قبل سنة من اليوم : استشهدت " ايناس " ذو الاربع سنين وبقيت " تولين " شاهدة على جريمة بحق طفلتين دهسهما مستوطن
الإثنين 19 أكتوبر 2015 04:59 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري :
قبل أن تُغتال أحلامهما على \"شارع الموت\" الذي يحمل رقم 60 الواصل بين رام الله ونابلس، قرب مدخل بلدة سنجل، على يد مستوطن طائش معبأ بالكراهية، أفصحت مصادر شرطية إسرائيلية في وقت لاحق أنه من مستوطنة \"يتسهار\" صاحبة التاريخ الحافل بالجرائم.. ربما كانت ايناس دار خليل، وقرينتها تولين عصفور البالغ ربيع عمريهما (5 سنوات)، تحلمان بأن تُصبحا تلميذتين مدرسيتين أو طالبتين جامعيتين.
.. ربما أيضا، حلمتا بفارسي العمر وبأن يصبحا أمهات يهدهدن أطفالهما كما العروس \"باربي\".. وربما وربما حلمتا على غفلة من عمرهما الصغير ان تصبحا ذات يوم مدافعتين عن حقوق اطفال قريتهما سنجل \"المنكوبة\" بالاستيطان، غير أن المستوطن \"الطائش\" والمسلح بأنياب عنصرية داس أحلامهما على اسفلت الشارع.
ايناس التي تتوسط أشقاءها وشقيقاتها الأربع، طارت من الفرح يوم تعلمت حروف الهجاء الأولى في صف البستان في روضة سنجل قبل شهرين فقط، كانت حتى أمس على موعد مع بقية حروف الهجاء قبل أن تتطاير كراساتها وأقلامها وتلاوينها مرة واحدة والى الأبد.
ايناس التي تطايرت أحلامها ودمها كما حنّون الربيع، وفي المسافة التي كانت تقطع خلالها \"شارع موتها\" كانت تمسك يد تولين وكأنها تقول لها إحميني من الموت، ومن خلفها أمها التي ارتجف قلبها وهي ترى سيارة المستوطن تسير بسرعة جنونية صوب الطفلتين صرخت وشاحت بيدها في محاولة يائسة لوقف شبح الموت الذي داهمهما في لحظات.الأم المفجوعة والمكلومة التي تتجرع دموعها/ \"أم ايناس\"، قالت: كل شيء تم في رمشة عين، فقط في رمشة عين، وفي وضح النهار!!
هي ساعتان فقط فصلتا بين ايناس الجريحة التي نقلتها سيارة الاسعاف الى مجمع فلسطين الطبي، والاعلان عن استشهادها متأثرة بتهشم وكسور ونزيف في جسدها الطري، فيما قرينتها تولين عصفور لا تزال تكابد الألم.رئيس بلدية سنجل أيوب سويد قال: ما تم هو قتل متعمد وبدم بارد للطفلة إيناس، ولا تزال صديقتها تولين تعاني من جراح بالغة وهي الآن في مجمع فلسطين الطبي.
وأضاف سويد: تتعرض سنجل المحاطة بعدة كتل استيطانية ومعسكر للجيش الاسرائيلي، بشكل مستمر لمضايقات واستفزازات اسرائيلية متمثلة بقيام المستوطنين بأعمال عربدة على الشارع الرئيس تستهدف منازل وممتلكات المواطنين، وتكررت كثيرا ظاهرة حرق سيارات أهالي البلدة، وكتابة عبارات محرضة على قتل العرب على جدران منازل البلدة.أهالي البلدة الذين تجمعوا في مكان الحادث، شاهدوا المستوطن يلوذ بالفرار من المكان، مما عزز أن عملية الدهس مقصودة، والمقصود منها القتل.
وبعد سنة من الآن بسمتها حرقت دم عدوها فجاء غادرا ودهسها ولاكن هذه الطفله وبعد مرور عام تقول لعدوها بسمتي لا زالت على وجهي وسارسمها في دفتري اجل هذه الطفله انها تولين التي ولم توفي الخمس اعوام من عمرها فودعت صديقتها التي كانت تمسك بيدها في مرور الشارع الى بيتها ايناس ستبقى ذكرى في قلب تولين وتولين ستبقى ذكرى في قلب فلسطين