أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال الأسبوع الماضي أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعزمها شرعنة بؤر استيطانية في رام الله، فيما أقرت مشاريع جديدة.وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي السبت أن حكومة الاحتلال  أعلنت من خلال النيابة العامة أنها تنوي شرعنة أربع بؤر استيطانية عشوائية وعلى مساحة 6 كيلومتر مربع تقع شمال مدينة رام الله، وتوجد فيها مئات المباني التي شُيدت تحت سمع وبصر \"الادارة المدنية\" وقوات الاحتلال، وبتشجيع منها دون تصاريح بناء رسمية.

وذكر أن سلطات الاحتلال أصدرت رخص بناء لمئات الوحدات الاستيطانية على أراضي مدينة القدس المحتلة، حيث بدأت شركة \"يورو إسرائيل\" بتسويق مساكن في مشروعها الاستيطاني بمستوطنة \"النبي يعقوب\" شمال القدس، يتضمن 78 وحدة استيطانية في أربعة مبانٍ يتكون كل منها من 9 طبقات.

وبين أن الشركة تقوم في هذه الأيام ببناء عدة مشاريع استيطانية في المدينة، منها بناء 122 وحدة استيطانية في مستوطنة \"هار حوماة\" (جبل أبو غنيم)، ومشروع \"يورو\" في مستوطنة \"بسغات زئيف\"، كما تقوم ببناء 32 وحدة استيطانية في مستوطنة \"ارئيل\" و96 وحدة استيطانية في المدينة الاستيطانية \"موديعين\".

 وحصلت شركة \"تسرفاتي شمعون\" على تراخيص لبناء مشروع سكني كبير في مستوطنة \"هار حوماه\" جنوب القدس، يتضمن ثلاثة مبان من 9 طبقات، أي 142 وحدة استيطانية.وحسب التقرير، فان شركة \"موريا\" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بدأت بتنفيذ عدة مشاريع استيطانية في حيي \"خوفات (شموئيل أ و ب)\" باستثمار ما يزيد عن 75 مليون شيكل (19 مليون دولار)، وذلك لتحسين الخدمات البلدية في مستوطنة جبل أبو غنيم \"هار حوماه\".

وفي السياق، أظهر تقرير نشرته جمعية \"كيرم نفوت\" أن الاحتلال يحرم الفلسطينيين من دخول مناطق تعادل مساحتها ثلث مساحة اراضي الضفة الغربية، بحجة الإعلان عنها مناطق عسكرية، وأنه يستولي على مليون و765 ألف دونم في الضفة.واتهم التقرير \"إسرائيل\" بمصادرة 35 ألف دونم بحجة أنها \"أراضي دولة\"، وتنوي تسريبها للاستيطان، في الوقت الذي ما تزال ترفض تنفيذ قرارات هدم كانت صدرت لـ 170 مبنى في البؤر الاستيطانية التي تطلق عليها \"إسرائيل\" \"غير قانونية\".

ورصد المكتب الوطني جملة من انتهاكات الاحتلال والمستوطنين في الضفة ، حيث استشهد ثلاثة مواطنين خلال الأسبوع المنصرم، وهم الفتاة هديل الهشلمون (18عامًا) التي اعدمت بدم بارد والشاب ضياء عبد الحليم تلاحمة (21عامًا )، وكلاهما من محافظة الخليل، والشاب أحمد خطاطبة (25 عامًا) من بلدة بيت فوريك شرق نابلس.

فيما استباحت عصابات المستوطنين كافة أرجاء الضفة، وتحولت محافظة نابلس أشبه إلى حالة حرب، وشملت اعتداءات المستوطنين كل ما طالت أيديهم من تكسير وتخريب وحرق ممتلكات ورشق سيارات وتحطيمها.وذكر التقرير أن مدينة القدس والمسجد الأقصى شهدا مع بدء موسم الأعياد اليهودية انتهاكات غير مسبوقة لم تقتصر على أيام الاحتفال بـ\"رأس السنة العبرية\"، بل سبقتها وامتدت إلى ما بعدها، من خلال إجراءات يسعى الاحتلال من خلالها لبسط يده على الأقصى لتحقيق مخططاته واستكمال سيطرته على القدس برمّتها.

وأشار إلى أن اقتحامات المستوطنين توالت خلال الفترات السابقة، واعتدت عناصر الشرطة والقوات الإسرائيلية على المصلين والمرابطين وألقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي في المسجد القبلي ومن نوافذه.ولفت إلى أن جرافات الاحتلال هدمت منشآت تجارية بين قرية حزمة وعناتا، كما هدمت منزلًا يعود لعائلة العباسي في حي راس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بذريعة البناء دون ترخيص.