الرئيس : لا نزال نمد يدنا للسلام مع الاسرائيلين لايجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية
الإثنين 12 أكتوبر 2015 10:57 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري | وكالة وفا :
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إننا نعوِّل بشكل كبير على دور الشباب الفلسطيني الذي نفتخر بإنجازاته في مجال الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وهو ما نسعى لتطويره وربطه بشراكات وأسواق دولية، مستفيدين من التجربة الهندية الرائدة في هذا المجال.وأضاف سيادته خلال مأدبة عشاء أقامها على شرف ضيف فلسطين الرئيس الهندي برناب موخرجي، مساء اليوم الاثنين، أن الهند تشكل قوة ذات وزن كبير على الساحة الدولية، وتستطيع عمل الكثير من أجل السلام في هذه البلاد، وفي منطقتنا، فهي صاحبة دور إقليمي ودولي متميز.وأعرب الرئيس عن شكره للهند لما تقدمه من دعم سياسي ومادي لشعبنا الفلسطيني، وبشكل خاص نشكر الرئيس موخرجي على ما تم تقديمه من دعم للموازنة، والاستعداد لتمويل عدد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى بناء المؤسسات الفلسطينية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس
فخامة الرئيس برناب موخرجي
الضيوف الكرام، السيدات والسادة،
نرحب بالصديق العزيز الرئيس برناب موخرجي، رئيس جمهورية الهند، في زيارته الأولى لدولة فلسطين، ليحل ضيفاً كبيراً عزيزاً على شعبنا الفلسطيني.كانت الفرصة سانحة اليوم لإجراء محادثات بناءة مع فخامته، والوفد المرافق له، حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.كما تم إطلاع فخامته على آخر التطورات والأحداث الجارية في بلادنا، وما تشهده من عنف واضطرابات، لا نتمناها أبداً، وهي ناجمة عن الممارسات العدوانية للمستوطنين والقوات الإسرائيلية ضد شعبنا وشبابنا وأطفالنا وممتلكاتنا ومقدساتنا وخاصة في القدس الشرقية عاصمة دولتنا الفلسطينية.
وأكدنا لفخامته، أن أيدينا ممدودة للسلام مع جيراننا، سلام يتحقق بإنهاء الاحتلال لأرضنا، بموجب قرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وهو الأمر الذي نسعى لتحقيقه بالطرق السلمية والقانونية.وبالرغم من كل ما يجري من أحداث، فإننا مستمرون في بناء وتمكين مؤسسات دولتنا، ونعوِّل بشكل كبير على دور الشباب الفلسطيني الذي نفتخر بإنجازاته في مجال الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وهو ما نسعى لتطويره وربطه بشراكات وأسواق دولية، مستفيدين من التجربة الهندية الرائدة في هذا المجال.
ننتهز الفرصة لنعرب عن شكرنا وتقديرنا لما تقدمه الهند من دعم سياسي ومادي لشعبنا الفلسطيني، وبشكل خاص نشكر فخامة الرئيس اليوم على ما تم تقديمه من دعم للموازنة والاستعداد لتمويل عدد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى بناء المؤسسات الفلسطينية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
والهند اليوم تشكل قوة ذات وزن كبير على الساحة الدولية، وهي تستطيع عمل الكثير من أجل السلام في هذه البلاد، وفي منطقتنا، فهي صاحبة دور إقليمي ودولي متميز.ونستذكر في هذه اللحظات، مقولة الزعيم التاريخي المهاتما غاندي، عشية استقلال الهند:\"إن بريطانيا للشعب البريطاني، وفرنسا للشعب الفرنسي، والهند للشعب الهندي، وفلسطين للشعب الفلسطيني\"مرة أخرى نرحب بكم فخامة الرئيس والوفد المرافق لكم ونتمنى للهند وشعبها دوام التقدم والرخاء.
بدوره، أعرب الرئيس الهندي عن شكره وامتنانه للحفاوة الكبيرة التي لقيها من الرئيس محمود عباس، ومن كل الشعب الفلسطيني، معربا عن فخره بأن زيارته تعتبر زيارة الدولة الأولى لرئيس هندي لدولة فلسطين.وأشار الرئيس موخرجي، إلى أن هناك تاريخ حافل ومشترك بين الشعبين والقيادتين الفلسطينية والهندية، حيث أن القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس، ومن قبله الرئيس الراحل ياسر عرفات آمنت إيمانا عميقا بالهند وقدرتها على الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، ونحن اليوم نسعى لتعميق هذا الحوار والتشاور المستمر بيننا.
وقال الرئيس الضيف: \"نهنئكم باسم الشعب الهندي، بالخطوة التاريخية برفعكم علم دولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن نشارككم الفخر والفرحة بهذه المناسبة العظيمة، ونعرب عن أملنا بأن تكون هذه الخطوة باتجاه تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة\".وأضاف أن الهند تولي أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية مع دولة فلسطين، وللصداقة مع الشعب الفلسطيني، ونؤكد تعاطفنا وتضامننا مع القضية الفلسطينية التي هي جزء أساسي من سياستنا الخارجية.
وأشار الرئيس موخرجي، إلى أن الهند تعمل مع فلسطين وبشكل وثيق لرفع القدرات وتبادل الخبرات في عدد من المجالات لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.وأكد أن السلام والاستقرار في المنطقة هي مصلحة هندية، وبالتالي نتشارك الاعتقاد مع القيادة الفلسطينية بأن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلا ودائما سيسهم في الاستقرار والأمن للمنطقة والعالم.وقال \"نرغب بأن نرى شعب فلسطين يعيش بحدود آمنة جنبا إلى جنب مع إسرائيل، لذلك نحن نرى بأن الحوار والتفاوض هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام القائم على قرارات مجلس الأمن الدولي، ومبادرة السلام العربية، لذلك يجب أن تسود الدبلوماسية بدل العنف والكراهية\".
وأضاف الرئيس الضيف: \"نعرب عن أملنا باستمرار العملية السياسية لإيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية\".وقدم الرئيس الضيف، دعوة للسيد الرئيس لزيارة الهند في أقرب وقت ممكن، لإجراء مزيد من النقاشات والحوارات المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية، متمنيا لفلسطين وشعبها التقدم والازدهار.وحضر مأدبة العشاء، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، وعدد من القادة العسكريين والمدنيين.