الاحتلال يراقب عن كثب قوة ما تبقى من الجيوش العربية
الإثنين 05 أكتوبر 2015 04:55 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري | وكالات :
نشرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي تقريرا موسعا على موقعه الالكتروني ضمن صفحة الامن والسياسة تطرق فيه الى قوة الجيوش المحيطة بدءا من الجيوش للدول المحيطة باسرائيل ووصولا للجيش الايراني والعراقي، حيث تضمن التقرير دراسة لامكانيات ومميزات كل جيش على حدة والمخاوف الاسرائيلية من كل قوة لكل جيش.
وبدأ التقرير بالاشارة الى تصريحات الاسرائيليين الذين يتفاخرون بان جيشهم اقوى جيش بالعالم، وخصوصا تصريحات وزير جيش الاحتلال السابق ايهود باراك الذي قال ان الجيش الاسرائيلي من اقوى الجيوش في العالم واقوى جيش بالمنطقة، حيث شدد على اهمية الحفاظ على تفوق الجيش الاسرائليي البري.
ويشير التقرير الى ان الدول العربية المحطية حتى تلك التي وقعت اتفاقيات سلام مع اسرائيل ما تزال تواصل سعيها لتطوير قدرات جيوشها وتطويرها من خلال شراء معدات عسكرية متطورة مما يؤكد القول ان الذئب اذا ما اراد ان يعيش وسط الخراف عليه ان يبقى قويا ومستعدا بشكل دائم وبالتالي فان هذا الوصف ينطبق على حال الجيش الاسرائيلي الذي يجب ان يبقى متفوقا وفق العقيدة العسكرية الاسرائيلية طالما تستمر الجيوش العربية بتسليح انفسها والسعي لاكتساب خبرات عالية.
ويشير التقرير الى ان الجيش الاسرائيلي يضع اولوية لقتال المنظمات الارهابية على حد وصف التقرير واخطرها حزب الله اللبناني يليه حماس والجهاد الاسلامي لكن المخاوف في الجيش الاسرائيلي تركز على امكانية الدخول بحرب واسعة مع جيوش المنطقة وبالتالي لا بد من دراسة مستمرة ومراقبة وتجسس على جيوش المنطقة لمعرفة امكانياتها وتوجهاتها وعقيدتها العسكرية.
وبدات القناة في تقريرها عن الجيش بدراسة جدية للجيش المصري الذي قالت انه يخوض حروبا ضارية ضد الاخوان من جهة وقيادة اعش الذي يسعى للانتشار بالارض المصرية.واشرت الدراسة الاسرائيلية الى ان اسرائيل لا تزال ترى في الجيش المصري الجيش الاقوى عربيا حتى الان كما ان عقيدته القتالية لم تتغير اتجاه اسرائيل على الرغم من العلاقات السياسية الوثيقة بين مصر واسرائيل موضحة ان عدد افراد الجيش المصري مليون جندي في الجيش النظامي
والاحتياط ولديه 1100 دبابة متطورة منها 240 من طراز ابرامز الامريكية كما انه يمتلك عدد لا يستهان به من طراز طائرة اف 16 الامريكية وهناك صفقات لتزويده بعدد اخر منها ولديه ميراج 2000 الفرنسية المتطورة كما ان مصر اشترت 36 طائرة من طراز رفائيل البريطانية الاكثر تطورا ما يعني سعي مصري لتطوير الجيش هذا بالاضافة الى تلقي افراد تدريبات عبر مشاركتهم بمناورات مع الجيوش الامريكية والبريطانية .
ويشير التقرير الاسرائيلي الى ان مصر تسعى لتطوير قدراتها الاستخباراتية ونظم دفاعاتها العسكرية كما ان لديها سلاح بحرية متطور يتضمن حاملة طائرات هيلوكبتر عدد 2 ولديه غواصات المانية وسفن للكشف عن الغواصات هذا بالاضافة لمئات من طائرات الهيلكوبتر الحديثة خصوصا الروسية منها .
التقرير يشير الى ان مصر بالرغم من ازمتها الداخلية الا انها تحاول تقريب الصدع مع اسرائيل بشان الامكانيات العسكرية وهو ما يخيف القادة الاسرائلييين.الجيش الثاني الذي اعربت اسرائيل عن تخوفها منه هو الجيش السعودي الذي وصفه التقرير بانه الجيش الغارق بالمال والتكنلوجيا الحديثة حيث انه سيكون الاكبر من الجيش المصري في غضون عدة سنوات بسبب الاستثمارات السعودية الكبير بموزانة الدفاع التي تبلغ 56 مليار دولار.
يقول التقرير ان الجيش السعودي يسعى لتطوير قدراته الجوية ويملك 700 طائرة متطورة تم شراءها من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا مشيرا الى ان السعودية تملك 160 طائرة اف 16 وهو ضعف العدد الذي تملك اسرائيل من هذا النوع كما ان السعودية عقدت مؤخرا صفقة لشراء 70 طائرة حربية اوروبية من طراز تايفون المتطورة.
وحول القدرات البرية قالت التقرير ان السعودية تملك بضع مئات من دبابات ابرامز الامريكية ومدفعية امريكية ارضية لكن عدد الدبابات وانظمة المدفعية ما يزال بالمئات وهذا نقطة ضعف مقارنة بما يملك جيوش المنطقة .وحول القدرات البشرية للجيش السعودية قال التقرير ان السعودية تستمر الكثير في هذا الاطار من خلال ارسال جنودها وضباطها لتلقي تدريبات بالخارج بالاضافة لخوضها مناورات متعددة كما ان مشاركتها بحرب الخليج طورت من قدرات الجيش البشرية واعطتهم تجربة متميزة مع الامريكيين.
وحول الانشطة السعودية ضد اسرائيل قال التقرير ان لا نشاط عسكري ضد اسرائيل وان العقيدة العسكرية للسعودية لا تضع اسرائيل في اول اولويات الحرب للجيش السعودية لكن السعودية لديها نشاطات اقتصادية ومالية ضد اسرائيل حيث تقوم بتمويل العديد من المنظمات الفلسطينية.مشكلة كبيرة في الجيش السعودية تتمثل بسيطرة العائلة المالكة على الجيش حيث ان قادة الاركان وقادة الالوية يجب ان يكونوا من العائلة المالكة مما حرم ويحرم الكثير من الضباط المتميزين الوصول لمراتب عليا بالجيش السعودية.