الفصائل الفلسطينية تتفق على عدم التصعيد مع الاحتلال وبدعم الهبة الجماهرية ضد الاحتلال

موقع رام الله الاخباري | الخليج اون لاين :

كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، عن اتفاق توصلت له الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قبل أيام، بعدم التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الراهنة؛ والعمل على إسناد \"انتفاضة القدس\".وقال المسؤول الفلسطيني لـ\"الخليج أونلاين\"، إن التوصل إلى الاتفاق تم خلال اجتماع طارئ عقدته الفصائل بُعيد أحداث \"يوم الجمعة الدامي\" الذي استشهد فيه 6 مواطنين من بينهم طفل، وأصيب 145 آخرون بجراح مختلفة بين المتوسطة والخطيرة؛ في إطلاق قوات الاحتلال النار الحيّ على المتظاهرين قرب الحدود الشرقية للقطاع.

وأكد أن الفصائل وضعت \"خطة فعاليات\" خاصة بغزة لإسناد الانتفاضة، ليس منها فتح مواجهات شعبية مع قوات الاحتلال الموجودة على حدود القطاع، و\"عدم تبني الحراك الشبابي الداعي إلى ذلك\".وعلم مراسل \"الخليج أونلاين\" في غزة، أن حركة حماس نشرت قوات الضبط الميداني لديها على الحدود، من أجل منع وصول \"الشباب الغاضب\" إلى المناطق الحدودية.

وبرر المسؤول الفلسطيني الاتفاق بخشية الفصائل من محاولة إسرائيل استغلال المواجهات الحدودية لفتح مواجهة جديدة تكون \"طوق إنقاذ\" لها من أحداث الانتفاضة بالضفة والقدس والداخل المحتل، على غرار العدوان الأخير صيف عام 2014.وأضاف المسؤول: \"القارئ جيداً لأوضاع غزة في الوقت الراهن، يستنتج أنها لا تحتمل مواجهة جديدة لاعتبارات كثيرة، وإن كانت المقاومة فيها على أتم الجهوزية لصد أي عدوان طارئ\".ويشار إلى أن 18 شاباً فلسطينياً كانوا قد أصيبوا في مواجهات خلال مسيرة قرب السياج الأمني شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.وأول من أمس الاثنين، كان قد أصيب 22 شاباً فلسطينياً بجراح برصاص قوات الاحتلال إثر قمعها مسيرة لشبان فلسطينيين قرب حاجز بيت حانون شمالي القطاع.

وعلى إثر ذلك، قرّر جيش الاحتلال البدء بتشييد سياج إلكتروني جديد على طول الحدود مع قطاع غزة وعلى طول 62 كم، كجزء من العبر المستخلصة من العدوان الأخير، وعلى ضوء ازدياد حالات التسلل عبر ثغرات بالسياج الحالي.وذكرت صحيفة \"يديعوت أحرونوت\" أنه سيجري العمل على البدء بتشييد السياج خلال الأيام القادمة، مشيرة إلى أن السياج الجديد سيكون مشابهاً للسياج الذي شيد على طول الحدود مع مصر.

\"675b189271d43869a6b9c1f75d033f8f\"

ويدور الحديث عن سياج إلكتروني ذكي ومرتفع ويحمل معدات تجسس وكاميرات بالإضافة لمجسات أرضية خشية الأنفاق.والجدير ذكره، أن وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون كان قد حذر المقاومة الفلسطينية في غزة من التصعيد، وقال: \"على المقاومة الفلسطينية أن تتذكر عملية الجرف الصامد\"، في حين حذر قائد المنطقة الجنوبية الأسبق في جيش الاحتلال، سامي ترجمان، حركة حماس من مغبة اللعب بالنار عبر فتح مواجهة جديدة مع قطاع غزة، قائلاً إن عليهم معرفة ثمن الحرب القادمة.

ونقل \"الخليج أونلاين\" عن الخبير الأمني من غزة، هشام المغاري، قوله إن الواجب في هذه المرحلة أن تبادر الفصائل في غزة دون تردد إلى قيادة الجماهير نحو انتفاضة ثالثة عارمة، تراكم ما حققته الانتفاضة الأولى والثانية.وأضاف المغاري أن الثورة ستخبو وقد تحتاج إلى سنوات عدّة لتعود من جديد، \"وعندها لن يغفر الشعب لفصائل المقاومة، التي أضاعت فرصة انتظرها الشعب طويلاً\".لكنه حذر من وقوع الفصائل الفلسطينية المقاومة في شرك \"الذين يريدون إبعادها عن المشهد، وحرمان الجماهير من خبراتها الطويلة في مقارعة الاحتلال، واحتضان الجماهير، فتنسحب من مسؤولياتها، وتقف جانباً تنتظر وحدة وطنية فصائلية لقيادة الجماهير، خشية أن يتهمها البعض بأنها تسرق الانتفاضة\".