الثلاثاء 06 أكتوبر 2015 10:23 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري | وكالات :
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موسكومن إمكانية خسارة صداقة بلاده بعد انتهاك مجالها الجوي مرات عدة بواسطة المقاتلات الروسية التي تشن غارات في سوريا، في وقت أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنه يأخذ الأمر على محمل الجد.وفي تصريح صحفي أدلى به اليوم في بلجيكا، قال أردوغان إن علاقات روسيا وتركيا معروفة للجميع، وإنهما تتعاونان في مجالات عديدة.
لكنه شدد على أن موسكو ستخسر الكثير إذا فرطت في صداقة أنقرة \"ويجب أن تعلم ذلك\". وأضاف \"لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي والتغاضي عن ذلك\".وكانت أنقرة استدعت السفير الروسي لديها ثلاث مرات خلال يومين للاحتجاج على انتهاكات المقاتلات الروسية للمجال الجوي التركي.وحذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الاثنين من أن بلاده ستفعّل قواعد الاشتباك العسكري في حال انتهاك مجالها الجوي.
من جانبه، أعلن حلف الناتو اليوم الثلاثاء أن انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي سلوك خطير \"ولم يكن عرضيا\".وقال إن \"الحادثين\" استمرا طويلا مقارنة مع انتهاكات أخرى سابقة للطيران الروسي في مناطق من أوروبا. وأضاف \"لهذا السبب نأخذ ذلك على محمل الجد الكبير\".وأعلنت تركيا أن مقاتلاتها من طراز أف 16 اعترضت السبت طائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي للبلاد بالقرب من الحدود السورية، وأرغمتها على العودة.كما أفادت بأن اثنتين من طائراتها تعرضتا لمضايقة مقاتلات مجهولة من طراز ميغ 29 على الحدود السورية.
الطيران الروسي واصل شن غاراته بسوريا وسط انتقادات من تركيا ودول الغرب (رويترز)
احتواء الموقف وفي إطار محاولة احتواء الموقف، قال أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي اليوم الثلاثاء إن موسكو سترحب بوفد عسكري تركي لبحث تفادي وقوع أي سوء تفاهم في سوريا.وتؤكد موسكو أن ضرباتها الجوية تستهدف المجموعات \"الإرهابية\" في سوريا، لكن دول الغرب تتهمها بشن ضربات ضد فصائل \"المعارضة المعتدلة\".
وتأتي الضربات الروسية في وقت يشن فيه التحالف الدولي بقيادة أميركيا غارات جوية منذ سبتمبر/أيلول 2014 على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.وحذرت الأمم المتحدة أمس الاثنين من أن ما تشهده الأجواء السورية من وجود لمقاتلات روسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي \"يؤدي لوضع مليء بالمخاطر\".وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن \"هذا الأمر يجب أن يقود المجتمع الدولي إلى التركيز على إيجاد حل سياسي\" للنزاع المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام.