الظروف قد تهدي ميسي الكرة الذهبية

قبل أقل من أسبوع واحد كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أقل المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية كأحسن لاعب في 2014 حظوظاً لاقتناصها للمرة الخامسة في تاريخه ، لكن بعد انقضاء هذا الأسبوع التاريخي لميسي بات أقربهم على الإطلاق. فلو تم التصويت على لقب أحسن لاعب في العالم اليوم لكان ميسي الأول بكل جدارة واستحقاق ، فقد نجح في إحراز \"هاتريك\" مرتين خلال ثلاثة أيام فقط في مباراتين مختلفتين، ليصبح ميسي الهداف التاريخي لبطولتي الدوري الإسباني برصيد 253 هدفا ودوري أبطال أوروبا برصيد 74 هدفا. بينما على الجانب الأخر ، بات أقرب منافسيه البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد والليغا الحالي خلفه بعد تجاوز ميسي رقم راؤول جونزاليس ، بينما عادل رونالدو رقم راؤول في مباراة بازل السويسري الأربعاء ضمن الجولة الخامسة لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. كما أن الحارس الألماني العملاق مانويل نوير ، تلقت شباكه ثلاثة أهداف دفعة واحدة أمام مانشستر سيتي في البطولة ذاتها ، لتتراجع أسهمه كذلك أمام ميسي.
الإشادات تتوالى ميسي الذي كان يتعرض لانتقادات كثيرة قبل أسبوع للدرجة التي دفعتها للتلويح بإمكانية رحيله عن برشلونة بسبب عدم مساندة الإعلام الكتالوني له في معركته الشخصية أمام رونالدو والمنتخب الألماني بالكامل خاصة نوير على لقب الكرة الذهبية ، هاهو يتحول إلى الأسطورة المتحركة. فصحيفة \"سبورت\" وصفته باللاعب الأسطورية قائلة : \"\"ميسي سيد برشلونة ومن لا يدرك هذا فهو يعيش في عالم آخر\" ، وذكرت صحيفة \"الموندو\": \"برشلونة يتطور تحت قيادة لويس إنريكي وميسي أسطورة ليس لها نهاية\". ورد ميسي بعنف على سلسلة الشائعات المتلاحقة التي نالت منه ومن مستقبله مع برشلونة بعد التصريحات التي أطلقها الأسبوع الماضي حول احتمالية رحيله عن الفريق في المستقبل.
ميسي ينقذ برشلونة واستطاع ميسي بأهدافه الأخيرة إلقاء طوق النجاة لبرشلونة الذي كان يتعرض لهجوم قاسي ويعاني من حالة يأس كبيرة ، خاصة بعد الخسارتين المتتاليتين أمام ريال مدريد في الكلاسيكو ثم سلتا فيغو في الليغا، لتثير الشكوك في الإدارة الفنية للويس إنريكي. وجاءت مباراة برشلونة أمام ألميريا والتي فاز فيها رفقاء الساحر الأرجنتيني بهدف نظيف بشق الأنفس لتسكب المزيد من الزيت على النار وتشعل أجيج الشكوك أكثر فأكثر. هذا الأداء والمستوى الذي ظهر عليه ميسي وضع منافسيه في موقف حرج للغاية قبل نحو شهر على إعلان اسم الفائز بالكرة الذهبية ، ولو استمر في تكسير الأرقام القياسية لن يوقفه أي لاعب في العالم عن مواصلة تألقه.