مانشستر سيتي يفوز بثلاثية على ساوثهامبتون

انتهت قمة الجولة الثالثة عشرة من البريمييرليغ والتي جمعت بين ساوثامبتون مفاجأة الدوري هذا الموسم وضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب. المباراة حسمها أبناء مانويل بيليغريني بثلاثية نظيفة ومستحقة على فريق ساوثامبتون الذي بدى غير قادرا على مجاراة لاعبي السيتي أو التغلب عليهم في أغلب فترات اللقاء حتى مع لعب مانشستر سيتي بـ10 لاعبين فقط في آخر ربع ساعة من المباراة. في البداية هناك بعض العوامل التي ساعدت في الفوز الكبير الذي حقق مانشستر سيتي على مضيفه ساوثامبتون ولعل أبرزها: 1) الدفعة المعنوية للاعبي سيتي بعد الفوز على بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا ففريق السيتي كان يعاني بشدة في دوري أبطال أوروبا بل وكان قريبا جدا من الخروج المبكر من البطولة إلا أن أدائه الرائع والمميز أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ مكتسح البوندزليغا والشامبيونزليغ طوال الفترة الماضية وفوزه بإثارة بالغة بنتيجة 3-2 أعطى فريق سيتي دفعة معنوية كبيرة وهامة في قادم المباريات وهو ظهر بوضوح أمام ساثاومبتون في لقاء اليوم. 2) التألق الكبير للهداف سيرجيو أغويرو ما حققه مانشستر سيتي حتى الآن سواء في البريمييرليغ أو في دوري أبطال أوروبا يعود في الفضل فيه إلى أغويرو والذي سجل 12 هدفا في الدوري وصنع هدفين ويتربع على عرش الهدافين في المسابقة بجانب تسجيله 14 هدفا في آخر 12 مباراة خاضها مع سيتي وهو ما يجعل المهاجم الأرجنتيني هدافا بكل المقاييس. 3) هدف تورية المباغت وتألق فرناندينيو إذا كنا نبحث اليوم عن الأسباب الرئيسية لتفوق مانشستر سيتي على نظيره ساوثامبتون سيكون بفضل هذين النجميين سواء تورية أو البرازيلي فرناندينيو، فالأول قدم أداءا مميزا رغم تسببه في الكارت الأحمر لمانغالا بل أن الهدف الذي أحرزه في الدقيقة 50 أمن المباراة بشكل كبير لفريق سيتي وأربك صفوف ساثامبتون بالكامل، بجانب أن عودة النجم الإيفواري للتهديف مرة أخرى تعطي حامل اللقب الأفضلية والقوة الهجومية التي تلخصت في أغويرو في الفترة الماضية إلا أن تورية عليه العمل على العامل البدني والتركيز خلال اللقاء، أما فرناندينيو فرغم أنه يحاول منذ فترة تقديم أفضل ما لديه إلا أن هذه المباراة قد تشهد انطلاقته الحقيقية في صفوف سيتي حيث قدم أداء أكثر من رائع دفاعيا ومساندة جيدة في الخط الأمامي وتفوق بسهولة في معركة خط الوسط مع لاعبي ساوثامبتون. وبالتأكيد أن هذا الفوز منح مانشستر سيتي العديد من المكاسب أيضاً وهم: 1) عودة مانشستر سيتي إلى مركز الوصيف في البريمييرليغ وتذليل الفارق بينه وبين تشيلسي إلى 6 نقاط بعد أن كان الفارق 8 نقاط في الجولة السابقة. 2) تسجيل يايا تورية هدفه الثالث في البريمييرليغ وعودته مرة أخرى للتسجيل من جديد مع مانشستر سيتي ليعطي مزيد من القوة الهجومية للفريق 3) إسقاط ساوثامبتون المنافس الثالث على البريمييرليغ في هذا الموسم وهزيمته على ملعبه للمرة الأولى هذا الموسم ليكون سيتي قد ذلل الفارق بينه وبين المتصدر تشيلسي الذي تعادل مؤخرا ويكون قد أسقط منافسه على الوصيف على أرضه ووسط جماهيره. إلا أن هذا الفور لم يتحقق بدون أي خسائر ولكن تعرض مانشستر سيتي لخسارتين مؤثرتين عقب اللقاء وهما : 1) افتقاد المدافع الفرنسي إلياكيم مانغالا بسبب حصوله على البطاقة الحمراء أمام سندرلاند في المباراة المقبلة، بعد أن كان قد بدأ يقدم الأداء المنتظر منه في هذا الموسم. 2) الإصابة التي تعرض لها القائد فينسنت كومباني وخرج على أثرها قبل نهاية المباراة على أن يتم الكشف عليها غدا وهى قد تكون بمثابة الضربة القاسمة لفريق سيتي إذا غاب كومباني لأكثر من مباراة عن صفوف الفريق