موقع رام الله الاخباري - وكالات : خيبة جديدة تلقتها سلطات الاحتلال، في سعيها لوأد انتفاضة القدس، مع عملها المكثف على زرع مئات كاميرات المراقبة، وتوزيعها على الشوارع والمفترقات بين مدن وقرى الضفة الغربية، حيث كان وعي الشباب الفلسطيني المقاوم سابقًا لأمن الاحتلال، بحملات تكسير وتشويه واستهداف تلك الكاميرات. ففي الفترة الأخيرة، وبعد ازدياد وتيرة العمليات ضد أهداف الاحتلال، سواء في الضفة الغربية أو الداخل المحتل، أقرّ الاحتلال نشر كاميرات مراقبة في كل أنحاء التماس مع الشباب المنتفض، وعلى الشوارع العامة التي يستخدمها المستوطنون في أنحاء الضفة، في محاولة لردع المقاومة وشبابها عن القيام بعمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه. الوعي قوة لكن الشباب الفلسطيني نجح في إفشال هذه الخطة الإسرائيلية، وأثبت قدرته على التعامل مع كل سياسة جديدة يستخدمها الاحتلال، حيث يتم التعامل معها بطريقة تفاجئ المحتل وتربك حساباته. فرغم أن الضفة الغربية امتلأت بكاميرات المراقبة، فإن ذلك لم يخدم الاحتلال إلا يسيرًا، خاصة مع اتساع حملات الوعي والتحذير التي أطلقها نشطاء شباب ودعمتها فصائل المقاومة، للتحذير من خطر تلك الكاميرات، والعمل على استهدافها. التجارب حتى الآن تشير إلى أن الاحتلال لم ينجح في سياسته التي أرادها، التي تهدف إلى ردع المقاومة وترهيب الشباب وإقناعهم بأنه سينجح في التعرف عليهم من خلال تلك الكاميرات، فقد سجلت عشرات الحالات لتحطيم الشبان الكاميرات، أو رشها بمواد تحجب الرؤيا عنها، مما يدلل على مدى الوعي الذي أصبحوا يملكونه ضد وسائل الاحتلال المستجدة. حماية المقاومة وكانت حملة إعلامية كبيرة قد انطلقت لتحذير المواطنين عمومًا، والمقاومين والشباب المنتفض خاصة، من خطر كاميرات المراقبة الإسرائيلية، أو تلك التي يستخدمها المواطنون الفلسطينيون لحماية ممتلكاتهم الخاصة، لما تشكله من سلاح فتاك بيد الاحتلال. وقد دعت الحملة ضمن مجموعة من المواد المصورة والمكتوبة التي أصدرتها، كافة أهالي الضفة الغربية إلى حماية ظهر المقاومين، وإلى التعامل مع ظاهرة الكاميرات الفلسطينية والإسرائيلية بالشكل المطلوب. كما عملت الحملة على التنسيق مع كافة وسائل الإعلام الفلسطينية لبذل جهد إعلامي حقيقي ومركز لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، معتبرة أن كاميرات المراقبة هي سبب رئيسي في كشف كثير من منفذي العمليات، وكذلك ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة في المواجهات. التعليقات