مئات الجرحى ودمار كبير واستخدام للاسلحة في اقتحام وصف بالاكبر للمسجد الاقصى المبارك "صور "
الأحد 13 سبتمبر 2015 12:11 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري | وكالات :
أصيب عشرات المصلين والمعتكفين بجراح وحالات اختناق صباح الأحد جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية خلال اقتحامها المسجد الأقصى المبارك والجامع القبلي المسقوف.ومنعت شرطة الاحتلال منذ الصباح الباكر من هم دون الـ50 عامًا من الرجال وجميع النساء من دخول المسجد الأقصى، وكذلك طالبات وطلاب المدرسة الشرعية، قبيل البدء باقتحام المسجد واعتلاء أسطح الجامع القبلي.
وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى \"كيوبرس\" محمود أبو العطا لوكالة صفا\" إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والتدخل السريع اقتحمت صباحًا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وشرعوا بالاعتداء على المصلين والمعتكفين الذين تمكنوا من دخول المسجد، وكذلك تحطيم اجهزة الكهرباء فيه.وأضاف أن تلك القوات حاصرت الجامع القبلي المسقوف، وأطلقت وابلًا من القنابل الصوتية والغازية والدخانية، والرصاص المطاطي بشكل كثيف تجاه المعتكفين داخل الجامع، ما أدى لإصابة عدد منهم بجراح وحالات اختناق.
وأوضح أنه جرى تحطيم نوافذ وأبواب الجامع القبلي واقتحامه من قبل قوات الاحتلال التي وصلت إلى منطقة المحراب، واعتدت على المعتكفين بالرصاص المطاطي والقنابل الدخانية والغاز السام، وتصاعدت أعمدة الدخان من نوافذ الجامع، ما أدى لاحتراق جزء من السجاد.ولفت أبو العطا إلى أن المعتكفين أطلقوا نداء استغاثة من أجل فك الحصار المفروض عليهم، ووقف الاعتداء على المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على المصلين الذين تواجدوا في ساحات المسجد، وأخرجتهم إلى خارج حدود المسجد، كما لاحقت الحراس واعتدت عليهم بوحشية.وتابع أن تلك القوات أبعدت الحراس المتواجدين عند باب السلسلة بالقوة، واعتقلت أحدهم، ونقلته إلى مركز \"شرطة باب السلسلة\"، لافتًا إلى أنه تم إخراج جميع موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وكافة الحراس من الأقصى.وفي السياق ذاته، يواصل المصلون من النساء والرجال رباطهم عند أبواب السلسلة وحطة والمجلس والأسباط أمام عشرات الحواجز العسكرية التي نصبتها قوات الاحتلال في محيط الأقصى، ويحاولون الدخول إلى المسجد لفك الحصار عنه.ونظموا مسيرة عند باب السلسلة، وحاولوا التقدم نحو الأقصى، ولكن قوات الاحتلال قمعتهم بالقوة، واعتدت على النساء والصحفيين بشكل وحشي.
وفي سياق متصل، اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل صباح اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماسة مشددة من شرطة الاحتلال، وتجول في باحاته لمدة نصف ساعة، ومن ثم خرج من باب المغاربة، نظرًا لتواجد المرابطين عند باب السلسلة.وأفاد أبو العطا أن مجموعتين من المستوطنين المتطرفين، وسياج أجانب اقتحموا أيضًا الأقصى من باب المغاربة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وحاول أحدهم أداء طقوس تلمودية، ولكن تصدى له الحراس.
وأوضح أن عددًا من المستوطنين المقتحمين أدوا رقصات وحركات استفزازية وبذيئة أثناء خروجهم من باب السلسلة.وكانت قوات الاحتلال حاصرت فجر اليوم البلدة القديمة في القدس المحتلة، ونصبت الحواجز في البلدة وعند مداخلها، فيما تجوب البلدة مسيرات تنديدًا بالاعتداء على الأقصى والمصلين فيه.من جهتها، ذكرت القناة العبرية الثانية أن عشرات الشبان ألقوا الحجارة والمفرقعات باتجاه عناصر الشرطة المرافقين للوزير أريئيل.ويأتي هذا الاقتحام بمناسبة \"رأس السنة العبرية\" الذي يصادف اليوم الأحد، حيث يشهد الأقصى حالة من التوتر والغضب الشديد.