غوارديولا الانفصالي
وكان بيب غوارديولا قد أدرج اسمه قبل أسابيع على آخر قائمة الكاتالوني الانفصالي أرتور ماس، كنوع من التأكيد على دعمه لقائمة الحزب الانفصالي دون أن تكون له نية في خوض الانتخابات بشكل فعلي.
علم الانفصال يرفع على مدرجات كامب نو.
وتأتي خطوة غوارديولا في وقت يزداد فيه انغراس فريقه السابق برشلونة في جدلية الاستفتاء، إذ قرر النادي عام 2014 الانضمام فعلياً إلى قائمة المطالبين بإجراء استفتاء على الاستقلال، سامحاً في أكثر من مناسبة بإقامة تجمعات استقلالية على ملعبه. كما حمل على قمصانه منذ عامين علم كاتالونيا ورفعت يافطة على استاده \"كامب نو\" كتب عليها \"كاتالونيا ليست إسبانيا\".وتسللت السياسة أيضاً إلى غرفة ملابس \"بلاوغرانا\"، إذ طالب لاعبون مثل تشافي هرنانديز، الذي انتقل إلى السد القطري، وزميله السابق جيرارد بيكيه، علناً بتنظيم استفتاء من أجل تقرير مصير الإقليم. حتى أن بيكيه شارك في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر بمظاهرة استقلالية ضخمة.
نهاية الكلاسيكو
ويعني الانفصال عن إسبانيا أيضاً أن برشلونة وباقي أندية الإقليم ستحرم من المشاركة في منافسات الدوري الإسباني ومسابقة الكأس، وأن كلاسيكو برشلونة - ريال مدريد سيصبح تاريخاً، وهذا ما يخشاه بقوة رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس، الذي حذر من إعلان الاستقلال من جانب واحد في حال فاز الانفصاليون.
ويدرك الرئيس الحالي لبرشلونة، جوسيب ماريا بارتوميو، تماماً التبعات السياسية على ناديه. وعكس الرئيس السابق خوان لابورتا، حاول بارتوميو مراراً أن ينأى بالفريق عن السياسة، إذ قال: \"لقد أظهر النادي أنه خارج الحملة الانتخابية. تحدثنا دائماً عن الرياضة، ونحن لا نقوم بحملات\".لكن تصريح بارتوميو لن ينقذ برشلونة، الذي سيكتفي حينها بمواجهة جاره إسبانيول وفرق مغمورة أخرى، عوضاً عن مواجهة الكبار في الدوري الإسباني.ولكن في المقابل، قد يحقق الانفصاليون مبتغاهم في إنشاء منتخب وطني، وفي هذه الحالة سيصبح بيب غوارديولا أقوى المرشحين لشغل منصب مدرب المنتخب الكاتالوني.