قال مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش الإثنين إن أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية في القطاع وصلت إلى مستويات خطيرة، وتقوض عمل الطواقم الطبية بالمستشفيات.وأوضح البرش خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الاعلام بمدينة غزة اليوم أن مؤشرات نقص الأدوية وصلت لمستويات خطيرة ولاسيما في ظل انعدام التوريد لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية.

وأضاف \"أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية أخذت وتيرة خطيرة في ظل تراجع أرصدتها بشكل كبير منذ مطلع العام الجاري مما تشكل تهديداً خطيرًا على مجمل الخدمات الصحية بغزة\".ولفت البرش إلى أن الأصناف التي رصيدها صفر من الأدوية بلغت حتى نهاية الشهر الماضي 149 صنف بنسبة عجز وصلت إلى 31%، في حين بلغت الأصناف الصفرية من قائمة المهمات الطبية المتداولة إلى 371 صنفاً بنسبة عجز 40%.

وأكد أن \"الوزارة بغزة تقوم بجهود مضنية من أجل سد هذا العجز وتعمل بجهد كبير وتقوم باتصالات على مدار الساعة لحل هذه الإشكاليات\".وشدد على ضرورة أن تقوم حكومة التوافق الوطني بتعهداتها، وأن تلتزم بتوريد الأدوية إلى غزة بشكل مستمر، مبينًا أن ما وصل القطاع هذا العام فقط 16% منها بقيمة 6 مليون دولار في وقت تحتاج غزة فيه إلى 40 مليون دولار.

وبين البرش أن توافد شهداء وجرحى \"انتفاضة القدس\" الى اقسام الطوارئ بمستشفيات غزة دق ناقوس الخطر بشأن الأرصدة الصفرية، وأعاق الطواقم الطبية عن أداء مهامها.وطالب المنظمات الصحية ومنظمة الصحة العالمية للتدخل للحفاظ على الواقع الصحي بغزة، مناشداً مصر بضرورة فتح معبر رفح أمام حركة المرضى والمساعدات.وتعاني وزارة الصحة بقطاع غزة من نقص حاد من الأدوية والمستهلكات الطبية بالإضافة إلى انعدام صرف الموازنة التشغيلية لها في ظل تجاهل حكومة الوفاق لمتطلباتها.