2011.وأوضح كارتر أن واشنطن ستكثف غاراتها خصوصا على مدينتي الرقة السورية والرمادي العراقية.
وأدلى وزير الدفاع الأميركي بشهادته هذه إلى جانب قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دانفورد الذي قال إن موازين القوى \"باتت حاليا تميل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد\"ويرفض الرئيس باراك أوباما نشر قوات على الأرض في سوريا. وفي العراق يقوم نحو 3500 عسكري أميركي بتقديم المشورة للقوات العراقية، إلا أنهم يبقون عادة بعيدين عن مناطق القتال.