اللمسات الاخيرة لبدء التحقيق الاممي في جرائم الاسد وخبيرة في الامم المتحدة تقول انه سيواجه مصير ميلوسيفيتش

موقع رام الله الاخباري | وكالات :

أبلغت فرجينيا غامبا رئيس لجنة التحقيق الجديدة بشأن استخدام الكيميائي في سوريا، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتحضيرات اللجنة الأخيرة لبدء عملها.وقال ستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم بان كي مون في مؤتمر صحفي، إن الأمين العام التقى الثلاثاء 22 سبتمبر/ أيلول الأرجنتينية فرجينيا غامبا، رئيس اللجنة المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة،

والتي شكلت بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي صدر في الـ7 من أغسطس/آب الماضي.وأضاف المتحدث أن الاجتماع حضره كذلك أدريان نريتاني وإبرهارد شانز نائبا رئيس اللجنة، حيث أعرب بان كي مون عن ثقته في أداء المهمة باحترافية ومهنية قصوى.وأعرب بان كي مون عن قلقه من استمرار الأنباء باستخدام المواد الكيميائية في سوريا، مجددا إدانته لأي استخدام هذه الأسلحة هناك.

ومن جهة ثانيةقالت كارلا ديل بونتي المحققة التابعة للأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان، إن العدالة ستلاحق الرئيس السوري بشار الأسد حتى لو ظل في السلطة في إطار مفاوضات إنهاء الحرب السورية.وقالت ديل بونتي للصحفيين الاثنين 21 سبتمبر/أيلول: \"الأسد هو الرئيس ... ومن ثم فلنتعامل مع مؤسسة الرئيس. إذا كان بوسعنا تحقيق وقف لإطلاق النار مع الرئيس... فلم لا؟ لكن بعد ذلك ستتحقق العدالة\".

وأضافت بونتي: \"تذكرون في يوغوسلافيا سابقا. أن ميلوسيفيتش كان رئيسا وجرت مفاوضات سلام في دايتون وتمخضت عن اتفاق. وكان ميلوسيفيتش لا يزال رئيسا لكن العدالة أنجزت. هذا مجرد مثال من الماضي\".وكانت ديل بونتي ممثلة الادعاء في المحكمة الدولية التي حاكمت الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش في عام 2002، بعد 7 سنوات من توقيعه معاهدة سلام لإنهاء الحرب في يوغوسلافيا سابقا. وتوفي ميلوسيفيتش في زنزانته عام 2006 قبل انتهاء محاكمته.

\"الرئيسالرئيس السوري بشار الأسد

وتراجعت البلدان الأوروبية والولايات المتحدة عن المطالبة بإقصاء الأسد على الفور، معللة ذلك بأن توقيت خروجه من السلطة يمكن أن يكون جزءا من اتفاق سلام من خلال التفاوض.وديل بونتي عضوة في لجنة تحقيق مستقلة للأمم المتحدة تجري تحقيقات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ 4 أعوام ووضعت 5 قوائم سرية لأسماء المشتبه بهم.

\"تداعياتتداعيات الأزمة وآثارها على المواطنين السوريين

وقالت ديل بونتي إن الشاغل الحالي هو إنهاء الحرب، لكنها عبرت عن الأمل في أن محكمة خاصة مثل المحاكم، التي أنشئت لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في يوغوسلافيا سابقا ورواندا ستنشأ أيضا لسوريا.وقالت ديل بونتي إن \"آلاف اللاجئين السوريين الذين وصلوا أوروبا سيعجلون بالحل، لأن الدول الأوروبية تواجه مشكلة ويجب عليهم حلها على وجه السرعة\".