رئيس المعارضة البريطاني محب لفلسطين وداعم لقضيتها

موقع رام الله الاخباري | وكالات :

انتخب جيريمي كوربين يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري زعيما جديدا لحزب العمال البريطاني، وهو يساري وبرلماني فاز بزعامة الحزب بناء على وعود بزيادة الاستثمارات الحكومية من خلال طبع الأموال وإعادة تأميم قطاعات واسعة من الاقتصاد.ولد جيرمي كوربين عام 1949 في تشبنهام، وهو عضو في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) منذ عام 1983 عن إزلينغتون الشمالية.

منذ دخوله مجلس العموم عُرف كوربين بنشاطه السياسي حتى إنه تعرض للاعتقال عام 1984 خارج سفارة جنوب أفريقيا لأنه كسر حظرا للتظاهر، وذلك في عهد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.على صفحته على موقع مجلس العموم الإلكتروني كتب أن اهتماماته تشمل سكان إزلينغتون -الذين يمثلهم في مجلس العموم- ووقف الحرب، والتحرر، وحالة الرفاه، والخدمة الصحية الوطنية (أن أتش أس) والاشتراكية وحقوق الإنسان بما في ذلك مكافحة العنصرية ومعاداة الإمبريالية، والأممية، وسلامة النقل والبيئة.

أبرز المواقف

القضايا العربية: كوربين قال إنه إذا انتخب على رأس حزب العمال فسيقدم اعتذارا عن تدخل البريطانيين فيالعراق، وإن الوقت حان لكي يقدم حزب العمال اعتذاراته للشعب البريطاني لأنه جرّه إلى الحرب في العراق مستندا إلى خدعة، وللشعب العراقي على العذابات التي ساهمنا في إلحاقها به.هو عضو في حملة التضامن مع فلسطين، وقد دعا إلى إشراك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.

في مقابلة في برنامج \"بلا حدود\" على قناة الجزيرة في 5 أغسطس/آب الماضي، قال \"علينا أن نقر بأن حماس تم انتخابها في انتخابات شرعية وتحظى بالكثير من الشعبية وأي عملية سلام ينبغي أن تجعل منها طرفا\".وحول مصر قال إنه يشعر بقلق بالغ بشأن الأوضاع فيها، وقال \"لا تستطيع أن تسمي بلدا، بلدا ديمقراطيا يسجن الناس ويسجن رئيسا منتخبا ويصدر عليه أحكام إعدام\". \"\"

\"\"

كوربين معارض شرس لسياسة التقشف التي تعتمدها حكومة ديفد كاميرون المحافظة (غيتي/الفرنسية)

الهجرة: لم يستجب كوربين للدعوة إلى تشديد المراقبة على الحدود، وقال إن المهاجرين قدموا إسهامات هائلة لبريطانيا. ويؤيد استقبال اللاجئين، ورحب بموقف ألمانيا التي تتوقع استقبال 800 ألف طالب لجوء في 2015.

القضايا الاجتماعية: أعرب كوربين في عام 2000 عن تأييده إلغاء تجريم حيازة حشيشة الكيف وزراعتها. ومؤخرا أعلن أنه منفتح أمام تخصيص عربات للنساء في وسائل النقل العام للحد من الاعتداءات الجنسية والتحرش.

السياسة الدفاعية: يشارك كوربين في منظمتي \"ائتلاف أوقفوا الحرب\" و\"حملة نزع السلاح النووي\"، وهو ناشط متحمس من أجل السلام، ويرفض طريقة عمل حلف شمال الأطلسي الحالية ويؤيد تفكيك نظام \"ترايدنت\" للغواصات النووية البريطانية.وقال إن شخصيات عسكرية كبيرة وصفت الأسلحة النووية التي نملكها بأنها غير مجدية عسكريا، وإن حيازتنا لها تشجع دولا أخرى على السعي لترسانة مشابهة مع تقويض الجهود التي تبذل من أجل نزع الأسلحة النووية عالميا.

اقتصاديا: وكوربين معارض شرس لسياسة التقشف التي تعتمدها حكومة ديفد كاميرون المحافظة، نظرا إلى تموضعه الواضح يسارا ورفضه مشروع اتفاق التبادل الحر بين أوروبا والولايات المتحدة، وهو يقدم نفسه بوصفه مدافعا عن الأكثر فقرا ويقترح تحسين توزيع ثروات البلاد عبر زيادة الضرائب على الشركات والأكثر ثراء.كما تحدث عن إجراءات لضبط الإيجارات وإعادة تأميم السكك الحديد والطاقة، وطرح فكرة \"حد أقصى للرواتب\" لصدمته من الرواتب المرتفعة لكبار أرباب العمل.

وانتقد منافساه على رئاسة الحزب آندي بورنهام وإيفيت كوبر مقترحه طبع العملة لتنفيذ مشاريعه الاقتصادية التي انتقدتها الصحافة وقالت إنها \"تفتقر إلى المصداقية\" وستتسبب فيالتضخم.لكن كوربين حصل على دعم 35 خبيرا اقتصاديا كانوا قد كتبوا في رسالة مفتوحة أن سياساته هي في الواقع الأطروحات الاقتصادية السائدة وليست متطرفة.\"\"

\"\"

كوربين لم يستجب للدعوة إلى تشديد المراقبة على الحدود وقال إن المهاجرين قدموا إسهامات هائلة لبريطانيا (الأوروبية)

الاتحاد الأوروبي: عبر عن حذره من \"نظام السوق\" الذي يطبقه الاتحاد الأوروبي وتعامله مع اليونان، ولم يفصح عن الموقف الذي سيتخذه في استفتاء موعود قبل نهاية 2017 على مسألة عضوية بريطانيا العظمى في الاتحاد.وأكثر ما قاله وضوحا بشأن موقفه هو \"لا يمكننا أن نرضى بحالة الاتحاد الأوروبي كما هي، لكن هذا لا يعني الرحيل، بل البقاء لنحارب سويا من أجل أوروبا أفضل\".

العرش البريطاني: جمهوري ملتزم لكنه حتى الآن لم يتخط الدعوات المطالبة بفرض قيود جديدة على السلطات السياسية الرسمية للعرش البريطاني دون مهاجمة الملكة إليزابيث الثانية نفسها. غير أنه ألمح إلى أن الإصلاح ليس من الأولويات.

فوزه برئاسة حزب العمال فاز برئاسة حزب العمال البريطاني يوم السبت 12 سبتمبر/أيلول 2015، وحصل على 251 ألفا و417 صوتا تمثل 59.5% من الأصوات من الجولة الأولى.وهزم كوربين وزيرين سابقين من حزب العمال هما إيفيت كوبر وآندي برنام، كما هزم ليز كندال التي تعتبر ممثلة للسياسات التي يؤيدها رئيس الوزراء السابق توني بلير. وحين أعلنت النتائج قوبل بالهتاف والعناق حتى من بعض منافسيه.