جيش الاحتلال طلب منها تفتيش حقيبة يدها وضعتها جانبا فاطلقوا عليها وابلا من الرصاص فاصبحت " دانيا " شهيدة
الأحد 25 أكتوبر 2015 10:10 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري | شبكة قدس :
سجلت قوات الاحتلال جريمة إعدام جديدة في مدينة الخليل، اليوم الأحد، استهدفت الفتاة دانيا جهاد ارشيد (16 عاما) من الخليل، وفقا لما أعلنت وزارة الصحة مساءً.وكالعادة؛ زعم الاحتلال أن الإعدام كان على خلفية محاولة الفتاة طعن جندي قرب المسجد الإبراهيمي، ثم ادعى أنه وجد معها أدوات حادة عند محاولة تفتيشها على نقطة التفتيش عند المسجد الإبراهيمي، لكن الناشط رائد أبو ارميلة الذي تواجد في موقع الجريمة وصور الفتاة بعد قتلها نفى هذه المزاعم بشدة.
وأفاد أبو ارميلة ، بأن الشهيدة كانت عائدة من مدرستها بعد انتهاء دوامها المدرسي وتحمل على ظهرها حقيبتها، وأرادت التوجه إلى المسجد الإبراهيمي، فاستدعاها أحد جنود الاحتلال للتفتيش في نقطة مخصصة لذلك عند مدخل المسجد، وتضم أيضا موقعا لتفتيش النساء بشكل دقيق ويحتوي على أجهزة مخصصة بذلك.
وأوضح أبو ارميلة، أن دانيا دخلت لموقع التفتيش فطلب منها أحد الجنود وضع حقيبتها على الأرض، وبعد لحظات فقط أطلق جندي رصاصة على رقبة دانيا وعدة رصاصات أخرى على بطنها، فسقطت أرضا وارتقت شهيدة على الفور، مؤكدا، أن إطلاق النار تم من مسافة صفر، وأنه لم يشاهد أي أداة حادة في يد الطفلة.
وإثر ذلك؛ أغلق الاحتلال بوابات المسجد الإبراهيمي واستدعى قوات أخرى إلى المنطقة، وأبقى على الشهيدة مطروحة أرضا والدماء تنزف منها، فيما قام بعض الجنود بتفتيش الفتاة ولم يجدوا معها أي نوع من السلاح أو الأدوات الحادة، وبعد ساعة حضرت سيارة إسعاف إسرائيلية ونقلت الفتاة إلى جهة غير معلومة.
وأكدت مصادر مقربة من عائلة الشهيدة أن والدها تعرف عليها من خلال الصور التي تم تداولها لها، قبل أن تعلن وزارة الصحة بشكل رسمي هوية الشهيدة، ما يعني أن الفتاة طالبة في الصف العاشر.وتأتي هذه الجريمة بعد ساعات من مغادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة، وحديثه عن تعهدات من نتنياهو بإلغاء الإجراءات العسكرية التي تم اتخاذها في الضفة، لتذكر بجريمة إعدام الفتاة هديل الهشلمون في موقع غير بعيد عن موقع جريمة الإعدام اليوم، وبعد شهر من تلك الجريمة.